دراسة في مؤلف حديث.. فاجعة الطف: أبعادها.. ثمراتها.. توقيتها

فاجعة-الطف

د. خليل ابراهيم المشايخي

صدر هذا الكتاب عن مؤسسة الحكمة للثقافة الاسلامية عام 2008 لمؤلفه السيد محمد سعيد الحكيم، وهو في 658 صفحة من الحجم الوزيري، ذكر المؤلف قبل المقدمة منهج البحث الذي بيّن فيه لمَ اختار هذا العنوان، وذكر فيه ان الكتاب يتضمن احداث الفاجعة وسر مفرداتها على غرار المقاتل الكثيرة.. وقد ذكر السيد المؤلف المفردات التالية التي ضمّنها بالعنوان: أبعادها وثمراتها وتوقيتها.

بحث تحليلي في ابعاد وثمرات نهضة الامام الحسين عليه السلام
تأليف: السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم

ثم تاتي المقدمة فيذكر فيها نظرية ان التخطيط لواقعة الطف بشري وبعد ذلك: نظرية ان التخطيط للواقعة الهي.
وينتقل الى ذكر بعض التفاصيل المناسبة لانتهاء النهضة بالفاجعة ثم توقع الامام الحسين عليه السلام ان عاقبة نهضته القتل، ويخبر الامام عليه السلام من معه بخذلان الناس له، ثم تهيؤ الامام الحسين عليه السلام للقاء الحر واصحابه ويتناول عظمة الامام الحسين عليه السلام وروح التضحية التي يحملها، ويقسم مؤلفه الى مقاصد وكان عددها ثلاثة مقاصد.
ويقسم المقصد الثالث الى فصلين والفصل الثاني يتناوله في مقامين ثم يختم الكتاب بملاحق ستة وبعدها يذكر المصادر والمراجع والمحتويات.
فالمقصد الاول في ابعاد فاجعة الطف وعمقها وردود الفعل المباشرة لها ويذكر في التمهيد استذكار جمهور المسلمين لعهد معاوية ليزيد ثم يبحث في عنوان جانبي (كان الامام الحسين عليه السلام مسالما في دعوته للإصلاح) ثم يتناول بعنوان جانبي (قتل الامام الحسين عليه السلام هو الجريمة الاولى) ثم يذكر المؤلف: (الامام الحسين عليه السلام هو الرجل الاول في المسلمين)، وعناوين جانبية كثيرة ثم ياتي المطلب الثاني وهو (فيما كسبه التشيع لأهل البيت عليهم السلام بخصوصيته) ويتناوله على هيأة مقامات، فكان المقام الاول في مكسب التشيع من حيثية الاستدلال واحتوى على عناوين جانبية مهمة منها: اعتماد التشيع بالدرجة الاولى على الكتاب والسنة.. ورفض الامام الحسين عليه السلام نظام الجمهور في الخلافة.. أما المقام الثاني ففي الجانب العاطفي وقد تناوله بعنوانات جانبية منها: نهضة الامام الحسين عليه السلام شيعية الاتجاه، ثم فوز التشيع بشرف التضحية في اعظم ملحمة دينية ثم نقمة الظالمين على الشيعة في احياء فاجعة الطف.. وغير ذلك.
ويأتي المؤلف الى (المقام الثالث) وهو (في الاعلام والاعلان عن دعوة التشيع ونشر ثقافته) وتضمن عنوانات جانبية منها: (اهتمام الشيعة باحياء الفاجعة وجميع مناسبات اهل البيت عليهم السلام) وكذلك (منع الظالمين من احياء مناسبات اهل البيت عليهم السلام) و(اثر المنع المذكور على موقف الشيعة) وما الى ذلك.. ثم يأتي الفصل الثاني في العبر التي تستخلص من فاجعة الطف، وتناوله السيد المؤلف بمقامات فكان المقام الاول (في الية العمل) اما المقام الثاني فكان (في النتائج) واحتوى على عنوانات جانبية منها: (كشفت فاجعة الطف عن تعذر اصلاح المجتمع بالوجه