مرافئ الولاية (75)

 

 

 

 

 

سبع كلمات

mountain picture 1024X768

يروى أن حكيماً تبع حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات، فلما لحق به قال له: يا هذا، ما أرفع من السماء، وأوسع من الأرض، وأغنى من البحر، وأقسى من الحجر، وأشد حرارة من النار، وأشد بردا من الزمهرير، وأثقل من الجبال الراسيات.
فقال له : يا هذا ، الحق أرفع من السماء ، والعدل أوسع من الأرض ، وغنى النفس أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر ، والحريص الجشع أشد حرارة من النار ، واليأس من روح الله عز وجل أشد بردا من الزمهرير ، والبهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات.

علم الأولين والآخرين في ست كلمات

paradise2

التقى النبي عيسى المسيح (عليه السلام) براعٍ في الصحراء فقال له: أيها الرجل أفنيت عمرك في الرعي ولو قضيت عمرك في طلب العلم وتحصيله لكان أفضل لك ؟
فقال الراعي: يا نبي الله أخذت من العلم ست مسائل وأعمل بموجبها
الأولى مادام الحلال موجوداً لا آكل حراماً.
الثانية: مادام الصدق موجوداً لا اكذب.
الثالثة: ما دمتُ أرى عيبي لا انشغل بعيوب الآخرين وحيث أني لم أصلح عيوبي بعد فَلِمَ أنشغل بعيوب الآخرين.
الرابعة: حيث لم أجد إبليس قد مات لا ائتمن وساوسه.
الخامسة: ما دمت لا أرى خزانة الله خالية لا اطمع بكنز المخلوق, ولحد الآن لم تنقص خزانة الله حتى أحتاج لمخلوق.
السادسة: حيث لَم أرَ رجليّ تطئان الجنة , لا أؤمن عذاب الله تعالى.
فقال عيسى (عليه السلام) هذا هو علم الأولين و الآخرين الذي قرأته أنت وأخذته.

 

قيمة الملك

or_monnaie[1]

قال هارون العباسي لابن سماك: عظني , وكان بيده شربة ماء
فقال له: يا أمير لو حبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك
قال: نعم
قال: يا أمير لو شربتها وحبست عن الخروج أكنت تفديها بملكك
قال: نعم
فقال له: لا خير في ملك لا يساوي شربة ولا بولة

 

بين الخليفة المتوكل وجارية أحد الشعراء
Lewis_midday-meal

رغب الخليفة المتوكل من احد الشعراء جارية وأطمعه في عشرة آلاف درهم إذا هو تنازل له عنها , فأبى الشاعر عليه تحقيق رجائه , فمات الشاعر فابتاعها المتوكل من بين ميراثه بخمسة آلاف , وقال للجارية : يا جارية كنّا أعطينا مولاك بك في حياته عشرة آلاف درهم فأبى وتمنع , وها نحن قد اشتريناك الآن بعد وفاته بخمسة آلاف , فأنقص من قيمتك خمسة آلاف فقالت الجارية : يا أمير إذا كانت الخلفاء تتربص بلذاتها المواريث فسنشتري نحن أيضا فيما بعد بأرخص مما اشتريت أنت الآن.

 

نشرت في الولاية العدد 75

 

مقالات ذات صله