قيس من وحي المرجعية “الجيش ضمانة لدحر الارهـــــاب والفســــاد”

20140503014910

شاكر القزويني

الجيش سور للوطن هو شعار ومبدأ وطني لطالما تغنت به الأجيال وهو حقيقة دامغة نعيشها اليوم لحظة بلحظة .. وبما أن المرجعية الرشيدة تعيش في وجدان العراقيين وفي عقولهم تضيء لهم الفكر والدرب وتحيي معهم كل فرحة ومناسبة تدعو للصلاح والفضيلة وتقرب لله تعالى بخير العمل … لذا كانت الخطبة الثانية في كربلاء المقدسة من صحن الامام الحسين عليه السلام، تفتتح أبواب نورها على عيد الجيش في أيام يخوض فيها جيشنا العراقي حربا مصيرية ضد الارهاب والضلالة والجهل.. في أيام يطرز فيه هؤلاء المجاهدون الأشاوس أروع الملاحم البطولية وهم يطاردون فلول البغي والمؤامرة على الاسلام الانساني الصادق وعلى عراق النهج القويم المحمدي الرسالة والعلوي المنهج.. فكانت معركة الحق ضد الباطل.. وكان الدعاء بالرحمة على شهدائنا الابرار والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل والعافية وشاحا من الرحمة في خطبة جمعة كربلاء التي شددت وأكدت على الحكومة العراقية والجهات المعنية كافة بضرورة دعم وإسناد الجيش العراقي والاستمرار في بنائه على اسس وطنية مهنية ليكون جيشاً قوياً قادراً على حماية العراق والعراقيين بلا اختلاف بين اطيافهم ومكوناتهم .
ولم يغادر منبر المرجعية الرشيدة العدو الأول للشعب العراقي ومستقبله فأشار امام جمعة كربلاء السيد أحمد الصافي الى مطالبات المرجعية المتكررة في العام الماضي السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة بأن يتخذوا خطوات جادة في مسيرة الاصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، وكان أسف صوت الحق عاليا منددا لعدم تحقق شيء جاد واضح على ارض الواقع من اصلاح حقيقي يخرج العراق من محنته التي تعصف به لتلقي به في هاوية الضياع والتشرذم والنكوص.
وكان لابد للخروج من أزمات البلاد الاقتصادية من استثمار النهرين العظيمين دجلة والفرات والحفاظ عليهما من الهدر والتلوث واستثمارهما استثمارا أمثل للخروج من الاقتصاد الاحادي الجانب الى سبل تعدد مصادر دخله، فأكد الصافي على هذا التوجه الاقتصادي الذي لا مناص منه لخلق فرص لتنويع مصادر الدخل القومي فضلا عن اشارته وتشديده الى ضرورة الحفاظ على البيئة العراقية من التلوث ولا سيما في مياه الأنهار، مورد الحياة الرئيس بعدم القاء الملوثات والنفايات فيها للحفاظ على سلامة الناس من الأمراض فضلا عن الوصول للكفاية الكمية والنوعية لقيام ناتج زراعي منافس خال من الأمراض ليتحقق الازدهار في هذا القطاع المهم للاقتصاد العراقي.

نشرت في الولاية العدد 91

مقالات ذات صله