مرافئ 130

قال أمير المؤمنين(عليه السلام) في خطبة له:
فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ وَأَغْرَقَ إِلَيْكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ وَرَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيبٍ صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِيِّ إِلَى الْأَمْرِ الْجَلِيِّ اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ وَأَحَلُّوكُمْ وَرَطَاتِ الْقَتْلِ وَأَوْطَئُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ طَعْناً فِي عُيُونِكُمْ وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ وَدَقّاً لِمَنَاخِرِكُمْ وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ وَسَوْقاً بِخَزَائِمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ الْمُعَدَّةِ لَكُمْ فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ حَرْجاً وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ..
(نهج البلاغة – الخطبة 129).


قل هو الله احد
اجتمع جماعة من الشعراء بينهم أبو نواس والعباس بن الأحنف والحسين الخليع ومسلم بن الوليد يقيمون الصلاة فغلط أحدهم في قراءة (قل هو الله احد) فقال أبو نواس:
أكثرَ يحيى غَلَطاً في قلْ هو اللهُ أحدْ
وقال العباس بن الأحنف:
قامَ يُصلي قاعدا حتى إذا أعيا قعد
وقال مسلم بن الوليد:
كأنَّما لسانُهُ شُدَّ بحبلِ من مَسَدْ
(طرائف المضحكين 408)


يحفظ القرآن ولا يعمل به!
أحضر رجل ولده إلى القاضي فقال: يا مولانا إن ولدي هذا يشرب الخمر ولا يصلي، فأنكر ولده ذلك، فقال أبوه: يا سيدي أفتكون صلاة بغير قراءة، فقال الولد إني أقرأ القرآن: فقال له القاضي، اقرأ حتى أسمع فقال:
علقَ القلبُ الربابا بعدما شابتْ وشابا
إن دينَ اللهِ حقٌ لا أرى فيه ارتيابا
فقال أبوه: إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة، سرق مصحف الجيران وحفظ هذا منه، فقال القاضي، وأنا الآخر أحفظ آية منه وهي:
فارحمي مضنى كئيباً قد رأى الهجر عذابا
ثم قال القاضي: قاتلكم الله يعلم أحدكم القرآن ولا يعمل به.


أشعب الطفيلي
بينما قوم جلوس عند رجل ثري يأكلون سمكا إذ استأذن عليهم أشعب فقال أحدهم : إن من عادة أشعب الجلوس إلى أعظم الطعام أفضله ، فخذوا كبار السمك واجعلوها في قصعة في ناحيته لئلا يأكلها أشعب ففعلوا ذلك ثم أذنوا له بالدخول وقالوا له : كيف تقول وما رأيك في السمك ؟ فقال : والله إني لأبغضه بغضا شديدا لان أبي مات في البحر وأكله السمك فقالوا : إذن هيا للأخذ بثأر أبيك !!! فجلس إلى المائدة ومد يده إلى سمكة صغيرة من التي أبقوها بعد إخفاء الكبار ثم وضعها عند أذنه وراح ينظر إلى حيث القصعة التي فيها السمك الكبير – حيث لاحظ بذكاء ما دبر القوم – ثم قال : أتدرون ما تقول هذه السمكة ؟ قالوا لا ندري ! قال إنها تقول إنها صغيرة لم تحضر موت أبي ولم تشارك في التهامه ، ثم قالت : عليك بتلك الأسماك الكبيرة التي في القصعة تحت المائدة ، فهي التي أدركت أباك وأكلته فان ثأرك عندها !. (طرائف المضحكين183)


المـُخدَّرات الرقمية
نوع جديد ومستحدث من أنواع المخدرات، تمثل تحديا حقيقيا في مجال الإدمان، وهي ذبذبات تنساب إلى المخ عبر الأذن على شكل نغمات تؤثر على الذبذبات الطبيعية للمخ مدخلة المتلقي إلى عالم آخر من الاسترخاء والهدوء إلى حد يصل لتأثير المهدئات الكيميائية.
يتم الترويج لها وأيضا بيعها على شبكة الانترنت على شكل ملفات صوتية mp3 يتم تحميلها ثم البدء في استعمالها .. وعادة يتم طرح نسخ تجريبية مجانية لجذب العميل ثم تبدأ مرحلة الإدمان التي عادة لا تشعر الضحية أنها مقدمة عليها بشكل سريع.. تؤثر المخدرات الرقمية على الإنسان بشكل قد يوازي أو يفوق تأثير المخدرات التقليدية حيث تؤثر على التوازن النفسي بداخله وتجعله غير قادر على الاستغناء عنها ولو ليوم واحد ويصبح كائناً انعزالياً منطوياً على نفسه، ويصبح غير قادر على العمل والإنتاج والتقدم نحو المستقبل فيتحول إلى إنسان محطم وضائع وأثبتت دراسات متعددة أن تأثير المخدرات الرقمية على التفاعلات الدماغية والعصبية في المخ شديد الخطر ويؤثر على الاتزان العقلي للإنسان مما قد يجعلها أشد خطرا من المخدرات التقليدية.. وذلك يتطلب التوعية الكاملة والمستمرة للشباب داخل المدارس.. وعلى الأسرة دور كبير في تلك التوعية حتى يلم الشاب بكل المعلومات عن ذلك النوع الجديد من المخدرات ولا ينخدع بكل أساليب الترويج التي تساق له لكي يصبح مدمنا فعليا على تلك المخدرات الجديدة}{[]]‘‘ ’’..

نشرت في الولاية العدد 130

مقالات ذات صله