حصان وحمار
ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور إسكندر ديماس مؤلف رواية (الفرسان الثلاثة) وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..
وفي الحال أجابه ديماس بسخرية وكبرياء: كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟
رد الكاتب الشاب على الفور: هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بالحصان؟
ابخل البخلاء
اشتهر أحد الاشخاص ببخله, فقيل له إنه يوجد من هو أبخل منك, فأراد أن يراه, فذهب إلى بيته وطرق عليه الباب.
خرج اليه البخيل وقد غطى إحدى عينيه بيده.
فسأله البخيل: لماذا تغطي إحدى عينيك بيدك؟
فقال له : إن من التبذير أن أنظر إلى الدنيا بكلتا عيني!
المتظاهر بالعظمة
كان رجل يحب التظاهر بالغنى والجاه وقد علّم أولاده ذلك فذهب يوما مع احد أولاده إلى التنزه فجلس هو يقرأ وابنه مشتغل باللعب مع الصبيان ثم رجعا إلى البيت فبينما هما في طريق العودة قال الرجل لابنه : ماذا قلت للصبيان هناك؟
قال الابن : من أجل أن اظهر نفسي بأني أعظم منهم قلت لهم وأشرت إليك : هذا ليس بأبي بل هو خادمي.
عمامة بهلول
دخل بهلول على هارون الرشيد وكان بهلول مرتديا عمامة فسأله هارون بكم هذه العمامة؟
فقال: بألف درهم . فقال هارون ـ مستكثرا ذلك: عمامة بألف درهم؟
فقال بهلول: يا هذا إنها لِأكرم أطرافي، وقد اشتريت أنت جارية بعشرة آلاف درهم لأخس أطرافك.
العالم المسلم والملحد
تحدى أحد الملحدين علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا وفي الوقت الذي تترقب الجماهير وصول العالم الذي تأخر، قال الملحد: لقد هرب عالمكم وخاف.
وفي أثناء كلامه حضر العالم واعتذر من تأخره ثم قال: وأنا في الطريق لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة وانتظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم.
فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد وكيف تحرك وحده؟
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم بلا إله؟