السياحة الدينية رافد اقتصادي ونافذة ثقافية

تحقيق: علي الوائلي

تعد السياحة الدينية كمورد من موارد الاقتصاد، اذا ما شقت طريقها بشكل صحيح من خلال تهيئة جميع مقوماتها حيث يمكن لها ان تتحول الى مورد مالي لا يقل أهمية عما يحققه النفط ، ولا سيما في جانب السياحة الدينية عندنا، فهذا البلد يغص بالمراقد الدينية، ويندر ان تذهب الى مدينة عراقية إلا وتجد فيها مرقدا او أكثر، وهذا يعني استقطاب أعداد كبيرة من السائحين والزوار، وبمجرد النظر الى هذا الأمر بجدية واهتمام وتخطيط يمكن أن تصبح السياحة الدينية موردا مهما يضاف الى الموارد الأخرى، ويحتاج هذا الأمر الى دراسات وتخطيط لخبراء في هذا المجال مع دقة وحرص في التنفيذ, والكثير من البلدان تعتمد على السياحة الدينية كمورد مالي وكذلك تعد السياحة نافذة مهمة تطل من خلالها على ثقافات وعادات وصناعات الشعوب من خلال الاحتكاك المباشر مع السائحين.

نبعٌ لا ينضب
يؤكد الاقتصادي كريم الحلو بان السّياحة وسيلة للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب فكثيرٌ من الدّول السّياحيّة تعمل على توظيف مواطنيها في المنشآت السّياحية والمطاعم والوظائف التي تتعلق بخدمة السياح مثل وظيفة المرشد والدليل السياحي ووظائف الترويج للمناطق والمرافق السياحية ويعمل في بعض البلدان السياحية مثل مصر وتونس مئات الآلاف بل الملايين من الشباب المؤهلين والمدربين فضلا عن المهن الأخرى التي ترتبط بالسياحة وعلى درجات متفاوتة, وعليه يجب أن تكون السياحة وصناعتها بيد القطاع الخاص المدعوم بتشريعات مؤسساتية وآليات شفافة ومؤسسات مالية خاصة لدعم القطاع السياحي المهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والعراق غني بموارده البشرية والتاريخية الحضارية ولكن تحتاج إلى دولة مؤسسات تشرع وتقنن وترعى وتتابع وتراقب وتحمي وتغرم وتجبي الضرائب ونحن نتوقع أن يصل للعراق أكثر من 10ملايين سائح ومن كل المستويات والثقافات ولكن نحتاج إلى ثورة في عقولنا وفي مجال صناعة السياحة ! وكذلك هناك أكثر من 300مليون شيعي بالعالم يروم بشغف زيارة العتبات المقدسة لأئمة أهل البيت الستة سلام الله عليهم في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية وسامراء وما بينهما من قبور لأولادهم وأصحابهم وتصل إلى أكثر من 50 مقام مقدس وما يرافقهما من مناسبات دينية كثيرة تصل إلى أكثر من 20 مناسبة دينية شعائرية مهمة وهذه كلها جاذب مستمر على طول السنة, مضيفا بان السياحة وما يرافقها من صناعة سياحية مستمرة فهي لا تتوقف أبداً وهي مصدر مالي لا ينضب أبداً لأي دولة في العالم وهي دليل على نجاح هذه الدولة ومجتمعها لأن السياحة ثقافة عظيمة والسياحة رافد من روافد الاقتصاد المحلي ومعزز للناتج والدخل الوطني.
فيما يشير الاستاذ فاضل العبساوي الى ان من المعلوم لدى الجميع أن العراق يتمتع بروافد سياحية عديدة وكثيرة جدا .. وبشكلها العام والخاص .. وان الموقع الجغرافي المتميز للعراق يجعل هذه الروافد تتمركز في مناطق مختلفة .. فهي تارة تكون طبيعية كما هو الحال في شمال البلاد وأخرى تكون أثرية كون العراق يعدُّ مهدا لكثير من الحضارات ومنها وادي الرافدين فقد نشأت على ارضه العديد من الدول والمدن التاريخية وبالتالي هذا له مردود يساهم على النمو الاقتصادي من خلال جلب السواح من كل بقاع العالم, أما الجانب المهم في السياحة وهو السياحة الدينية، التي كانت ولا تزال رافدا مهما جدا لاقتصاد العراق ولاسيما بعد تغيير النظام السابق في عام ٢٠٠٣ فإن ماتمثله المراقد الدينية للانبياء والأئمة عليهم السلام والصحابة المنتشرين على ارض العراق طولا وعرضا وبالتأكيد هذا فضل من الله تعالى أن يميز بلدنا عن غيره بهذا الإرث التاريخي والحضاري والديني عن غيره من البلدان في المنطقة بثروة لا تنضب.
والى ذلك تعلق رئيسة لجنة السياحة في مجلس محافظة النجف الاشرف اسيل الطالقاني بان السياحة الدينية تشمل واردات وطنية حيث الاموال التي تجبى من قبل وزارة السياحة هي تشمل الاقامة والفيزا والداخلية فهي مشتركة كلها تعود لموازنة الدولة فالسياحة الدينية مورد مهم جدا بعد النفط لانتعاش الاقتصاد في البلد.
ويوافق الاستاذ حامد عبد الرضا على ما ذهب اليه الاخرون بان السياحة الدينية تعد من أقدم أنواع السياحة والهدف منها هو القيام بالشعائر الدينية كما هو الحال لدى المسلمين لزيارة مراقد الأنبياء والأولياء والأئمة والصالحين وتعد السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة في عالم اليوم وتعد من أبرز أنواع السياحة التي تسترعي انتباه الكثيرين وكذلك تعتبر مصدر اقتصادي مهم جدا ممكن ان يتحول إلى مورد مالي لا يقل أهمية عن باقي أنواع موارد الاقتصاد وكذلك لها دور كبير في تكوين فرص العمل ولها أهمية كبيرة جدا لدى المسلمين.

