لقاء مع الملا عبد الامير الاموي


اسم ارتبط بالولاء والانشاد الحسيني في اغلب محافظات العراق، وايران وسوريا والبحرين والسعودية وغيرها يملك صوتا اصيلا ومواهب عديدة صقل مواهبه في مدرسة لها مجدها وتاريخها الحافل وجهادها بإقامة المحافل الدينية والاندية الثقافية في كربلاء المقدسة..
استطاع مواكبة العصر بالحداثة والتطور المنبري ولكن لم يخرج عن التراث الحسيني..
كان لمجلة الولاية زيارة خفيفة الظل على صوت كربلاء الرادود الكبير الحاج الملا عبد الامير الاموي الكربلائي فاستقبلنا بابتسامة ملات محياه فكان هذا الحوار..

بداية التعرف على اللقب الاموي قد يكون مهما للقارئ لماذا هذا اللقب الذي عرفت به اسرتك بين الجمهور في كربلاء؟
لهذا اللقب قصة نختصرها للقراء الكرام ليعرفوا سبب التسمية بهذا اللقب كان جدي الرابع المرحوم الحاج (حمود) يمارس اعمالا قاسية ضد اهالي منطقته لاسيما قد عين مختارا في عهد العثمانيين لمنطقة (باب النجف) في كربلاء، مما دعا الاهالي للشكوى لدى العلماء الفقهاء انذاك وقد قال احدهم ويذكر انه (اغا حسين القمي): لماذا يتصرف هكذا أهذا اموي!! وعلى هذا اللقب عرف (حمود) وتعلق اللقب به وبذريته الى يومنا هذا ولله عز وجل وللرسول الاعظم صلى الله عليه واله واهل بيته الابرار عليهم السلام البراءة من بني امية.

البطاقة الشخصية والاجتماعية تعرف بها القارئ الكريم؟
خادم المنبر الحسيني الحاج عبد الامير بن الشاعر المعروف المرحوم الشيخ مهدي بن الحاج رزاق بن علوان بن حمود السلامي المعروف(بالأموي)
ولدت في كربلاء عام 1955م محلة العباسية الشرقية وقد نشأت وترعرعت في اسرة عرفت بخدمتها للمجالس الحسينية وكان منزل والدي مهدي (رحمه الله) ملتقى الأدباء والشعراء والمنشدين واهل العلم والفضيلة فتأثرت بهذا الجو الحسيني الادبي
درست في المدارس الرسمية حاصلا على الاعدادية ولم اكمل دراستي بسبب حكومة البعث الغاشم في سبعينات القرن المنصرم ولكن في منتصف التسعينات درست مقدمات العلوم الدينية والعقائدية على سماحة السيد احمد الصافي وسماحة السيد محمد حسين العميدي في المنطق وفضيلة الشيخ عباس ابو الطابوق في الاجرومية اللغة العربية .

كيف كانت بداية التشرف بخدمة المنبر الحسيني؟
كان التشرف بخدمة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) من خلال والدي الذي يعد من رواديد وشعراء كربلاء في وقته وكذلك العلاقة الحميمة بين والدي والمرحوم الملا حمزة الزغير( رحمه الله تعالى) كان لها الاثر الواضح في توجيهي الى هذه الخدمة العظيمة، فقد رقيت المنبر عام 1968م متعلما من الملا حمزة الزغير معنى الخدمة والتقرب الى الامام الحسين (عليه السلام) ومتابعة الشاعر الكبيرالمرحوم الحاج كاظم منظور الكربلائي والمرحوم الحاج جواد الحداد رئيس عزاء جمهر كربلاء وموكب الحيدرية وكانت هذه البداية مع المنبر الحسيني.

هل برايك ان يكون المنشد (الرادود) له اطلاع على المقامات ومعرفة قراءتها على المنبر؟
نعم يجب على الرادود الحسيني معرفة ودراسة المقامات والالحان حسب قدرته الصوتية حتى يكون مبدعا وقادرا على التنقل من مقام الى اخر في محافل الاندية الادبية التي يدعى لها والمجالس الحسينية.

