المخـرج السينمـائي علي البحراني: ما ألتمسه عندما أزور أضرحة الأئمة الأطهار أن أكون خادماً لهم في مجال عملي

Untitled-1_5

علاء حيدر المرعبي

 

 لا تتوقف عجلة المبدعين في أي مكان، وتكون بارزة عندما تكون موجودة في المجال الإعلامي أكثر من غيرها، فالفنون الإعلامية الحديثة كفن التصوير والإخراج ألهمت الكثيرين فكرة الدخول في هذا المجال..

 

ومن الوجوه الشابة الموهوبة التي ظهرت على الساحة الإعلامية مؤخراً المخرج التلفزيوني علي البحراني.
ولد في عائلة أدبية وتعلم منها الأدب والشعر ولكن أحلامه تعدت قفص الكلمة لتسافر نحو ألوان الطيف التلفزيوني، فبدأ في التصوير لتكتب عنه أقلام الفن قصة عشق بينه وبين الكاميرا إذ سجل من خلالها أعمالاً إبداعية عديدة أهّلته لخوض مجال الإخراج التلفزيوني والسينمائي.
ربما كانت أحلام علي البحراني أكبر من سنه لكنه قفز في سلم الفن بشكل غير معتاد، فقد اختصرت موهبته الكثير من الوقت ليشار إليه الآن على أنه مبدع من النجف..

– السيرة الذاتية؟
الاسم: علي معين عبد الزهرة.
الاسم الفني: علي البحراني.
– بدأ عمله التلفزيوني السينمائي مصورا.
– قام بتصوير الكثير من الأعمال الدرامية والوثائقية والبرامج التركيبية وغيرها من الكلبّات والفواصل.
– تدرج في تولي المهام الإعلامية وصولا إلى إدارة التصوير.
– قدم الكثير من الأعمال الفنية والسينمائية.
– بدأ مرحلة جديدة من حياته المهنية الفنية بدخوله في عالم الإخراج عام 2006 وأنجز العديد من الأعمال الدرامية والوثائقية وغيرها.

– ما الاعمال التي قمتم بإخراجها للعتبة العلوية المقدسة؟
تشرفت في إنجاز عملين للعتبة العلوية هما:
– (أنيس النفوس) وهو فلم يحكي عن الجانب الروحي لزيارة الإمام علي (عليه السلام).
– (حزام القبة العلوية) وموضوعه يدور حول تاريخ القبة العلوية الشريفة وبخاصة الحزام الذي تم قلعه من النظام البائد وكيف تم إرجاعه بعد صيانته.

– أي الأعمال أنتم منشغلون بإنجازها حالياً؟
الأعمال التي انجزتها متعددة قسم منها في مرحلة الإعداد والأخرى في مراحل التصوير والمونتاج، من هذه الأعمال:
– سلسلة وثائقية لأقدم المواكب الحسينية في العراق وهو من إنتاج قناة كربلاء الفضائية.
– الفلم الوثائقي (نحو الحسين) وهو فلمٌ يحكي المسير إلى الحسين (عليه السلام) في الأربعينية ولكن في المناطق الصحراوية والبادية العراقية حيث نتعايش معهم في طريقهم وترحالهم وصعوباتهم ومعاناتهم حتى وصولهم إلى كربلاء.

– هل تؤدون أدواراً إعلامية أخرى كالكتابة أو السيناريو أو المونتاج؟
إن دخولي في عالم الاعلام كان تدريجيا، فقد بدأت مصورا ثم انتقلت لأكون مديرا للتصوير وبعدها تخصصت في الإخراج هذا التدرج كان عنصرا مهما في نجاحي كمخرج فإن المخرج لا بد أن يكون محيطاً بكل التخصصات المقومة للإخراج، فإن السيناريو والتصوير والمونتاج وإدارة الإنتاج هي من أهم ركائز المخرج.

– ما أكثر الأعمال التي تعتزون بها في حياتكم المهنية؟
في الواقع هناك الكثير من الأعمال التي أنجزتها في مسيرتي الفنية، رغم حياتي الفنية القصيرة إلا أنها ليست بمستوى الطموح الذي أهدف إليه، فأنا أنجزت القليل من الأعمال وما زلت في بوابة الإخراج بلا شك.
وإن من أهم أسباب التلكؤ التي حالت دون التقدم المنشود هو الدعم المالي الذي أنهكني ومن رافقني في هذه المسيرة، وصار حجر عثرة أمام الإبداع.
لكنّي لم ولن ايأس وهذا جعلني أوفّق في أن أقدم مجموعة فنية وصفها المختصون في المجال الفني بالمبدعة وأعتز بهذه الشهادة دائما، ومن هذه الأعمال:
– كادحون.
– الفلم الروائي (الطريق).
– البرنامج التركيبي (نهج الخلود).
– السلسلة الوثائقية (راية الحق) وهي سلسلة تحكي عن الطريق الذي مرّ به الإمام الحسين (عليه السلام) من الحجاز إلى كربلاء، ومما يميزه أننا قد سلكنا الطريق بشكل علمي تاريخي.. فكان مكوثنا وتنقلاتنا في الصحراء استغرقت سبعة أيام متتالية في البحث والتصوير كما تم تصوير المشاهد الدرامية في ما يتعلق بالركب الحسيني.

– هل حصلتم على جوائز محلية في مجال عملكم؟
حصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية والمحلية إذ اشتركت في مهرجان القاهرة بالفلم التسجيلي (كادحون) وتم تصنيف هذا الفلم كأفضل مخرج وأفضل عمل تلفزيوني في المهرجان المذكور، وحصلت بعض أعمالي على أفضل ثلاثة أعمال في مهرجان طهران للأفلام الروائية منها (الطريق).

– للإخراج مكانة مميزة في عالم الإعلام المرئي ما هي الأسباب التي جعلته يتبوأ هذه المكانة في نظركم؟
إن الإخراج يخلق الأفكار من خيال إلى واقع فعملية تحويل الخيال إلى واقع ليست بالأمر السهل فالوقت والهمة والعزيمة والكفاءة كلها تشكل سببا صعباً للوصول إلى الطموح وطموحي كان يحاكي ابداعي ليوصلني إلى عالم الإخراج، صحيح ان عالم الإخراج جميل في مسماه ولعل بعض الناس يراه سهل التحقيق لكني أرى أن المسؤولية في هذا المجال كبيرة، فالاخراج رسالة والمخرج رسول يترجم الفكر باسلوب جميل ينتقل من خلال الشاشة الى الناس.

 

نشرت في الولاية العدد 80

مقالات ذات صله