نصائح لتجنب المشاكل الصحية في شهر الصيام

maxresdefault

علاء المرعبي

قديماً قيل، المعدة بيت الداء، وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الأمر إلى حدود كبيرة جداً، إذ إن ابتعاد الإنسان من الأسقام، ودوام سلامته الجسدية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بطريقة تناوله للطعام واعتماد آلية صحيحة في توزيع الوجبات الغذائية. وفي شهر رمضان المبارك، تكون لهذه القضية درجة قصوى من الأهمية، باعتبار أن الصائم يكون بتماس مباشر مع الأغذية التي يتناولها بعد الإفطار من حيث نوعها وكميتها وغيرها. فنرى الصائم في الغالب يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة لتغيير النظام الغذائي وسوء الهضم والنفخة التي يسببها تناول الطعام بسرعة أو عدم مضغه جيدا أو الإفراط في تناول الدسم والبهارات والمشروبات الغازية.
ومن أجل جعل الصوم مريحا وذا فائدة صحية يجب تتبع بعض النصائح حول كيفية تجنب المشاكل الشائعة التي تواجه الصائم في شهر رمضان ومنها: قديماً قيل، المعدة بيت الداء، وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الأمر إلى حدود كبيرة جداً، إذ إن ابتعاد الإنسان من الأسقام، ودوام سلامته الجسدية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بطريقة تناوله للطعام واعتماد آلية صحيحة في توزيع الوجبات الغذائية. وفي شهر رمضان المبارك، تكون لهذه القضية درجة قصوى من الأهمية، باعتبار أن الصائم يكون بتماس مباشر مع الأغذية التي يتناولها بعد الإفطار من حيث نوعها وكميتها وغيرها. فنرى الصائم في الغالب يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة لتغيير النظام الغذائي وسوء الهضم والنفخة التي يسببها تناول الطعام بسرعة أو عدم مضغه جيدا أو الإفراط في تناول الدسم والبهارات والمشروبات الغازية.
ومن أجل جعل الصوم مريحا وذا فائدة صحية يجب تتبع بعض النصائح حول كيفية تجنب المشاكل الشائعة التي تواجه الصائم في شهر رمضان ومنها:

1- مشاكل الهضم:
يعد سوء الهضم والنفخة والحرقة الهضمية أكثر المشاكل الصحية شيوعا لدى الصائمين في شهر رمضان، ويعود ذلك إلى تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيدا، أو الإفراط في تناول الدسم، البهارات، وللتخلص من هذه المشاكل ينصح بـ:
– تناول الطعام ببطء، مضغه جيدا والتوقف عن الأكل فورا عند الشعور بالشبع.
– الإقلال من تناول الأطعمة الدسمة أو المقلية.
– عدم تناول المشروبات الغازية مع وجبة الإفطار.
– عدم الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد الطعام.

2- الإمساك:
يعدُّ الإمساك من أكثر المشاكل الصحية التي يواجهها الصائم خلال شهر رمضان الإمساك، حيث إن عدم معالجته ينتج عنه العديد من المشاكل كالشعور بسوء الهضم والنفخة والغازات.
وغالبا ما تكون قلة شرب السوائل وكثرة تناول اللحوم والدسم وقلة الخضار والفواكه والألياف الغذائية بالإضافة لقلة الحركة والخمول هي سبب معاناة الصائم من الإمساك، ولمعالجته يمكن إتباع بعض الخطوات:
– شرب الماء بكميات كافية يوميا بالإضافة للسوائل كعصير الفواكه والحساء.
– تناول السلطة والخضار بكميات جيدة يوميا.
– زيادة تناول الفواكه الطازجة كالتفاح والأجاص التي يستحسن تناولها مع القشرة.
– تناول الفواكه المجففة كالتين والتمر والزبيب.
– زيادة تناول الألياف الغذائية الموجودة في منتجات الحبوب الكاملة وخبز النخالة والبرغل.
– إضافة الشوفان لنظامنا الغذائي اليومي.
– تناول ملعقة طعام زيت زيتون على الريق قبل السحور يوميا.
– تنظيم أوقات الوجبات الطعامية وأوقات الدخول للحمام.
– زيادة النشاط الحركي وممارسة الرياضة اليومية.
– الابتعاد عن التناول العشوائي للملينات والأعشاب المسهلة، فهي تسبب تعودا عليها بالإضافة إلى أنها قد تسبب تقرحات والتهاب في القولون.

