مرافئ 115

من درر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:

ـ قال عليه السلام : أيها الناس ليركم الله من النعمة وجلين كما يراكم من النقمة فرقين، إنه من وسع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد أمن مخوفا . ومن ضيق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيع مأمولا
ـ قال عليه السلام : يا أسرى الرغبة أقصروا فإن المعرج على الدنيا لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان، أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها
ـ قال عليه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري ) يا جابر قوام الدنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه .

 

هل تعلم؟

ـ المساحة التي يشغلها بحر النجف تقدر بـ(364)كم
ـ ان الاراميين اطلقوا على بحر النجف باسم(فرثا) بمعنى البثقة، اطلق اليهود عليه اسم (حاشير) ومعناه مجموع المياه
ـ ان اول صحابي دفن في مدينة النجف الاشرف هو خباب بن الارث
ـ ان اول صندوق وضع على المرقد الطاهر لسيد الوصيين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في سنة 133هـ/750م

 

عز الامانة واغلاها

سال ابو العلاء المعري السيد المرتضى علم الهدى:
يد بخمس مئين عسجد اوديت
ما بالها قطعت في ربع دينار
يعني ان اليد التي ديتها خمسمئة دينار ذهبا لماذا تقطع اذا سرقت شيئا قيمته ريع دينار، فاجابه السيد المرتضى:
عز الامانة اغلاها وارخصها
ذل الحقيقة فافهم حكمة الباري
اجل ان اليد الغالية هي اليد الامينة واذا خانت فلا قيمة لها لذلك وجب قطعها كي يعتبر الاخرون ولا يخونوا هذه حكمة القصاص في الاسلام

 

فضل الدفن في النجف الاشرف

كانت النجف محل دفن موتى شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذكر الشيخ الأميني مقولة الكميت الأسدي الشاعر لولده المستهل حينما حضرته الوفاة فقال له (يا بني إنه بلغني في الروايات: إنه يحفر بظهر الكوفة خندق، ويخرج فيه الموتى من قبورهم، وينبشون منها فيحوّلون إلى غير قبورهم فلا تدفني في الظهر)
* (الغدير، عبد الحسين الأميني 212:1)..

 

ما ليس لله في السماء!

روي عن عمر بن الخطاب أنه لقي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال له: كيف أصبحت يا حذيفة؟
فقال: أصبحت أحب الفتنة، و أكره الحق، و أصلي بغير وضوء، و لي في الأرض ما ليس لله في السماء!
فغضب عمر غضباً شديداً، فلقي الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فأخبره عمر بما سمعه من حذيفة.
فقال الإمام علي(عليه السلام) لعمر: صدقَ يا عمر.
يحب الفتنة: يعني المال و البنين، لأن الله تعالى قال: { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}.
ويكره الحق: يعني الموت.
ويصلي بغير وضوء: أنه يصلي على النبي بغير وضوء في كل وقت.
و له في الأرض ما ليس لله في السماء: له زوجة و ولد، و ليس لله زوجة و ولد.
فقال عمر: أصبت و أحسنت يا أبا الحسن، لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة بن اليمان.

نشرت في الولاية العدد 115

مقالات ذات صله