(إذا ما) في القرآن الكريم

maxresdefault

أ.د.عائد كريم الحريزي

وردت (إذا) في القرآن كثيرا، ووردت بعدها (ما) في (12) آية، فقال النحاة (ما) زائدة أو مزيدة بعدها للتوكيد؛ قياسا على قاعدتهم (الزيادة في الكلام تفيد التوكيد) من دون تمحيص عن سبب هذا التوكيد، ولم جاء في آية ولم يأتِ في آية أخرى، لماذا (إذا) مرة و(إذا ما) مرة ثانية؟
و(ما) هذه ترد في الشعر لإقامة الوزن.. ولكن مجيئها في القرآن محسوب بدقة، ولا يقال فيها جاءت للوزن؛ لان القرآن ليس بشعر؛ لذا رأيت أن أذكر آيات (إذا ما) وأضعها في سياقها، وأسباب نزولها، لعلني أصل إلى سبب مقنع لمجيء (ما) بعد (إذا) بعيدا عن العموميات التي يقولها النحاة عن كل مزيد أنه جاء للتوكيد.

 

(وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْن من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَيَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ) (البقرة: ٢٨٢).
الأرجح ـ عندي ـ أنّ (ما) جاءت هنا للتنبيه ولفت النظر إلى أهمية ما بعدها، مثلها مثل أدوات التنبيه الأخرى: (ألا الاستفتاحية) و(ها قبل أسماء الإشارة) و(أدوات النداء كلها).
وأسباب النزول تبيّن سبب التنبيه هنا، ذلك أن الناس قديما وحديثا يكرهون الشهادة، ويتحرّجون كثيراً منها لما تجلبه من مشكلات، وروي: (أنّ الآية نزلت حين كان الرجل يطوف في القوم الكثير فيدعوهم إلى الشهادة فلا يتبعه أحد منهم) (روح المعاني: 2/ 58)، وعليه فـانّ (ما) في الآية أدّت دور الرجل الناصح الذي ينادي بأعلى صوته: «يا عباد الله لا تحجموا عن أداء الشهادة وقول الحق، هذا هو أمر الله فلا تأبوه» ونبهت بِمدّتها الطويلة إلى ألاّ يتقاعس المسلمون عن اداء حد من حدود الله.
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(المائدة: ٩٣).
سياق الآية سياق محرمات: خمر وميسر وأنصاب وأزلام ومطعمو صيد في وقت الإحرام، قد أمر الله بالابتعاد عنها واجتنابها لئلا يقع المرء فيها، و(ما) جاءت للتنبيه على شروط عدة صعبة وكثيرة ينبغي أن توطّن النفس عليها لتطهيرها، ولا يتحقّق ذلك إلا بتقوى مؤكّدة توكيداً لفظياًمكررة ثلاث مرات أي أنها تقوى حقيقية متدرجة صعوداً حتّى تصل ذروتها ومداها مقرونة بإيمان راسخ وعمل صالحات مفروضة أو غير مفروضة، وهذه الأمور كلها تتطلّب صوتاً عالياً يلفت النظر كي تأخذ النفوس بها وتتدرب عليها وتطمئن لفعلها فجاءت (ما) بعد (إذا) محققة ذلك الانتباه، ومشيرة إلى تلك الأهمية.
(وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُم تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ)(التوبة: ٩٢).
الحرب سيوف ورماح ودماء وموت وكرّ وفرّ، لا أحد يُحبّها أو يميل إليها، وهؤلاء الذين تتحدّث عنهم الآية صهرهم الإسلام ودخل الإيمان في كلّ أقطارهم، وأيقنوا أن الجهاد باب من أبواب الجنة، فجاؤوا إلى الرسول(صلّى الله عليه وآله) ليشاركوا في إحدى الغزوات، ولكنه أخبرهم بأنّه لا يجد ما يحملهم عليه فبكوا بكاء مراً، وفاضت أعينهم من الدمع، وسماهم المسلمون (البكائين) (روح المعاني 5/ 346)، وهم سبعة نفر من الانصار وغيرهم، هذه الحال غريبة في كلّ زمان ومكان؛ لذا جاءت (ما) تنبيهاً عليها ولفت نظر لشأن أصحابها؛ لأن تصرفهم خلاف العادة وخروجٌ عن المألوف.
(وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (التوبة: ١٢٤)، وقال تعالى: (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ الله قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون)( التوبة: ١٢٧).
الغالب على سورة التوبة اللوم والتعنيف، والآيتان السابقتان تتحدثان عن المنافقين، فهم إذا نزلت آية لم تزدهم إيماناً بل يزدادون رجسا وهم يتغامزون ويضحكون سراً ثم يتركون المسجد ويخرجون خلسة لئلا يراهم أحد فينكشف أمرهم؛ حذرا من أن يسمعوا ما لا يؤمنون به، وقد أراد الله أن يفضحهم، فكان ذلك بالوصف بأسلوب التنبيه ولفت النظر إلى أفعالهم فجاءت (ما) بعد (إذا) مشعرة الرسول والمؤمنين بما عملوا، إذ هم أخطر على الإسلام من الكفار؛ فكان التنبيه مناسباً في هذا السياق وذلك الحال، فكأن (ما) قالت: «احذروا هؤلاء وانتبهوا إلى أقوالهم إنهم يُبطنون الشر ويعلنون المودة».
(..لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ. أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)(يونس:49-51).
الإنسان يتعلم بطريقتين الأولى بطريقة الكلام، يشرح له فيفهم ما يُراد، والثانية بوسائل الإيضاح أو الاصطدام بالواقع فبعضهم تحذّره النار ـ مثلا ـ فيفهم ويبتعد عنها، وبعضهم لا يتعلّم إلا إذا اكتوى بها، والقوم الذين تذكرهم الآية منكرون لا يتعلمون إلا بطريقة الاكتواء، كذّبوا رسلهم بما أوعدوهم به، وحذرّوهم منه، إنها حال فريدة وغريبة؛ لأنّ أصحابها يريدون العذاب، ويستعجلونه؛ لهذا نُبِّهَ عليها بـ (ما) بعد (إذا) .
وقد جاءت (إذا) مرتين في هذا السياق مرة من غير (ما) ومرة مصحوبة بها، فعند الحديث عن مجيء الأجل لم يقترن بـ (ما) لأنه أمر محتوم لا مفرّ منه، ولكنها اقترنت بها عند الحديث عن استعجال العذاب ثم الإيمان به والندم على ما فرطوا فيه، ولهذا فالحال الثانية فيها غرابة شديدة ملخصها: قوم منكرون أشد الإنكار، لا يؤمنون بالأمر إلا عند وقوعه، أليس فيه غرابة؟ ألم يكن عجبا ؟ ألا يستحق الوقوف على هذا الأمر والإشارة إليه؟
(وَيَقُول الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) (مريم: ٦٦).
أنبأ الإسلام الناس بآيات كثيرة أنّ بعد الموت حياة أخرى فيها حساب وجزاء إما جنة وإما نار، وفي كل منهما ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، هذا النبأ، نبأ الحياة الثانية آمن به مَنْ آمن، وأنكره من أنكر، وهو فوق إدراك عقولهم وتصورهم وخيالهم، استغربوه، وأنكروه، ولم يصدّقوه، بل استهزأوا به، وصار الحديث فيه وعنه موضعا للسخرية، وقيل: إنها نزلت في أحد الجاحدين له، واختلفوا في تسميته، أهو (العاصي بن وائل، أم الوليد بن المغيرة، ام أبو جهل أم أُبي بن خلف)، وأياً كان اسمه، فقد قيل: إنّه (أخذ عظما بالياً فجعل يفتّه بيده، ويذريه في الريح، ويقول زعم فلان أنّا نُبعث بعد أنْ نموت، ونكون مثل هذا، إنَّ هذا شيء لا يكون أبدا) (روح المعاني: 8/ 433).
(قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ)(الأنبياء: ٤٥).
يخاطب الرسول(صلى الله عليه وآله) في الآية قوماً كفرة، منكرين أشد الإنكار، لا يؤثر فيهم خطابه، يُنذرهم فلا يخافون، ويحذّرهم فيسخرون ويدعوهم فلا يستجيبون، كأنّهم صم لا يسمعون، غير مبالين ولا مكترثين، وهؤلاء استُعمِلَ في خطابهم ثلاثة منبهات، (ما) في (إنّما) و(إذا ما) والصوت العالي (النداء) تشنيعاً عليهم، وإشارة إلى أنّهم لا يأبهون بالإنذار ولو حذّروا بأقصى عبارات التحذير ودرجاته، فاستحق المقام لهذا توكيداً وتنبيهاً ونداء ووعيداً، وعليه جاءت (ما) في سياقها المناسب منبهة على حال هؤلاء المنكرين الرافضين وغير المقتنعين بما يقال لهم لمصلحتهم، والراغبين عما يدعوهم الرسول(صلى الله عليه وآله) إليه، وهي بمدّتها الألف منسجمة تمام الانسجام مع المنكرين المشبهين بالصمّ؛ لأن الأصمّ يتطلّب صوتاً عالياً لإسماعه.
(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء الله إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) (فصلت: 19ـ ٢٠).
الآية تتحدّث عن أعداء الله، وهم أشدّ الناس كفراً وظلماً ونفاقاً، يوم يُحشرون إلى النار، ويُرد سابقهم على لاحقهم، ذلك يوم متعب مرهق ومرعب، فاستعمل الفعل(جاء) من دون غيره من الأفعال؛ ليُناسب ما فيه من أهوال ثقيلة على الروح والجسد، إذ فيه أمور غير مألوفة ولا معروفة، فيه من الخوارق ما يُعجب، ومن الحوادث ما يؤلم، فيه جلود تنطق وتشهد، وكذلك السمع والأبصار، جلد يتكلم، وعين تنطق، وأذن تقول الحق، هذا الشيء العجيب، والغريب، يتطلب أن يأتي في الأسلوب ما يُنبّه عليه؛ ليتوقف الإنسان عنده، ويتدبّره ويعتبر به، فجاءت (ما) بعد إذا بمّدتها الطويلة؛ لتحقّق هذا الغرض.
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْم وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُم يَغْفِرُونَ)(الشورى: ٣٧).
الغضب حالة شعورية حادّة تجعل صاحبها لا يُسيطر على تصرفاته وقد تجرّه إلى الوقوع في دائرة الزلل والخطأ والعقاب من دون أن يعلم، هي مرض وقتي شديد التأثير يصاب به الإنسان في لحظة لا يستطيع العقل فيها أن يحكم السلوك والتصرفات قولاً وفعلاً، والفعل(غفر) معناه: غطَّى وستر وعفا، والآية تتحدّث عن أناس إيمانيين طهّر الإسلام نفوسهم وأبدانهم وعقولهم، وجعلهم ربانيين يبتعدون عن الذنوب والمعاصي وكبائر الإثم.
وهذه الآية تتحدث عن أولئك الذين يستطيعون ما لا نستطيعه نحن، ويغفرون الإساءة بأنواعها المختلفة، وهذه الأخلاقية العالية المتفردة يُتطلّب الإغراء بها والتنبيه عليها، فجاءت (ما) لتحقّق ذلك، وتشير إلى التربية الإسلامية المتميزة، فكان وجودها حتميا لا يجوز الاستغناء عنه.
(فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ* وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ* وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا* وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (الفجر: ١٥ – ٢١).