3- الخمول والنعاس:
يرتبط شهر رمضان في ذهن الكثير من الناس بتزايد النعاس ويكثر الخمول والتعب خاصة بعد تناول وجبة الإفطار، وذلك بسبب إما النقص في تناول السوائل والأملاح، أو الإفراط والتخمة من تناول الطعام الدسم، وللتخلص من هذا الإحساس ينصح بتناول المزيد من السوائل وتجنب الإفراط في الأكل.

4- الصداع:
غالبا ما يعاني الصائم الذي تعود على شرب كميات كبيرة من القهوة والشاي، أو المدخن، من الصداع. ولمعالجة الأمر يتوجب على الصائم تخفيف شرب القهوة والشاي تدريجيا قبيل حلول رمضان واستبدالهما بالمشروبات الخالية من الكافيين، إضافة لضرورة تنظيم الوقت والنوم ساعات كافية يوميا.

5- البدانة وزيادة الوزن:
يعتقد الكثيرون أن الصيام سيخفف من وزن الصائم لمحدودية الفترة الزمنية التي يُسمح فيها بتناول الطعام والشراب، الأمر الذي من المفترض أن يؤدي إلى استهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية. لكن تأثير صيام رمضان على وزن الجسم يختلف، في الواقع، من شخص إلى آخر باختلاف الخيارات الغذائية والمجهود الجسدي الذي يتم بذله. فهناك من يحافظ على وزنه في أثناء الصيام وهناك من يتغير وزنه زيادة أو نقصانا.
فإذا كنت تعاني من السمنة أو تعاني من وزن زائد فإن شهر رمضان يمكن أن يكون فرصتك الذهبية لتخفيف وزنك وذلك بإتباع النصائح التالية:
– تجنب الشبع إلى درجة التخمة.
– أكثر من تناول الخضروات.
– امتنع عن تناول المقالي.
– أكثر من المجهود الحركي.
– تناول الحلويات بتعقل.
– لا تبالغ في استهلاك التمر.

6- ارتفاع ضغط الدم
إذا كنت تعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم، ونويت الصيام في شهر رمضان، فلا داعي لأن تقلق لأن الصيام لا يؤثر سلباً على توازن ضغط الدم.
وقد وتناولت الدراسات الحديثة التي بحثت تأثير الصيام على ضغط الدم، توصيات عدة أهمها:
– ينبغي على الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم، مراجعة الطبيب المعالج قبل البدء بالصيام.
– يوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح، والأطعمة الغنية بالدهنيات. ينصح المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يكون خارجا عن السيطرة، بالامتناع عن الصيام إلى أن يتم ضبط ضغط الدم لديهم.
– اجعل منتجات الحليب القليلة الدسم جزءا من وجباتك الرمضانية حيث كشفت أبحاث سابقة أن الكالسيوم يلعب دورا هاما في تنظيم ضغط الدم، إضافة إلى أهميته في تعزيز صحة العظام.
– من المستحسن ان تقوم بتناول ثلاث حصص من منتجات الحليب بشكل يومي مثلا: كوب حليب 1% دسم، كوب لبن 1.5% دسم، و 85 غرام من الجبنة البيضاء غير المالحة 5% دسم.
– اجعل الخضروات والفواكه جزءا أساسيا من وجباتك الرمضانية
– تناول البقوليات مرتين بالأسبوع على الأقل.
– احرص على استخدام العدس، الحمص، الفول، والفاصوليا في الأطباق المختلفة خلال شهر رمضان.
– تناول السمك المشوي مرتين في الأسبوع على الأقل ولا تبالغ في تناول اللحوم والدواجن في رمضان.
– أكثر من ممارسة الرياضة.
– يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية خاصة استشارة الطبيب المعالج بخصوص زيادة النشاط البدني في رمضان.

نشرت في الولاية العدد 95

مقالات ذات صله