المطابع في النجف

 

هاشم محمد الباججي

كانت النجف ومازالت من أهم المراكز الاسلامية والعلمية ، فهي مدينة علمية وجامعة اسلامية ، وحاضنة لكل طلاب العلم من جميع اصقاع المعمورة ، لذا فنتاجها العلمي الغزير جعل الكثير من العلماء والمهتمين بنشر الثقافة والعلم يعملون على انشاء مطابع في هذه المدينة المعطاء، بعد ان كانت معاناتهم كبيرة لاجل طباعة الكتب ونشرها ، وبالفعل ازدهرت حركة الطباعة في النجف ومازالت بحمد الله ، وسنعمل في هذه الصفحة تباعا وبشكل دوري الى ذكر أبرز المطابع التي انشئت في النجف الاشرف

المطبعة العلوية
تعد «المطبعة العلوية» من مطابع النجف الأولى ، حيث اشترك بعض التجار – بعد تأسيس مطبعة حبل المتين بأشهر – في استيراد هذه المطبعة على أحدث طراز في وقته ، وهذه المطبعة كانت تشتمل على مطابع عدة حديدية مختلفة الاحجام ومطبعة حجرية ، وكان تأسيس المطبعة الحجرية عام 1911م – عام 1328هـ ، ولكن في حصار النجف 1916م – 1336 ه‍ أذيب بعض حروفها وصُنعت منها خراطيش بنادق للثوار وقد سقمت حروفها وتكسرت آلاتها ، وكانت بإدارة السيد محمود العلوي المتوفي1382 هـ .
وتركت المطبعة الى أن أعيدت الى العمل بعد فترة طويلة عام 1922م
وقد طبعت الكثير من الكتب والمجلات الدورية وغيرها من المطبوعات المختلفة ، ومن بين مطبوعاتها مجلة الاعتدال ،وكتاب البراهين الجلية في تشكيكات الوهابية للسيد محمد حسن القزويني سنة 1346هـ ، وغيرها الكثير
======================
المصادر
-موجز تاريخ الطباعة لمحة سريعة في تأريخ ظهور الكتابة والورق والطباعة ،عبد الجبار الرفاعي
-معجم المطبوعات النجفية منذ دخول الطباعة إلى النجف حتى الآن ، محمد هادي الأميني.

نشرت في الولاية العدد 102

مقالات ذات صله