تقرير: رملة الخزاعي
تعدُّ مرحلة رياض الاطفال من اهم المراحل التي تساهم في بناء الطفل بناءً فكرياً وتربوياً لأنّ الطفل في هذه المرحلة متلقٍ جيد و يمرُّ في مرحلة نمو ذهني، و للأبوين دور مهم في هذه المرحلة فهما من يغذي افكار الطفل وهما من يساعداه على تنمية قدراته الفكرية و ابراز مواهبه، سابقاً كان هذا الدور يقتصر فقط على الابوين اما في الوقت الحالي ظهرت وسائل ترفع جزء من هذا العبئ عن الاسرة فمثلا الروضة تعمل على اعداد الطفل وتهيئته لمرحلة ما بعد الروضة لهذا اخذت العتبة العلوية المقدسة على عاتقها مسؤولية فتح روضة تستقطب الاطفال في المراحل المبكرة للمساهمة في اعدادهم اعداداً تربوياً تعليمياً..
افتتاح المشروع
بتوجيه من سماحة السيد الامين العام للعتبة العلوية باشرت الكوادر النسوية في العتبة على وضع اللبنة الاولى لمشروع الروضة، ففي بداية عام 2016 تم اعداد مشروع روضة أحباب الامير كاملاً إذ اعدت دراسات تضمنت مواصفات بناية الروضة وآلية التدريس واستقبال الاطفال وتهيئة الكوادر التربوية والتعليمية واقيم حفل افتتاح على قاعة الروضة حيث افتتحها سماحة السيد نزار حبل المتين وسط حضور الاهالي، استقبلت الروضة اطفال منتسبات ومنتسبي العتبة العلوية كتجربة لتقييم الاداء ومعرفة مخرجات العملية التربوية والتعليمية كي تتمكن العتبة العلوية المقدسة من توسعة المشروع
اهداف المشروع
يهدف مشروع روضة احباب الامير الى التعليم المبكر وبناء الطفل بناءً فكريا سليما والمساهمة في ابراز مقدرته و مواهبة و تحفيز طاقاته كي يتمكن الاهل من معرفة قابليات ابنائهم وكيفية تنميتها، اضافة الى منح الطفل الثقة بنفسه عن طريق الوسائل التربوية والتعليمية المتبعة في ايصال المعلومة، كما تسهم الروضة في توفير الجو الصحي الملائم لنمو الطفل، و إيجاد كل الوسائل المريحة لمنتسبات العتبة العلوية لأداء عملهن على أفضل ما يكون دون الخوف على أبنائهن، فالروضة توفر حماية للاطفال تربوياً وتعليميا وصحياً.
حضانة احباب الامير
بعد افتتاح الروضة تقدمت منتسبات العتبة العلوية بطلب لفتح حضانة تلتحق بالروضة ودرست الفكرة من قبل مختصين و ايضا اعدت دراسة دقيقة بينت متطلبات الحضانة وآلية افتتاحها وبعد فترة وجيزة على افتتاح الروضة افتتحت الحضانة بكوادر متخصصة بناءً على طلب المنتسبات وحاجة المجتمع الى حضانة انموذجية مؤهلة في ظل وجود عشرات الحضانات غير المؤهلة، فاتصفت الحضانة بمواصفات تختلف من نواحٍ عدة، فهي حضانة نموذجية تربوية مجهزة بوسائل الأمن والسلامة للأطفال يشرف عليها كادر متخصّص في تربية الأطفال وبخاصة في هذا العمر الصغير لما لهذا العمر من أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل.
رؤية مستقبلية
رغم مرور فترة قليلة على افتتاح الروضة الا ان اهالي الاطفال احسوا بالفرق اضافة الى الدراسة التي اعدت للاطفال فبينت النتائج ان قابليات الاطفال ومهاراتهم وسلوكياتهم اختلفت عمّا كانت عليه قبل التحاقهم بالروضة وبناءً على هذه النتائج تبنى القسم النسوي مشروع توسعة الروضة والحضانة وفتحها مستقبلا امام عامة الناس، واجرى فريق عمل وحدة الاعلام النسوي في العتبة العلوية استطلاعا حول نوعية مدخلات الروضة التربوية والتعليمية ومخرجاتها اجابت عليه امهات الاطفال الملتحقين بالروضة فبينت النتائج ان 80% من الاطفال تعدلت سلوكياتهم عن السابق، 70% ازدادت كمية معلوماتهم، ويطمح اهالي الاطفال للمزيد في الايام القادمة كون الفترة التي تعدلت فيها سلوكيات الاطفال وازدادت معلوماتهم فترة قصيرة وقياسية.
نشرت في الولاية العدد 97
