السيد عيسى الخرسان

840A9791

حاوره: حمود الصراف

العمل في العتبات المقدسة من شعائر الله التي ندبت الشريعة الى اقامتها وتعظيمها.. وهو تكليف شرعي لابد من انجازه كما يريده الله تعالى دون اي تقصير أو تهاون، لأن العمل هو لله وهو الناظر ولرسوله «صلى الله عليه واله» ولصاحب الحرم المطهر وأبنائه المنتجبون عليهم السلام أجمعين..
و في ميدان خصه الله تعالى بـقوله :(فليتنافس المتنافسون).. يتسابق اليوم ثلة خيرة لنيل شرف خدمة أمير الحق الإمام علي بن ابي طالب «عليه السلام».. ومن بين هؤلاء الخدم المخلصين يتحدث لـ «الولاية» عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان المشرف على اقسام الاعلام والشؤون الفكرية والثقافية والعلاقات العامة ومضيف الزائرين، في لقاء منحنا اياه بين ثنايا هذه الأسطر:ـ

كونكم مشرفين على الاقسام (الاعلام والفكرية والعلاقات العامة ومضيف الزائرين) ما الخطوات التي تتبعونها لتطوير هذه الاقسام؟

لكل قسم رئيس يعتمد عليه في وضع برنامج عمل هي خطة توضع في اطار زمني لتنفيذها، ونحن بدورنا نتابع ونوجه فيما اذا دعت الحاجة لذلك ومنذ مرحلة اعداد برنامج العمل والخطط الكفيلة بالارتقاء بمستوى الأداء الى مرحلة التنفيذ وتحقيق النتائج المرجوة، فالعمل يسير ولكننا نطمح للأفضل والأحسن لتكون خدمة الزائرين الكرام اكبر من ناحية الكم والنوعية في جميع المجالات.

ما الانجازات التي حققتموها والتي هي قيد التنفيذ والمشاريع المستقبلية؟
نذكر مجموعة من الاعمال التي لا نعتبرها انجازا بل خطوات عمل، ففي قسم الاعلام نذكر على سبيل المثال تشكيل وعمل الفضائية وكذلك تشكيل وعمل دار ابي طالب للطباعة ولا نبخس حق الشُعَب والوحدات الاخرى في سعيها الدؤوب لتطوير وزيادة مقدار ونوعية ما تنتجه من واجب سواء كان على المستوى الخدمي أم الفني الإعلامي والثقافي.
وفي مجال العلاقات دأبنا سيرا حثيثا ابتداءً من مذكرة التفاهم مع الجامعات وانتهاءً ببرنامج المنتسبين الكرام.
وفي الشؤون الفكرية والثقافية انطلقنا ابتداءً باحياء التراث وانتهاءً بالعمل في صيانة وحفظ المخطوطات التي كان لها مسار جديد في العمل.
وفي المضيف حرصنا على تنوع الوجبات وتلبية العدد المطلوب في أوقات الزيارات الضخمة في عدد زائريها فضلا عن توفير الراحة التامة لضيوف أمير المؤمنين عليه السلام اثناء تناول الوجبة، وليس بخاف على أحد تعدد محطات الخدمة في الزيارات ولا سيما المليونية.
وليس هذا سوى مختصر ففي باقي الشعب والوحدات اعمال وانجازات مهمة ولا يسع المجال للإطالة هنا.

يعد معرض الكتاب الدولي بنسخته الثامنة تظاهرة علمية ثقافية كبيرة أنجزتها العتبة العلوية المقدسة على ارض النجف الاشرف.. ماذا حقق هذا المعرض للزائر؟
في معرض النجف الاشرف الثامن ثلاث مميزات اولا عدد دور النشر المشاركة التي بلغت «200» دار، وكان لكل دار على الاقل عناوين بطبعات للمرة الاولى وتم تخصيص جناح خاص للطفولة كل هذا فضلا عن عوامل اخرى حققت للزائر المتعطش للعلم والمعرفة ان يرتوي من هذا النمير العذب، فكان المعرض عرسا ثقافيا علميا بالنسبة لمدينة النجف الاشرف ورواد هذا الاحتفاء البهيج بالكتاب، حيث التقى اهل العلم والمعرفة وقصده الادباء والمثقفون من خارج النجف الاشرف، وفي مبادرة حصلت لأول مرة منذ انطلاق هذه المعارض الدولية ان يتم توقيع كتابين من قبل المؤلفين وسط احتفاء بالقراء والمؤلفين داخل أروقة المعرض.

ما طبيعة الخدمة التي يقدمها مضيف العتبة العلوية المقدسة للزائر الكريم في الايام الاعتيادية واوقات الزيارات المليونية؟
مضيف الزائرين في العتبة العلوية المقدسة يقدم يوميا وجبة غذاء متكاملة تقسم على الزائرين من خارج العراق وكذلك حصة للزائرين من داخل العراق توزع وفق آلية تنظم هذا الأداء اليومي لهذه الخدمة المباركة. وفي ايام الزيارات ترتفع عدد الوجبات بما يتلائم واعداد الزوار ويتم تحديد ذلك من خلال تجارب السنين الماضية، فتتعدد محطات توزيع الوجبات التي تكون ثلاث وجبات يوميا في محطات متعددة موزعة في مدينة النجف الاشرف.

كلمة أخيرة للسيد عيسى الخرسان؟
أسأل المولى ان تتظافر كل الجهود لخدمة الزائر الكريم بالنحو الامثل لنحقق غايتنا في رضى الله تعالى في منهج مخلص بالولاء للعقيدة المحمدية ومن منبعها الذي أراده الله تعالى ولاية للحق المبين وفي هدى من رب العالمين اليها، فعسى ان نكون من الشاكرين.

نشرت في الولاية العدد 93

مقالات ذات صله