ناحية النور.. خدمات ولكن..!

علي الوائلي

تعد ناحية النور من نواحي محافظة النجف الأشرف الجديدة التي انشئت مؤخرا بعد ان اقر مجلس المحافظة قرارا لتوزيع الاراضي فيها على شرائح مختلفة من المواطنين، وحول هذه الناحية وما قدم لها من خدمات وكذلك المشاكل التي تواجه ساكنوها استطلعنا بعض آراء السكان الجدد في هذه الناحية والمسؤولين في المحافظة والقائمين على تقديم الخدمات الضرورية للناحية.

حول آلية توزيع قطع اراضي ناحية النور والمبالغ التي استحصلت عنها يبين المهندس الاقدم محمد جبار الموسوي مسؤول القسم الهندسي في مجلس محافظة النجف الاشرف والمشرف على قرية النور بالقول: صدر قرار مجلس محافظة النجف الاشرف عام 2009 ذي الرقم( 23 ) والقاضي بتوزيع قطع اراضي سكنية لأهالي محافظة النجف الاشرف ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بآلية التوزيع، وبعد تشكيل لجان مختصة بهذا الموضوع نفذت المرحلة الاولى بتوزيع 6400 قطعة، وفي عام 2012 تم اصدار قرار لاحق بالشروع بالمرحلة الثانية، وبالفعل ولله الحمد حصل على اساسها فرز حدود سبعة الاف قطعة ارض سكنية، ليتم توزيعها على اهالي محافظة النجف الاشرف من شرائح الموظفين والعاجزين ومرضى السرطان والرواد الرياضيين واهالي المساكن العشوائية، اذ تم شمول جزء كبير منهم بتوزيع قطع الاراضي، وتم تخصيص المبالغ التي تم استحصالها من المواطنين حصرا تهيئة الخدمات الخاصة بها، وتم إنشاء مدرستين بثلاثة طوابق ومركزا صحيا وشبكة ومحطة متكاملة للكهرباء، اضافة الى اكمال مشاريع البنى التحتية له، والان هو في طور احالة بعض المشاريع التكميلية ايضا، لتشمل خطوط التغذية لشبكات الماء والكهرباء، ومن جانب آخر تم شمول أهالي قرية النور بمبادرة السكن 254 التي على اساسها تم ترويج معاملات منح سندات تمليك المواطنين وتمت المباشرة قبل سنة بالمشروع الاول والان بعد ايقافها من الامانة العامة قبل اربعة اشهر تم استئناف التسجيل والمشروع الثاني الآن هو في طور التسجيل وليس لدينا اية مشكلة بهذا الصدد.

