السيد حسن الكربلائي

أحمد الكعبي

يعدّ سيد حسن من الشخصيات التي اثرت في الجمهور الحسيني من خلال قراءاته ومرثياته التي جعل من خلالها التأثير المباشر في نفوس اتباع اهل البيت عليه السلام.
كان ولا زال للمنابرِ الدوّي الفاطمي والجرح الزينبي والدمع الحسيني فأذا أردنا أنْ نقف عند هويته فتسمع (اللهي إنجان ماردن لبو اليمه ) وإذا أردنا التعرف على ولائه (يكفيني فخراً يكفيني- لحسينٍ أفنيت سنيني).
أنه ضيف عددنا خادم المنبر الحسيني الرادود الحاج سيد حسن الكربلائي فأهلاً وسهلاً به في ضيافة الولاية.

– البطاقة الشخصية؟
السيد حسن بن السيد قاسم بن سيد حسين الحسيني، ولدتُ في مدينتي الحبيبية كربلاء المقدسة عام 1962م بالتحديد منطقة العباسية الشرقية.

– اذاً كانت نشأتكم ودراستكم الرسمية في كربلاء المقدسة
نشأت وترعرعت في اسرة طيبة تنتمي الى سلالة نبي الرحمة محمد(صلى الله عليه وآله) ولنا عهدٌ قديم بالتشرف بخدمة المولى سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) وزواره الكرام والمواظبة على حضور مجالسه المباركة فكانت لهذه النشأة تأثيرٌ واضحٌ وقد درست المرحلة الابتدائية فيها ولكن لم اكمل دراستي الرسمية بسبب تهجيري و أسرتي عام 1970 من قبل سلطة البعث الغاشم وجهاز الأمن الصدامي آنذاك.

– اذاً متى كان التشرف والانتماء للمنبر الحسيني؟
بعد تهجير اسرتي الى الجمهورية الاسلامية في ايران والاستقرار في العاصمة طهران مع الاخوة المهجرين من العراقيين اكملت دراستي الرسمية وكذلك الحضور في مجالس اهل البيت عليهم السلام كان لي ميول وحب خدمة المنبر الحسيني وقد تأثرت بأداء وشخصية الاستاذ الخالد الحاج الملا حمزة الزغير (رحمه الله) وهو مدرسة خالدة جيلاً بعد جيل فكان التشجيع من قبل الأهل والاقرباء والاصدقاء حتى ارتقيت المنبر عام 1973م في مدينة المحمرة وعبادان جنوب ايران وبالتحديد ديوان السيد شبر العدناني ولا انسى جهود الاخوة الاخيار ومتابعتهم لي كالمرحوم الحاج عبد الرزاق نقش والملا محمد على الكربلائي.

– كيف كان تعاملك مع الشعراء والادباء في ايران؟
بعد توفيق الباري والمولى الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) اخذت على عاتقي الاجتهاد والمواظبة على الانشاد الحسيني في محافظات ومدن ايران حتى ذاع صيتي ولمع اسمي في المجالس الحسينية وكنت اقرأ بالبداية للشاعر الكبير المرحوم الشيخ كاظم منظور الكربلائي (رحمه الله) ثم تعاملت مع الاستاذ علي ابراهيم الفراتي والاستاذ محمد رضا فتح الله بعد ذلك التقينا بالاستاذ الاديب جابر الكاظمي واخية الاكبر سماحة الشيخ عبد الستار الكاظمي وبأبي مؤيد الجراخ الكاظمي وثامر السراج ثم تعاملت مع الشاعر الاديب الحاج هيثم سعودي الكربلائي ونظم لي اروع القصائد التي نالت استحسان الجمهور في انحاء العالم الاسلامي وتلهج بها الالسن ومن خلال المدرسة الحسينية ومنبرها جعلنا شعاراً للسلام والاسلام في اوربا.
وقد تشيّع الكثير من الجاليات العربية والاجنبية ببركة المنبر الحسيني وهذا مانسعى اليه . وتعاملت مع سيد سعيد الصافي وسيدعبد الخالق المحنه ورشاد عبد الرسول وكرار حسين الكربلائي وغيرهم .

– اهم المجالس التي دعيت اليها وتأثرت بجمهورها؟
وجهت لي دعوات مباركة عدة لاحياء المجالس الحسينية في سوريا ولبنان ولندن العاصمة البريطانية والصين والكويت والبحرين وتايلند والاتحاد السوفيتي فضلاً عن مجالس العراق بعد عام 2003م.
– ذكرت العراق ومجالس المباركة رأينا قبل عام 2003م زرت العراق
نعم في عام 2001م تشرفت بزيارة العتبات المقدسة والمزارات المباركة مع الوفود الايرانية بجواز ايراني وكان شعور لا يوصف عندما رأيت كربلاء المقدسة والنجف الاشرف كأني في حلم طويل. وقد وفقت أني قرأت في منازل اهالي كربلاء خفية وسرية تامة رغم تلك الظروف الصعبة من قبل حكومة صدام والبعث الغاشم.وكان مجلس مبارك لا ينسى ابدا.

-ماذا تعدُّ قصيدة(اللهي إنجان ماردن لبو اليمة)؟
قرأتها في سوريا -منطقة السيد زينب عليها السلام- الحوزة العلمية الزينبية بحضور العلماء والخطباء والادباء ونالت استحسان الجمهور وقد تكررت قراتها في ايران والعراق والكويت ولندن. وأعدها (هويتي بين الجمهور الحسيني ) التي لاتزال لها مكانة في قلوب محبي اهل البيت عليهم السلام.

كيف ترى العمل في الاستوديو؟
خطوة جيدة وممتازة وقد سجلنا به اعمال عدة اثرت في قلوب الناس وبجهود الاخوة الافاضل في هيأة خدمة اهل البيت عليهم السلام وكان ابرزها قصيدة (قصيدة شلون بيه وثكل وزن حسابي) للمرحوم السيد عبد الحسين الشرع.

– من تعدهم من تلامذتك ؟
محمد فصولي و محمد معتمدي ومحمد الحائري وحازم الكربلائي اتمنى لهم التوفيق لخدمة المنبر الحسيني .

نشرت في الولاية العدد 114

مقالات ذات صله