موقعية المنبر الحسيني

عمار كاظم عبد الحسين

المنبر المفصل الاهم والاخطر
اذا كان للموسم العشورائي هذا الموسم المتجدد في كل عام والمتجذر في وجدان الاجيال الشيعية، اذا كان هذا الموسم تنتظم فيه مجموعة مفاصل مهمة وخطيرة لا يكون لموسم عاشوراء حضورا حقيقيا الا من خلال ارتقائها وتكاملها جميعا، فان المفصل الاهم والاخطر والاصعب هو مفصل المنبر الحسيني فمن خلاله يصنع وعي عاشوراء وتصنع حرارة عاشوراء وحركة عاشوراء وحضور عاشوراء واجيال وجماهير عاشوراء ومجالس عاشوراء وخطاب ومواكب وفعاليات عاشوراء هكذا تتشكل اهمية وخطورة هذا المفصل ان ملتقى يحمل عنوان المنبر الحسيني ليس ملتقى استهلاكيا وترفيا ونظريا انه ملتقى يجب ان يكون عمليا وجادا وفاعلا والا فهو مضيعة للجهد والوقت والمال فبمقدار ما ينتج عمليا وبمقدار ما يحرك وبمقدار ما يغير ويصحح ويقوم تكون قيمة الملتقى.

المسؤوليات الخمس
تتمركز كل مسؤوليات المنبر الحسيني في خمس مسؤوليات وتتمركز كفاءات المنبر الحسيني في خمس كفاءات وتتمركز تحديات المنبر الحسيني في خمسة تحديات وتتمركز التوصيات في خمس توصيات والتمركز لا يعني الحصر والتحديد فالحديث مفتوح على المسؤوليات والكفاءات والتحديات والتوصيات التمركز هنا يعني اهمية مجموعة عناوين وجدانية وهي:
1- المسؤولية العاطفية
المسؤولية التي تناول الجانب المأساوي من واقعة كربلاء وهي مسؤولية لا يمكن التنازل عنها بحال من الاحوال وان كنا نصر على استخدام الوسائل الصحيحة في تناول الجانب المأساوي وابعاد كل الاساليب الدخيلة عن هذا الجانب.
2- المسؤولية الفكرية والثقافية
3- المسؤولية الروحية والاخلاقية وهي تحصين الامة روحيا واخلاقيا وتربويا.
4- المسؤولية الاجتماعية والسياسية
5- المسؤولية الرسالية والجهادية
فهذه خمس مسؤوليات والكثير تتفرع عنها مجموعة مسؤوليات اخرى.

الكفاءات الخمس
والكفاءات المركزية في المنبر الحسيني هي خمس كفاءات:
الكفاءة الاولى: الكفاءة الروحية والاخلاقية
وأوكد في الكفاءة الروحية على عنصر الاخلاص وهو العنصر الاهم والاصعب في هذه الكفاءات هو الاخلاص لله سبحانه وتعالى نريد خطيبا ربانيا مخلصا صادقا مع الله سبحانه وتعالى لا خطيبا يبحث عن شهرة ويبحث عن جاه ويبحث عن مصالح ذاتية.
حديث لا اريد ان ادخل فيه هنا لأني اخذت على نفسي ان افهرس فقط الكفاءة الروحية والاخلاقية واوكد في الكفاءة الاخلاقية على الصدق وان يكون الخطيب صادقا فيما ينقل.
الكفاءة الثانية: الكفاءة العلمية والثقافية
الكفاءة الثالثة: الكفاءة السلوكية (التقوى والورع)
وهي كفاءة من افضل الكفاءات التي يفترض ان يتوافر عليها خطيب المنبر الحسيني حين اعد نفسه لأن يكون صانع امة وصانع اجيال وصانع جماهير فإذا لم يكن الخطيب المتصدي يملك درجة ليس عادية درجة عالية من التقوى والورع فانه سيتحول الى كارثة خطيرة على خط المنبر الحسيني.
فالكفاءة الثالثة هي الكفاءة السلوكية (التقوى والورع) وهنا أوكد على عنصر التقوى حتى لا نكون من الذين يأمرون الناس ولا يأتمرون ويصلحون الناس ولا ينصلحون فينطبق علينا الحديث الذي جاء عن احد المعصومين عليهم السلام حيث قال: يطلع قوم من اهل الجنة على قوم من اهل النار فيخاطبونهم ما لكم دخلتم النار ولم ندخل الجنة الا بفضل مواعظكم وارشاداتكم وتوجيهاتكم فنحن دخلنا الجنة وأنتم دخلتم النار، قالوا كنا نأمركم ولا نأتمر وننهاكم ولا ننتهي.
الكفاءة الرابعة: الكفاءة الرسالية
الكفاءة الخامسة: الكفاءة الذاتية والفنية
وهذه لها عناصرها الكثيرة.

التحديات الخمس اجمالا
التحديات المركزية واقول ايضا هي تحديات خمس
اولا: تحديات الاعداد والتأهيل.
ثانيا: تحديات المؤسسة او ما نسميه العمل المؤسسي.
ثالثا: تحديثا الوعي والطرح التحديات الفكرية والثقافية، تحديات اللغة، تحديات الاسلوب هذه عناوين مفهرسة
رابعا: تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية
خامسا: تحديات الاصلاح المنبري.
هذه خمسة تحديات مركزية تواجه المنبر الحسيني.

التوصيات المركزية
1- اعتماد منهج علمي لإعداد وتأهيل الخطيب النموذجي
2- اعتماد العمل المؤسسي مؤسسة مركزية للخطباء، مجلس، جمعية، رابطة، هيأة، مركز للدراسات المركزية، معاهد خطابية، دورات خطابية، فهذه عناوين فرعية
3- فعاليات تعنى بالشأن الخطابي، مؤتمرات، ملتقيات، ندوات، مواسم ثقافية، مجلة تخصصية، مكتبة متخصصة بالشأن الحسيني
4- لجنة رقابة واشراف ومتابعة لأوضاع المنبر والخطباء
5- مشروع لكتابة المنبر الحسيني في العالم الإسلامي.
هذه خمس توصيات مركزية.

 نشرت في الولاية العدد 99

مقالات ذات صله