معمل غسل السجاد في العتبة العلوية المقدسة

يعد معمل غسل السجاد التابع إلى العتبة العلوية المقدسة أحد شعب قسم الشؤون الخدمية من بين اهم المشاريع الخدمية التي أنشأت في عام 2012 لغرض تنظيف وتطهير عشرات الآلاف من السجاد والافرشة الموجودة في الصحن الحيدري الشريف ومحيطه.
ويضم المعمل الواقع في طريق نجف كربلاء قرب العمود 96 عددا من الآلات والمعدات المخصصة لعملية الغسل والتنظيف التي تستخدم في إظهار المفروشات والأغطية على اختلاف أنواعها بالشكل الأمثل .

وأوضح سلام جبار العامري مسؤول شعبة غسل السجاد عن بعض تفاصيل هذا المشروع الخدمي المهم، قائلا: «لقد تم افتتاح هذا المشروع في الشهر الثالث من العام 2012 حيث دخلت فيه بعض المعدات البسيطة وهي الموجودة حاليا والتي نعمل عليها وادخلنا بعض التطويرات مؤخرا عليها، اذ يعمل على عدة خطوط (كالسجاد) و(البطانيات) و(الحصران) ويتم الغسل بواسطة الماء الصافي لإطالة عمر السجادة وادامتها اكثر وتستخدم المنظفات من شامبو ومساحيق عالية الجودة فضلا عن الديتول في الغسل والتطهير» .
وأضاف العامري «يساهم المعمل بتقديم خدماته الى محافظة النجف الأشرف بعد اتمام عمله في العتبة العلوية من خلال غسل سجاد المواكب الحسينية والمزارات مثل ميثم بن يحيى التمار وكميل بن زياد وزيد الشهيد وعبد الله ابو نجم والسيدة شريفة بنت الحسن والحمزة الشرجي والحمزة الغربي، وكل هذه المزارات وفقنا بغسل السجادات فيها, اما بالنسبة للمعمل حاليا فهو تحت اشراف العتبة العلوية المقدسة قسم الشؤون الخدمية».
وأشار العامري «وقد تم ادخال ماكنة حديثة للغسل مؤخرا لغسل السجاد وهي ماكنة اوتماتيك تعمل على مساحة عشرين متر مربع وكلما تمتد المساحة اكثر تعطي انجازا اكثر فهي ماكنة (فول اوتماتيك) وتغني عن المراحل الموجودة من الدولاب والصفاكة وغيرها، وقد طالبنا بزيادة مساحة المعمل وادخال بعض المعدات مع زيادة الكادر لفتح شفتات اضافية اخرى فكلما ازدادت المساحة سيزداد الانتاج للعتبة وباقي المزارات واذا فتحنا شفتات اخرى سيزداد الانتاج بشكل كبير».
ويشير بشار احمد ناصر حول غسل السجاد، قائلا: «يتم غسل السجاد على مختلف انواعه من اليدوي والكاشان والسوري الخفيف وتبدء اول مراحل الغسل من خلال مرحلة الدولاب وهي مرحلة لطرد الاتربة بعدها توضع على ماكنة لدينا تسمى (الصفاكة) في الغسل ثم تليها مرحلة (رولة العصر) لتكون بعدها (النشافة) واما اخر مراحل غسل السجاد فتكون من خلال الشفط، اما السجاد الكاشان فيغسل بطريقة (الفرشاة) وتدخل عليها الة حديدية , واننا حاليا نغسل السجاد بمختلف القياسات ومن ثلاثين الى اربعين سجادة في اليوم الواحد وحسب نوع السجادة كالكاشان السميك او السوري الخفيف» واكثر من خمسمئة بطانية.
اما عن غسل البطانيات فيبين امير كريم ظاهر «ان غسل البطانيات كان في بدء المشروع وبعد ان كانت بأعدادها القليلة كانت تعتمد على غسالة واحدة بحجم صغير اما الان فتوجد اربعة غسالات وبدرجة حرارة حوالي 75 درجة مئوية، فغسالة البطانيات مع نشافة حرارية وهي المرحلة الاخيرة التي تخرج منها للتجهيز ومعدل غسل البطانيات يتراوح من 500 ــ 600 بطانية اما الحصران الموجودة فهي التي تستخدم خارج العتبة بالأروقة».

نشرت في الولاية العدد 108

مقالات ذات صله