خدمات ومشاريع
وتشير امين سر مجلس محافظة النجف الاشرف العلوية سهيلة الصائغ إلى أن قرية مظلوم او (قرية النور) أنشأت لحل ازمة السكن في المحافظة، وبالذات المتعففين من فقراء وعجزة وارامل ومطلقات، فوزعت ابتداء بمساحة 400 متر ثم قلصت الى 300 وكانت بسعر رمزي وهو ثلاث ملايين وهذا المبلغ ليس للدولة وانما هو لتوفير الخدمات من ماء وكهرباء ومدارس وغيرها.
مضيفة انه على الرغم من ان العمل فيها بطيء جدا بسبب الروتين إلا ان العمل فيها يسير بوتيرة متصاعدة فقد أنجزت الكثير من المشاريع الخدمية، ونحن نشجع على السكن في هذه المنطقة اذ بزيادة الساكنين سيكون هناك ضغط لحل النقص في الخدمات على الحكومة المحلية والتعجيل بتوفير جميع الخدمات اما فيما يتعلق بالكهرباء قبل فترة حصل تصويت على احتياج مبلغ لاكمال الاعمدة وبالتالي ربطها بالشبكة الوطنية في المحافظة فهو كما نتصور مجرد احالة للمشروع لهيئة الاعمار لتنفيذه وقمنا بعدة زيارات للمنطقة وسنفاتح اللجنة المختصة بهذه المنطقة حول الطريق الرابط بين القرية والمدينة اذ ان الطريق يكون على جانب واحد وفيه الكثير من التخسفات بسبب مرور الشاحنات القادمة من المقالع والتي تضم حمولة ثقيلة. وعن ابرز المشاريع المقامة التي من المؤمل ان تنشأ في المستقبل فيشير عضو مجلس المحافظة عمار العرباوي بان توزيع قطع اراضي قرية النور كان بقرار من مجلس محافظة النجف الاشرف للدورة السابقة حسب قرار 254 وتم منح قطع الاراضي للمواطنين بسعر (3000000) ثلاثة ملايين دينار، وخصص هذا المبلغ لأجل توفير الخدمات في المنطقة، وبالفعل قمنا بمد خطوط الكهرباء والان نحن بصدد إكمال شبكة الماء، وهو بمراحله الاخيرة، كما تم بناء بعض المدارس، والعمل جاري لتوفير الخدمات الأخرى، وهناك افكار كثيرة لخدمة أهالي هذه القرية، خصوصا إنها منطقة مفتوحة مهيأة للاستثمار كمناطق سياحية ومناطق صناعية، وكان لافتتاح معمل السمنت قريبا منها أهمية كبيرة قد يخدمها بشكل غير مباشر.
ويؤكد عضو مجلس المحافظة كاظم الجليحاوي بالعمل مع الدوائر المعنية لحل جميع المشاكل العالقة في سبيل انجاح هذا المشروع المهم ومساعدة هذه العوائل الفقيرة والتي كان اخرها موافقة رئاسة الوزراء او عقارات الدولة على منح السندات للاراضي البالغة 350 متر مربع اضافة الى تخصيص مبالغ من الموارد المحلية لغرض إكمال تاسيس الماء والكهرباء والبنى التحتية للقرية وان شاءالله سائرين في حل جميع المشاكل.

مركز شرطة
من جهته اوضح محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري بخصوص الخدمات وفتح مركز للشرطة بقوله: «نعمل على تقديم الخدمات الى أهالي ناحية النور، وبالفعل تم إحالة مشروعين أحدهما للماء والآخر للكهرباء، وهناك مشروعان آخران كبيران في مجال الخدمات وأيضا للماء والكهرباء، أما بخصوص مركز الشرطة فنحن بصدد مفاتحة وزارة الداخلية بذلك، ويجب ان تأتي الموافقات الرسمية ليتم ذلك، أما المركز الصحي فلدينا لقاء مع مدير دائرة الصحة النجف الأشرف وسوف نعمل على غلق بعض المراكز الصحية الغير مستفاد منها ونفتح مركز ناحية النور الصحي».
من جهته يضيف الرائد الحقوقي مقداد الموسوي مدير اعلام قيادة الشرطة في المحافظة حول اهمية فتح مركز للشرطة في الناحية والذي اشار اليه المحافظ آنفا، قائلا: «موضوع فتح مركز شرطة في قرية النور يحتاج الى موافقات ادارية ويحتاج ايضا الى استحداثات ضمن هيكلية الملاك، فبالتالي لا يمكن فتح مركز شرطة في الوقت الحالي لكن في واقع الأمر ان المنطقة مؤمنة بالكامل بحكم وجود القطعات الامنية المنتشرة بالقرب من قرية النور فضلا عن السيطرات الموجودة، لكن كمركز شرطة وتحقيق لا يمكن فتحه في الوقت الحاضر بسبب هو عدم وجود حي متكامل وانما بيوتات متناثرة هنا وهناك وبالتالي في حال اكتمال هذه المنطقة واكتمال الجوانب الادارية القياسية لفتح المركز فهناك ضوابط وضعتها وزارة الداخلية ونص عليها القانون حال اكتمالها سيتم فتح مركز شرطة في المنطقة».