السياحة تطور اقتصادي وثقافي
اما الدكتور حسنين الحلو فيبين ان الفائدة الاقتصادية من قبيل حركة الزائرين كبيرة والعمل من أجل تهيئة الأمور لهم ، وهذا معناه أن الكل سيعمل من حيث لا يشعر، وكذلك كل قضية من هذه القضايا هي تعامل في الأفق السياحي، والأكثر من ذلك يجب الالتفات لأهمية هذا الأمر والعمل من أجل تحسينه حتى لا نفقد التواصل من خلال السياحة، والنجف الأشرف بما فيها من مراقد متعددة تجذب الزائر اليها ولاسيما في تعدد الزيارات الدينية وتصل في بعضها إلى أرقام خيالية، يتوجب الالتفات إليها، وهذا بالتالي يساهم كثيرا بجعل العراق يتمتع بنمو اقتصادي ملحوظ بالرغم من تلكؤ الدولة بدعم هذا القطاع الحيوي المهم .. الا اننا شاهدنا نقلة نوعية نحو الأمام في ما قدمته الجهات المعنية بهذه المراقد والمزارات على الأقل في المناطق القريبة منها .. ولو استثمرت هذه السياحة بشكل صحيح وبتخطيط راسخ ببناء هذا البلد العظيم بكل ما هو نابع من الوطنية الصالحة .. فبالتأكيد سيكون من البلدان المتطورة اقتصاديا وثقافيا
وتوضح الطالقاني بان المشكلة الحقيقية هو اهمال هذا القطاع من قبل الحكومة المركزية وعدم الاهتمام بالاماكن السياحية الدينية في النجف وكربلاء واعطائها الحصة الاوفر من الواردات المركزية، فنحن الى الان لم نستلم أية واردات من الحكومة المركزية لتطوير المرافق السياحية المحيطة بالمدينة القديمة او الشوارع الرئيسية التي يقصدها الزائرون من جميع أنحاء العالم فنؤكد بان السياحة الدينية مورد مهم جدا.

