المركز الطباعي في العتبة العلوية منطلق لنشر الثقافة العلوية

DSC_0251

عبد الحسن هادي الشافعي

نظرا للتطور الذي تشهده العتبة العلوية المقدسة فكرا وثقافة وحضورا وعمرانا ولمجاراة الحركة الدؤوب التي قطعت اشواطا طويلة في تقدمها المشهود بالمساهمة في نشر فكر امير المؤمنين (عليه السلام) الخلاق وسيرته العطرة الى أرجاء المعمورة، في مواكبة لاتساع المطبوعات الاسلامية التي تبث روح الإسلام من نبعها الصافي العذب افتتحت العتبة العلوية المقدسة مركز سيد الأوصياء الطباعي.

وللوقوف على اهمية هذا المركز وما يوفره من خدمات لأقسام العتبة المطهرة اجرت مجلة الولاية هذه المقابلة مع الاستاذ حيدر الفرطوسي رئيس شعبة الاعلانات في العتبة العلوية المقدسة.

ما الحاجة الى اقامة المركز الطباعي؟
سعت الامانة العامة الى تحقيق وتوفير سبل الاكتفاء الذاتي في تلبية متطلبات العتبة لا سيما على الصعيد الاعلامي والثقافي فجاءت فكرة تأسيس هذا المركز الطباعي الذي يوفر خدمة طباعية لقسم الاعلام وباقي أقسام العتبة بأحجام وقياسات مختلفة من الاعلانات الجدارية (الفكلسات) والبوسترات وبطرائق طباعية متنوعة.

هل الموقع الحالي للمركز مناسب لكم لتأدية عملكم؟
في الحقيقة ووفقا للقياسات الفنية المتعارف عليها في مثل هكذا مشاريع لا يعد المكان ملائما تماما في تلبية حاجتنا هذه، ولكنه يعد خطوة أولى مرحلية الى حين توفر الظروف المناسبة والامكانات الجيدة للوصول الى مرحلة التكامل كتخصيص قطعة ارض تتوفر فيها المستلزمات الملائمة جميعها لانشاء مركز طباعي يضم كافة مستلزمات الطباعة كالأجهزة الحديثة والملاك الفني المتدرب على هذه الاجهزة، فضلا عن توفير الخامات المطلوبة التي تعد جزءا مهما في نجاح هذا المركز.

ما هي أهم مكونات المركز؟
يحتوي المركز على جهاز فلكس من النوع (DGI) كوري المنشأ صنع عام 2014 له قابلية الطبع على القماش وعلى الورق اللاصق وعلى الفلكس، ويحتوي المركز ايضا على جهاز تخريم بعرض متر واحد له إمكانية التخريم على الورق العادي واللاصق.
وهناك جهاز حراري له إمكانية عمل الدروع التقديرية التي يتم توزيعها في المهرجانات والمناسبات المختلفة التي تقيمها العتبة العلوية المقدسة، ويقوم بتزويد اقسام العتبة بما تحتاجه من الدروع، وهناك جهاز حراري اخر للطباعة على الاقداح والاواني الفخارية وعلى الحجر، ولدينا جهاز اخر يقوم بعمل الباجات الدائرية التعريفية الخاصة بالمناسبات.
ويقوم المركز بعمل اللوحات الخشبية، طباعة واكساء وكبسا، وبجودة عالية جداً وبقياسات مختلفة.
وبالنية الحصول على جهاز الحفر بالليزر الذي يعد من الاجهزة ذات الاستعمالات المتعددة والتي تشكل حاجة ماسة في وقتنا الحاضر، وجهاز الطباعة على السطوح غير المنتظمة (Flatbed) الذي يوفر خدمات اضافية للعمل الاعلامي والدعائي.

ما هي أهم المعرقلات التي تواجه سير العمل؟
من أول المعرقلات التي تواجه سير العمل هو بعد المسافة بين المركز الطباعي والعتبة العلوية المقدسة اذ لحد الآن منذ اكثر من 9 أشهر لم تتوفر وسيلة نقل او اتصال بأي شكل كان سواء كان خط اتصال او انترنت او سيارة، وكذلك قلة الكادر العامل اذ ان العدد الحالي يشكل 20% من الاحتياج الفعلي للمركز بوضعه الحالي كذلك هنالك حاجة ماسة الى كوادر فنية متخصصة بالعمل الطباعي، اضافة الى ضيق المساحة الحالية للمركز كما ذكرنا سابقا إذ انها لا تستوعب طاقات الخزن المطلوبة وكذلك تمنعنا من حرية التحرك في العمل، كما ان المركز الطباعي يتكون من كرفان وهذا لا يفي بالغرض مع ان المراكز الطباعية تحتوي على بنايات كبيرة وحديثة تستوفي جميع الشروط الفنية.

هل لديكم كلمة تختمون بها هذا اللقاء؟
نأمل ان تحمل الايام القادمة لنا المزيد من الامكانيات في سبيل تطوير المركز والوصول به الى حالة الاداء الامثل لخدمة صاحب هذا المقام العظيم الذي تهفو له قلوب المؤمنين من كافة انحاء المعمورة، وأود ان اقدم شكري الجزيل الى اخواني العاملين في المركز الطباعي الذين يقومون باعمال جليلة جديرة بالاحترام والتقدير في أعماله المنجزة، كما أوجه شكري الى اسرة مجلة الولاية لما أبدوه من اهتمام للتعريف هذا العمل المبارك.

مقالات ذات صله