عقارات الدولة
وحول تحديد مساحة كل قطعة ارض في الناحية فيبين الاستاذ كامران عبد القادر مدير دائرة عقارات الدولة بان تخصيص الاراضي بالنسبة لمظلوم سابقا كان من قبل مجلس المحافظة وليس من قبل عقارات الدولة وحينما صدر القرار 254 القاضي بإعطاء اراضٍ للمواطنين الذين لا يمتلكون قطعة ارض سكنية فدخلت اراضي مظلوم ضمن هذا القرار لذا صار فيها مساحات زائدة والبعض منها أكثر من ثلاثمئة متراً والتعليمات للأقضية والنواحي في انها يجب ان تكون 300 مترا فأصبحت مشكلة مع العقارات العامة وقد فاتحنا العقارات العامة وبينوا بان هذه المشاكل التي تخص القرار 254 هي من صلاحية رئيس اللجنة أي رئيس المبادرة، المحافظ، الذي علق على هذا الأمر بقوله: ان هذا الاشكال ان شاء الله قد حل وقريبا سنقوم بتسجيلها وسنقوم باخذ فرق المساحة الزائدة عن الضوابط بسعر مئتي دينار للمتر الواحد.
مسؤول الناحية أياد الزرفي اشار إلى أن ناحية النور هي ناحية مستحدثة شرع باستحداثها مجلس محافظة النجف الاشرف وزعت على شرائح مختلفة من المواطنين وكان الهدف منها هو فك الاختناقات السكنية في المحافظة وقد تم التوزيع للمواطنين والموظفين وبعض المتعففين في المحافظة، هذه الناحية هي مشروع جديد، ومشروع تحدي، والناحية تبعد مسافة ستة كيلومتر من ساحة المظفر، تبدء الحدود الادارية المقترحة التي هي الان تبعد مئتي متر عن سيطرة البحر باتجاه ناحية النور، ومركز الناحية هو منطقة مظلوم، وتضم منطقة الرهيمة والعزية والغزالات وان شاء الله تم دراسة موضوع إضافة منطقة الحياضية لتكون تابعة ضمن حدود الناحية، هذه المنطقة غنية من كل الجوانب الاقتصادية والسياحية كذلك يمكن ان تكون وهي بالفعل الان مصد امني باعتبارها واجهة امنية للمحافظة.

الإسراع بالخدمات
وأكد مسؤول الناحية أياد الزرفي على إن الإمكانيات المتوفرة في ناحية النور لم تلق الاهتمام المناسب، ونعمل على متابعة مشاريعها المعطلة بسبب الاجراءات الروتينية الموجودة في هيئة الاعمار، علما ان الاموال الموجودة هي اموال مخصصة لهذا الغرض التي اقرها مجلس المحافظة كي تكون في خدمة الاهالي بشكل خدمات، كفتح الطرق وتوفير مركز صحي، وفتح المدارس.
وتعزيزا ودعما للاخوة الساكنين ولكي يكون الأهالي أكثر طمأنينة قمنا بنقل محل سكنانا ليكون ضمن الحدود الادارية للناحية، فنصبح قريبين ومتابعين لما يقدم للمواطن الموجود في هذه الناحية، نامل وننتظر الاستجابة السريعة والعاجلة لغرض الاسراع بالمشاريع الضرورية منها مشروع تغذية الماء باعتبار الشبكات اكملت منذ اكثر من سنتين، وانا من هذا المنبر الاعلامي الرصين الفت عناية المسؤولين المعنيين بالمشاريع قيد الانجاز في المحافظة ان شبكات الماء ستكون عرضة للاندثار والتلف وغير صالحة للتشغيل والعمل بعد فترة قليلة وذلك كونها منجزة منذ ثلاث سنوات، كذلك شبكات الكهرباء الموجودة والمحولات هي أيضا معرضة للتلف بسبب حرارة الصيف والامطار وغيرها اذا لم تكن شغالة في الوقت المناسب، لا سيما ان الاموال موجودة ومرصودة والمشاريع موجودة في هيئة الاعمار. وكل ما نطلبه هو الاذن الصاغية للإسراع والاستجابة لتمشية هذه المشاريع فهناك عوائل متعففة تحتاج الى وقفة من قبل الجهات الرسمية والمؤسسات الخيرية.
اما ابناء الناحية فقد اشاروا الى ضرورة الاسراع في توفير اهم الخدمات التي يحتاجها ساكنو هذه الناحية واهمها المياه الصالحة للشرب وتوفير الكهرباء وافتتاح المركز الصحي والاهتمام بتوسيع واكساء الطريق الرئيسي الذي يربط الناحية بمحافظة النجف الاشرف.

نشرت في الولاية العدد 105

مقالات ذات صله