ثروة لم تنظم ولم تستثمر
فيما يقول المحلل السياسي والمراقب للشان الاقتصادي عبد المنعم الحيدري بان الله سبحانه قد منَّ على العراق اذ اختار ارضه لتكون محط أنبيائه وأوليائه الصالحين, وفي هذا الاختيار بعدان اساسان هما البعد الديني والدنيوي, ولأننا نعيش في زمن الدولة الحديثة, الذي لا بد لها من استثمار جميع ثرواتها التي تصب في تنمية اقتصادها, ولكون السياحة الدينية هي احدى ثروات العراق مثل سائر الدول الاخرى, ففي إيران والاردن وحتى سوريا ولبنان اعتمدت السياحة الدينية في تلك البلدان لرفد الاقتصاد الوطني, بينما نجدها في العراق قد اهملت, وظل العراق يعتمد على اموال النفط فقط, ولو ان الدولة العراقية قد وضعت اهتماما حقيقيا للسياحة الدينية فقط, لكانت اموالها توازي اموال النفط, او على الاقل تكون رديفا للاقتصاد العراقي, ويكون العراق قد استغنى بذلك عن الاستقراض الذي يزيد ويثقل كاهل الاقتصاد الوطني, كما اننا نرى ان السعودية علما انها لا تتساوى مع العراق من حيث عدد المواسم والزائرين, حيث موسم الحج لديها في كل سنة مرة واحدة, بينما في العراق تتعدد الزيارات على مدار السنة وللأسف لم تستثمر هذه الثروة ولم تنظم في العراق لصالح الاقتصاد الوطني, من اجل النهوض بحياة الفرد العراقي, وكذلك الحال من حيث الاهتمام بهذه الثروة التي منَّ الله بها على دول مجاورة للعراق, اذن للسياحة الدينية في العراق أثرا كبيرا على الاقتصاد, فيما لو استثمرت بشكل صحيح.