هل المطالعة والثقافة الإسلامية والأدبية مهمة للمنشد الحسيني؟
بل هي الأساسيات والضرورات للمنشد، فاذا كان المنشد مثقفا وواعيا سيكون مؤثرا في مجتمعه وجمهوره واذكر في هذا المعنى هناك شخصيات حسينية كانت مؤثرة بالعطاء المنبري والأدبي فهم الأستاذ الدكتور عباس الترجمان (رحمه الله) كان أستاذا ومعلما كبيرا والرادود القدير الشيخ جاسم النويني من البارعين بالثقافة والإلقاء والشهيد السعيد الرادود الملا حسين الزغير كان على درجة من الوعي والثقافة العالية .

من اثر في شخصيتك المنبرية وكان له الاثر الواضح في عطائك؟
ان من له الاثر الكبير في اسلوبي الإنشادي المرحوم الحاج الملا محمد حمزة القندرجي(ابو منتظر) كان فعلا الأخ الفاضل والصديق المميز في سيرته ومسيرته الحسينية ولا زال له الذكر الطيب بين جمهوره في كربلاء المقدسة.

لمن كنت راويا من الشعراء والأدباء أمام الجمهور من خلال قصائدهم وأفكارهم؟
تعاملت مع العديد من الشعراء والادباء الرموز الذين اثروا في الساحة الحسينية خيالا وتصويرا وادبا ووصفا اذكر الحاج كاظم السلامي والحاج كاظم منظور الكربلائي والشيخ سعيد الهر الخفاجي وجبار البناء ومحمد علي الفراتي وعبد الامير الترجمان والشهيد احمد الطعان السلامي وسليم البياتي وعبد الرسول الخفاجي وعزيز الكلكاوي ومحمد علي النصراوي وعودة ضاحي التميمي والاديب محمد زمان وسيد كريم العرداوي وغيرهم العديد عذرا لبقية الاسماء .

تعرض خدام المنبر الحسيني للعديد من المضايقات والاعتقالات كيف واجهتم ذلك؟
واجهنا ذلك بالصبر والايمان والثبات والعقيدة الراسخة في سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) لإحياء الشعائر واقامة العزاء والكثير من زملائنا قد هجروا واعدموا من قبل حكومة البعث الصدامي الغاشم الذي حكم العراق بالنار والحديد.

كيف تقرا الساحة الحسينية اليوم لاسيما انكم عاصرتم الجيل السابق والمعاصر من المنشدين؟
اراه تتمتع بحرية الحركة والابداع لا كما كانت سابقا من المراقبة وكتابة التقارير والملاحقات من قبل ازلام النظام السابق، لكن لدي ملاحظة مهمة اقولها من خلال مجلتكم الغراء هي: ان يلتزموا المنشدين والطلائع الناشئة بالموروث الحسيني الاصيل لا كما نراهم يغنون لا يقرؤون كما كان الملا حمزة الزغير والشيخ ياسين الرميثي والحاج عبد الرضا النجفي والشيخ وطن(تغمدهم الباري عز وجل بوافر رحمته) واني استمع الى ما هو جديد في الساحة واشجعهم وادعوا لهم بالموفقية لخدمة المنبر الحسيني.

الشعر الحسيني الذي انت تتابعه وتتذوقه من اي حنجرة واي قلم؟
كنت اتابع واتذوق الشعر الذي ينظمه الشاعر الكبير المرحوم الشيخ هادي القصاب النجفي له ديوان مطبوع ( الهداية الحسينية ) الذي لم اوفق ان اتعامل معه في ذلك الوقت.
واما الحنجرة التي احب ان استمع لها حنجرة استاذي الفاضل الملا حمزة الزغير (تغمده الله تعالى برحمته ).

مقالات ذات صله