الكامل) و (لا ينبغي الاغترار باندفاعات الناس العاطفية) وغير ذلك من العنوانات الجانبية المهمة.. ثم يأتي (المقصد الثالث) وكان (في توقيت فاجعة الطف) تناوله السيد المؤلف على شكل فصول فكان الفصل الاول (في موقف امير المؤمنين عليه السلام) واحتوى على عنوانات جانبية منها (اهتمام امير المؤمنين عليه السلام بحفظ كيان الاسلام العام) (واهتمامه عليه السلام بالحفاظ على حياته وحياة الثلة) و(قوة الكيان الاسلامي العالم في عصر الامام الحسين عليه السلام) و(تركز دعوة التشيع في عصر الامام الحسين عليه السلام) وتنتهي هذه العنوانات بـ(حديث لأمير المؤمنين عليه السلام في تقييم الاوضاع).
ثم يأتي الفصل الثاني (في موقف الامام الحسين عليه السلام) وتناوله السيد المؤلف على شكل مقامات فكان المقام الاول (في صلح الامام الحسن عليه السلام مع معاوية) وتناوله بعنوانات جانبية اهمها: (تعذر انتصار الامام الحسن عليه السلام عسكريا) و (خطبة الامام الحسن عليه السلام) و (مخاطر الانكسار العسكري على دعوته الحقة وحملتها) و(تصريحات الامام الحسن وبقية الائمة عليهم السلام في توجيه الصلح) ثم (لا مجال لاستمرار الامام عليه السلام في الحرب حتى النفس الاخير) وبعد ذلك (تأييد الامام الحسين عليه السلام) لموقف الامام الحسن عليه السلام وبعدها (عظمة الامام الحسن عليه السلام في موقفه).
ثم يأتي (المقام الثاني) ويتناول (عدم مواجهة الامام الحسن عليه السلام لمعاوية بعد ظهور غدره) وعنوان جانبي اخر هو (تحرك الشيعة في حياة الامام الحسن عليه السلام) وعنوان جانبي اخر هو (تقوية معاوية لسلطانه في فترة حكمه) و(استغلال معاوية للعهد).. ويأتي الفصل الثالث (في موقف الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام) وفي عنوانات جانبية منها: (لا موجب للتضحية بعد فاجعة الطف) و(اهتمام الائمة عليهم السلام بالحفاظ على شيعتهم) وكذلك (ثمرات مهادنة السلطة) و(دعم مقام الامامة بالكرامات والمعاجز) و(قيام الحوزات العلمية الشيعية ومميزاتها).
ويتناول مبحثا مهما هو (المقارنة بين فترة ما بين المسيح والاسلام ومدة الغيبة).
وينتهي الكتاب بـ(الخاتمة)، ويذكر السيد المؤلف فيها انه يحسن الحديث فيها حول امرين يتعلقان بفاجعة الطف وما استتبعه من ايضاح معالم دين الاسلام ووضوح حجته ويرتكز على امرين: الاول اثر ذلك في تعديل مسار الفكر الديني والانسانية عامة وايضاح الضوابط التي ينبغي ان ينهجها طالب الحقيقة، الثاني: (في أهمية احياء الفاجعة، والسعي لتحديدها) وكان ذلك في فصلين:
الفصل الاول: (في اثر وضوح معالم الاسلام في استقامة منهج الفكر الانساني) واحتوى على عنوانات جانبية منها: (دافعت ثقافة الاسلام الحق عن الاديان السابقة وهبت لتحريفها) و(تنزيه رموز تلك الاديان عما نسبته لهم يد التحريف).. أما الفصل الثاني فقد جاء (في احياء فاجعة الطف) وفيه عنوانات جانبية اهمها: (أهمية السواد الاعظم في حمل الدعوة والحفاظ عليها) و(موقع الخاصة من الدعوة) وعنوانات كثيرة اخرى لا تقل اهمية عن التي ذكرناها.

نشرت في الولاية العدد 86

مقالات ذات صله