عزل السياحة الدينية عن العامة
كما بينت رئيسة لجنة السياحة اسيل الطالقاني في حديثها ايضا بأنه قدمت مقترحات عدة لكن المشكلة الحقيقية هي ان القرارات اغلبها تكون سيادية ونحن بدورنا قدمنا مقترحا بان تكون هناك شعبة خاصة للسياحة الدينية معزولة تماما عن السياحة العامة باعتبار هذا المرفق مهم جدا وهو الذي ينعش البلد اكثر من السياحة العامة لان المرافق السياحية العامة عندنا جدا قليلة والموارد قليلة لكن المقصد المهم من جميع الزائرين هو السياحة الدينية فكان يوجد اهتمام جدا واضح وقدمنا من قبل لجنة مجلس محافظة الى الحكومة المركزية بتطوير هذا القطاع وانشاء وحدة كاملة او شعبة كاملة معنية بالسياحة الدينية لكن لم نلق اي اذن صاغية لهذا القطاع، وكأنما حتى من توزع الموارد يهمل هذا القطاع وعند اللقاء برئيس الوزراء وتحدث بهذا المجال لم نلق اي اهتمام من قبله فهذا القطاع مغيب جدا لكن الناس الاقتصادين الناجحين بالدول الأخرى يستثمرون اي بقعة في بلدانهم نحو للسياحة الا في العراق يهملون هذا الكنز الذي يمكنه ان يعيش ابناء العراق الى مئات السنين وهو مورد دائم وليس النفط الذي هو اليوم موجود لكن في الغد لا نعرف ما سيكون عليه وقد لاحظنا اسعار النفط حيث ان البلد كله انهار اقتصاديا والزيارات المليونية وبالذات الاربعينية لو استثمرت بشكل صحيح ستفوق كل مورد، لكن العراق يدخله سنويا الملايين من زيارة العتبات المقدسة ولم يهتم بهذا القطاع ولم يستثمر .
اما الدكتور الحلو فهو يناشد ايضا الحكومة بأن تكون ذو دور فاعل بهذا القطاع المهم ومن خلال تسهيل إجراءات التأشيرة وتقديم عوامل الترغيب لجلب السواح العرب والأجانب .. من أجل رفد الحركة السياحية في العراق كونها ثروة كبيرة لا يمكن أن يتجاهلها احد .. اغلب المؤسسات ترتبط ارتباطا مباشرا مع هذا القطاع وبالتالي سوف يسهم بشكل كبير بترعرع النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلد والفرد العراقي.
اما الاستاذ محمد ابو صيبع وهو تدريسي في الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف فيرى من وجهة نظره بان مدينة النجف الاشرف وهي المدينة التي يسكن فيها بانها مدينة جاذبة للملايين من الزوار سنوياً لوجود العتبات المقدسة فيها، وكذلك لاحتوائها مطار دولي سهل الكثير وقرب المسافات البعيدة الا ان الزائر يفتقر الى اسواق ومطاعم واماكن ترفيهيه تُلبي الحاجة فضلاً عن عدم وجود شبكة مواصلات حديثة وفنادق على مستوى عالي من الخدمة وتوفير متطلبات للسائح من خرائط سياحية متطورة، وكذلك عدم استثمار الجانب الحكومي لمواسم الزيارات المليونية, وعلى الرغم من ان النجف الأشرف جاذبة للزوار ولكن لعدم توفر وسائل اضافية ولقطع الطرق امام المركبات في معظم المناسبات التي تستقبل بها النجف وكربلاء زوار من مختلف انحاء العالم يجعل من الوافد ان يستعجل بالرحيل بدلاً من ان يمدد فترة بقائه، اي صعوبة الدخول والخروج من المدينة القديمة يسبب ضياع في الوقت لدى الزائر العراقي والاجنبي خصوصاً للذين يعملون بوظائف في بلدهم وعليهم الرجوع بوقت قياسي, معتقدا ايضا ان القائمين على الملف السياحي في المحافظة بشكل خاص وبغداد بشكل عام لديهم قصور لما توفره السياحة الدينية من مردود مالي وتنشيط حركة الاقتصاد خصوصاً اذا ما اردنا ان ننوع من مصادر دخلنا.

تبادل الثقافات والتعرف على الشعوب
وحول الحركة الثقافية التي تنتجها السياحة في العراق بصورة عامة والسياحة الدينية بصورة خاصة فيوضح ايضا الدكتور حسنين الحلو بأن القضية الأساس التي تقف عليها الثقافات في كل بلد هي نتاجها على مختلف الصعد، وهو أما يكون منظور مثل التحف والصناعات، وأما غير منظور مثل الثقافة والسلوك، وبما أننا في مدن دينية تجلب القلوب والعقول، مما يعطي فائدة ثقافية لرفد العالم والأخذ منه بسبب الاحتكاك، نطمح للأكثر في تهيئة الأجواء للوافدين لأننا محط أنظار الزائرين، ولعل فرصتنا أفضل لتوفر بعض العوامل المساعدة كالمطار الذي قرب المسافات، ووجود حركة تجارية أيضا تقرب وتحرك الأجواء نحو الأفضل بالتعاون مع الجهات المعنية والعتبات والمراكز البحثية لتتحسن الحالة وتوظف أدوات تحسين وضع البلاد لنقل صور مشرقة عن بلدنا .
ويعود الاقتصادي والاعلامي كريم الحلو فيبين هو الاخر بان السياحة أداة تسويق حضارية للدولة فمن خلال السياحة يستطيع الإنسان التعرف على صناعات الدول التي يزورها ومنتجاتها وبالتالي تحتاج الدول إلى السياح من أجل تعريفهم بصناعاتها ومنتجاتها وثقافاتها ومجتمعها وهذا بلا شكٍ يرفد الاقتصاد ويعزز الناتج الوطني, فالسياحة وسيلة لتبادل الثقافات والتعرف على عادات وتقاليد الشعوب فالإنسان حين يسافر إلى بلدٍ آخر فإنه يتعرف على ثقافته وعاداته وتقاليده وهذا يعمق العلاقات ويجذرها بين شعوب العالم بل وبإمكان المسافر والسّائح أيضاً أن يكون سفيرا لدولته في التعريف بثقافتها وإبراز الصورة الحضارية عن سلوك أفرادها.