الإنسان كائن عجيب، وصفه الله سبحانه في القرآن الكريم بثلاث وثلاثين صفة، كلها رديئة واستثنى المؤمنين منهم، وفي هاتين الآيتين وما بعدهما ذكر لنا بعض الصفات المذمومة، فهما تتحدثان عن الإنسان غير المتأنيّ، الإنسان الهلوع الجزوع، إنْ أكرمه الله وأنعم عليه، وامتحنه بهذا النعيم والإكرام ينأى بجنبه، ويتمطّى في مشيه ويختال، ويترفّع على الآخرين، واذا ابتلي فقدر عليه رزقه، يُظهر أساه وحزنه، ويرى أن الله أهانه وحرمه ولم يَدُرْ في خلده أنّه امتحان واختبار له ناسيا أنه لم يقم بما أمره الله به فلا يُكرم اليتيم، ولا يُطعم المسكين، يلهث وراء اكتناز المال ويضمّ إلى ماله ما لا حق له فيه، هذه السلوكيات المتذبذبة، وما يتفرع عنها ومنها تتطلب الوقوف عندها، والإشارة إليها، والتحذير منها، فكانت (ما) إحدى وسائل التنبيه في السياق، شأنها شأن وسائل التنبيه في الكلام: نغمة ورفع صوت، وإشارة باليد، وتغيير ملامح الوجه، وهكذا.
وقد يقول قائل : الآيات في الفجر والمعارج وفصّلت متشابهة المعنى تقريبا هي في مجملها تتحدّث عن الإنسان في حالتي فقره وغناه، فلماذا جاءت (ما) بعد إذا في (الفجر) ولم تأت في (المعارج) و(فصّلت)؟
والجواب أنَّ سورة الفجر من الآية الأولى إلى الآية26 كلّها في ذمّ أقوام سابقة (عاد وثمود) وذم الإنسان المتذبذب والحديث عن ندمه يوم القيامة، وأن هذا الإنسان لا يُكرم يتيماً، ولا يحضّ على طعام المسكين، وأنه نَهِمٌ شَرِهٌ يركض وراء المال أينما كان، فالسورة سورة غضب وتعنيف، وتذكير بالأمم السابقة، وفيها ثلاثة أمور يجب الوقوف عندها، والتنبيه عليها سبقت الإشارة إليها هي (اليتيم وإكرامه، والمسكين وإطعامه، والنهم في جمع الأموال)، لهذا جاءت (ما) بعد إذا فيها، ولم تأت في سورتي المعارج وفصلت، لأن ما بعد إذا فيهما من الأمور التي لا ترقى إلى الاهتمام باليتيم والمسكين والنهي عن الركض بشدة وراء المال وجمعه بالطرائق كافة حلالها وحرامها.
وقد يتبادر إلى الذهن سؤال آخر هو أنّ أحداث يوم القيامة أهم من الأحداث التي ذكرت فيها (ما) كقوله تعالى: (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ*وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ*وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)(الانفطار: ١ – ٣)، والجواب هو أنَّ تقديم الأسماء فيها على الأفعال دلالة على الاهتمام، ونوع من أنواع لفت النظر، وكأنه تعويض عن (ما)، والأمر الآخر هو أنّ آيات (إذا ما) كلّها في أحداث الدنيا، أو شيء له علاقة بها يراد بها لفت نظر الإنسان وإشعاره بما بعد (إذا ما) ليعتبر بها أو يتنبه على نتيجة عمله، أو ليبادر إلى الأخذ بها، أما أحداث يوم القيامة فهي نهاية الدنيا، ونهاية الإنسان فأيّ ذات تنبّه، وأيّ ذات يلفت نظرها؟ والمخبر هو الله فلا حاجة إلى التنبيه إذ هو أصدق الصادقين وبالغٌ أمره.

 

نشرت في الولاية العدد 77

مقالات ذات صله