حاوره هشام اموري
تعودت مجلتكم الولاية في كل عدد لها ان تلتقي بأحد شبابنا الموهوبين لإلقاء الضوء على جانب من شخصيتهم المتفردة ونقلب معكم بعض صفحات مجالاتهم الابداعية وأماكن تفوقهم التي يعملون بها، التي نتمنى من شبابنا ان يتأسوا بها في جوانبهم الإبداعية الرصينة.
واليوم اخترنا من شبابنا المبدعين المصمم ضياء حرز الدين، فكونوا معنا لنلقي تحية تعارف طيبة لضيفنا الكريم..
البطاقة الشخصية لضياء حرز الدين؟
ضياء نسيم رحيم كريم محمد حرز الدين من مواليد 24/6/1994 في النجف الأشرف، حصلت على شهادة الدبلوم مدني/ رسم هندسي، وحصلت على خمس شهادات تقديرية بالتصميم الاسلامي.
متى بدأت العمل في مجال التصميم وكيف؟
بدأت منذ العام 2007م ولحد الآن أمارس تقنية الحاسوب والمباشرة به وفق برامج متابعة شخصية للعاملين به من العتبة العلوية المقدسة فبادرت الى اقتناء جهاز شخصي تدربت عليه تدريجيا.
ما أهم المعارض التي شاركت بها:
كانت مشاركاتي الداخلية ضمن مؤسسات الدولة الرسمية والمجتمع المدني والعتبات المقدسة كافة فضلا عن مشاركات خارجية في دولة البحرين والكويت ولبنان ومصر.
باعتقادك ما الخطوات التي ينبغي ان يتبعها المصمم لكي ينجح؟
الشروع بأخذ اسس التصميم والعملية البنائية له بالفكرة الاساسية في دراسة تاريخ موضوع التصميم وعملية جمع مقوماته من عناصر فنية تخص الخط واللون واختيار ادوات العمل وربطها وعملية تنسيق وانسجام مفرداته تليها مراجعة سريعة وهي تغذية راجعة للعملية التصميمية وانتهاءً بالإخراج الفني للمنجز المطلوب.
إذا نصحت مصمما مبتدئا في هذا المجال الفني فماذا تقول له؟
أقول ان عليه اتباع ثلاثة محاور في عمله، اولها تحديد البرنامج الذي يوافق المستوى الثقافي للمبتدئ وثانيها وضع خطوات بسيطة لبيئة البرنامج لتنفيذ عمل سهل ثالثا الانصياع لإرشادات تقويمية تخدم العمل المستقبلي.
هل الفوتوشوب هو الأفضل في عالم التصميم وما رايك باستخدام اكثر من برنامج في التصميم؟
يُعد برنامج الفوتوشوب من ابسط البرامج الخاصة بعالم التصميم لكونه برنامج معالجة صور محدود يبتعد عن التفاصيل بأدواته وألوانه وفلتراته فهي تطبيقية مباشرة وجاهزة اما باقي البرامج وتتوقف على المصمم ومدى خبرته في التصميم.
هذا وان استخدام اكثر من برنامج للتصميم يجعل العمل يتسم بطابع ايجابي ويضيف ابعادا جمالية ويترك بصمات تفسّر للمشاهد ان التصميم ذو اهمية كبيرة وبخاصة عند استخدام الخط العربي والزخرفة فهنا يتوجب استخدام برامج عديدة لإصدار تصميم شامل.
هل أثر العمل في التصميم على حياتك الشخصية والدراسية؟
كلا، ولكن ذلك يتطلب توزيع اوقات العمل اليومي فيجب اعطاء الواجبات حقها لأنها ركن اساسي يسبق الثانويات التي تتفرع منها عدة اعمال منها المادية والمعنوية والمستقبلية فاذا كان المنحى باتجاه تقسيم العمل بصورة صحيحة تبقى النتائج صائبة لا يؤثر العمل فيها على مسيرة الحياة الشخصية والدراسية والعكس هو الصحيح فيتطلب من ذلك مراعاة الاثنين وفق جدول تنظيمي يسهل مسيرة العمل ويضعها في اطار السيطرة عليه.
ما نصيحتك للشباب الموهوبين؟
عندما رزق الله سبحانه وتعالى الانسان موهبة ما من خلالها يستطيع معالجة الأمور بسرعة واعطاء نتائج بشكل دقيق عليه ببلورة الأفكار بامتداد متسلسل نحو التمسك وتطوير الجانب العقلي بالتجربة والمحاولة لإغناء الرؤيا شكلا ومضموما وخاصة عند التعامل مع التصاميم بالتوظيف المتغاير بين التصميم وافكاره فالتواصل الفني والتلقي وتطبيق الارشادات والاطلاع على الاصدارات ومواكبة متطلبات العصر الحديث وتقنيات الحداثة والتكنولوجيا كلها حقائق داعمة لعملية التذوق الفني وتبلور الأفكار والانتقال من الثبات التقليدي الحالي الى المفاهيمية وهي عملية تحليل للبرامج والمنجزات الفنية والخروج بنتائج ايجابية (فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر والعلم في الكبر كالنقش في البحر) فنصيحتي للشاب الموهوب هي ان لا يتوقف عند حد معين فالدورات التعليمية ومراجعة دروس ذات اهمية كلها تصب في عملية التقدم والرقي فكلما نصل الى مرحلة ودرجة علينا ان نجعلها بداية ولا نقف عندها لحين التكامل والكمال لله وحده.
كلمة أخيرة لمن ينحاز لجانبك الإبداعي:
يواجه كل عمل دؤوب مشاكل وهفوات واخطاء يجب تصحيحها للخروج بنتائج ذات اهداف ولغرض تحقيقها اتباع الخطوات التالية:
1. الرغبة في العمل واعداد خطة متكاملة له.
2. في ضوء العلاقة السيكولوجية للمصمم وعمله سيتم بناء دلالي يشتمل على الاستجابة الفكرية والاثارة الحسية وردود الفعل العاطفية للعمل.
3. أوصي بتقصي الحقائق والبحث في سبل جديدة في عالم البرامج وعدم الانقطاع عنها وتوظيفها في مجالات الانتاج الطباعي وحقول الاعلان التجاري وبعض الانجازات الفنية الجمالية.
4. اجراء مقارنة لبعض النتاجات وتقييمها والخروج بنتائج افضل في مجال التوظيف والنجاح في استخدام البرنامج المفضل.
5. عدم المغالاة في العمل وضرورة الالتزام ومراعاة السلامة الفنية والتعامل مع ضوابط الخط العربي والزخرفة والصورة ومعالجتها وفق خطوات مدروسة ودقيقة وتلافي التشويه والاسفاف في مجالات التصميم كافة مما يتيح للمصمم ظهور الابداع بشكل حديث لافت للنظر يحقق نجاحات اكثر على صعيد الاختصاص ذاته أي عدم النقل الحرفي والظهور بعمل جديد يحقق الغرض والوظيفة.
نشرت في الولاية العدد 85