مفصل تلج من خلاله الى الآخرين
اما الشاعر والاديب ضرغام البرقعاوي فيؤكد ان الشعوب والامم دائماً ما تتفاخر بثقافتها وشواهدها الثقافية فتوليها كل الاهتمام وتصرف الأموال وتروّج لحراكها ومنتجها الثقافي وتعلن عنه في كل مناسبة، ومن هنا نجد أنها تهتم بالنافذة السياحية التي تطل من خلالها الشعوب والوافدين على ثقافتها كمفصل مهم تلج من خلالها الى الآخرين. ونحن في العراق تكاد أن تكون هذه النافذة مشرعة ولطيلة أيام السنة من خلال وفرة الزائرين وكثرة المناسبات الدينية وأهمية وقدسية المشاهد والمراقد والمعالم الدينية المقدّسة العديدة في العراق فالنجف الأشرف وكربلاء والاماكن الأخرى في العراق هي قبلة الوافدين من المسلمين كافة في العالم من الطوائف والأديان الاخرى لما تتسم به هذه المشاهد من رمزية انسانية وعنوان جامع يستهوي القريب والبعيد ولا جدل في أن الثقافة المتراكمة والادب الانساني والمعطيات الإبداعية من الوفرة في بلد كالعراق بحيث انها تشكل معيناً لا ينضب ولن ينضب لما يحتويه هذا البلد من الآثار والمعالم والمكتبات والمؤسسات الثقافية والشخصيات التي لا تنقطع سلسلة ابداعها قديماً منذ الخليل الفراهيدي والمتنبي والقائمة الطويلة مرورا بالجواهري والسيد محمد باقر الصدر المفكر المجدد والعلماء والادباء والفنانين والكثير الكثير من الاسماء والنجوم اللامعة في فضاءات العطاء والابداع الانساني في الفكر أو الشعر أو الادب أو غيرها من المنجزات الانسانية الكثيرة وبكل تأكيد هنالك رغبة لدى الوافد الى المواسم الدينية والمشاهد المقدسة في الاطلاع على الارث الحضاري الكبير لهذا البلد والاطلاع على موروثه وحرفه وتاريخه وعطائه وهنا تقع المسؤولية على الهرم الإداري لهذه المراقد والمعالم وحتى المؤسسات الاكاديمية والحوزوية والثقافية في استغلال هذه المناسبات الشهيرة المتوالية وتوجيه الدفة الى ورود غدران الثقافة العراقية الاسلامية الانسانية من خلال وضع الخطط والبرامج المتاحة واقامة المواسم الثقافية والمهرجانات والمعارض وتهيئة المكتبات والمتاحف والمرافق الثقافية الاخرى للوصول الى تجسير العلاقة بين الوافدين والزوار مع المؤسسة والفعل الثقافي لانهما يشكلان الانتماء الى المعطى الحضاري والفكري لهذه المدن التي تضم رفات أشرف وأنبل البشر الذين أعطوا الكثير للحضارة الانسانية..
اذن فاذا ما أريد لهذه السياحة ان تنعم وتزدهر فيجب التخطيط سيما ان العراق بلد زاخر بالسياحة الدينية المتمثلة بوجود مراقد الانبياء والائمة الاطهار ومقامات ومراقد الصحابة والاولياء والاماكن التاريخية والمعالم الاسلامية.

نشرت في الولاية العدد 116

مقالات ذات صله