تظاهر بالعمى
نزل رجل على صديق له مستتراً خائفاً من عدو له, فانزله في منزله وتركه فيه وسافر لبعض حوائجه وقال لامرأته : أوصيك بضيفي هذا خيراً.
فلما عاد بعد شهراً قال لها: كيف ضيفنا؟
قالت : ما اشغله بالعمى عن كل شيء.
فقد أطبق الضيف عينيه فلم ينظر الى امرأة صاحبه ولا إلى منزله الى إن عاد رب الدار من سفره
أعرابي طلق امرأته
روي عن الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار، فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا، فأعتق كل رجل منهم مملوكاً، فقال ذلك الأعرابي: (اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً)
من أقارب الضحية
ذات يوم وقع حادث تصادم وتجمهر الناس حول الحادث، ووصل شخص كان معروفا بفضوله الى المكان متأخرا، فلم يستطع اختراق جموع الواقفين من شدة الزحام, فصاح بهم وهو يتظاهر بالبكاء: أيها الناس أفسحوا لي المكان فأنا من أقارب الضحية.
ففسح الناس له المجال، وعندما وصل الى مكان الحادث وجد الضحية حماراً.
كذب المنجمون
ذهب رجلٌ إلى إحدى المنجِّمات فقالت له: إذا أعطيتني دينارين أطلعتك على الحوادث التي تنتظرك في المستقبل.
فأجابها : لو كنتِ بارعةً في معرفة الغيب لعرفتِ أنني لا أملك في جيبي إلا ديناراً واحدا
نشرت في الولاية العدد 78