مسجد الكوفة المعظم

bg8

اعداد: عبد الحسن هادي

مسجد الكوفة هو أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد آدم ومن بعده من الأنبياء والمرسلين ومعبد الأولياء والصديقين.

وقد وردت في فضل مسجد الكوفة أخبار كثيرة، ذكرها العديد من العلماء، وكذلك ذكرها أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة.
وفيه المحراب الذي كان يؤم امير المؤمنين فيه المسلمين للصلاة ويروى انه قد ضرب فيه من قبل ابن ملجم مما ادى الى شهادته في عام 40هـ. ويحوي مسجد الكوفة مقامات عظيمة هي مقام النبي ابراهيم، ومقام الخضر، ومقام النبي محمد ومقام آدم، ومقام جبرائيل، ومقام الامام زين العابدين، ومقام نوح، ومقام الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، وتوجد في المسجد ايضا اماكنا تاريخية مقدسة مثل بيت الطشت، ودكة القضاء، ومحراب النافلة، ومرسى سفينة نوح. ويتسع المسجد لأربعين ألف مصلٍّ، يتوسط صحنه بقعة منخفضة ينزل إليها بسلم وتسمى (السفينة).
وفي فضل مسجد الكوفة وفضل الصلاة فيه فعن ابن نباتة قال: بينما (نحن) ذات يوم حول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مسجد الكوفة إذ قال: (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا، ففضل مصلاكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي، وأن مسجدكم هذا أحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عز وجل لأهلها، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم، يشفع لأهله ولمن صلى فيه، فلا ترد شفاعته، ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه، فلا تهجرن وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج).
وروي عن الامام ابي عبد الله عليه السلام أنه قال: (صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاةٍ في غيره من المساجد).
ودفن الى جوار مسجد الكوفة المعظم سفير الإمام الحسين(عليه السلام) مسلم بن عقيل والصحابي هاني بن عروة والمختار بن أبي عبيد الله الثقفي.

نشرت في الولاية العدد 91

مقالات ذات صله