الشاعر مرتضى شكر

حاوره احمد الكعبي

أناس سمعوا قصائده وآخرون قرؤوها وبين السمع والقراءة نجد المشاعر تتدفق متماثلة وهي تنصب في محور الاحساس المرهف الممزوج بولاية اهل البيت عليهم السلام..
هذا كله يتجلى احبتي الافاضل وأنتم تتابعون تقرؤون معنا هذا اللقاء المثمر مع الشاعر الاديب الاستاذ مرتضى شكر النجفي

كم عمرك الشعري؟
يتحدد عمري الشعري بناءً على ما انثره شعرا على سجادة العطاء اليومي للشعر والمنبر الحسيني لا على الاربعة والخمسين عاما المؤشرة الى سلة عمري الشعري
ما دام القلم ينبض بالابداع          على اسطور الورق ينزف مشاعر
وقوافي تزوك اشفاف الاسماع     اذا انه وجب اتسمه شاعر
هل ترى ان العمر الشعري وحده كاف لنضوج الشاعرية؟
ان خصوبة الروض الفكري والصورة الشعرية المنسوجة بأنامل الفن الابداعي المعاصر والشاعرية الفياضة والاطلاع على ما تجود به قرائح الشعراء المبدعين من لوحات فنية كما اوضحه:
ما طولك مثقف انته موهوب             وبنات افكارك بعمر البكاره
نشيد بلاية موعد يسكن اكلوب        بلا استئذان وبلايه استخاره
هل ترى ان معرفة الوزن الشعري تخلق شاعرا؟
ليس من الضروري ان يعرف الشاعر الوزن، بل ان معرفة الوزن تسكن في رؤاه الابداعية للتجديد واحداث طفرة وراثية في تلاقح الأوزان:
كل فنان مبدع اذنه قيثار              وتترجم ما كتب انشودة غضه
مو اوزان تتقاطع بالأفكار              مو جلمات بشفاف ومضه
ما أعمدة بناء القصيدة في نظرك؟
تجربة الشاعر الشعرية وما يكتنزه من الثقافة الفكرية وماهية واقعة الطف في الرؤيا العلمية والذوبان في تلال الدم الرسالي النازف في تلك البقعة:
دم الضحية بارض الفده احروف        غزلها الشاعر بأعذب قوافي
تشاهدها ابنزيز القافيه اتطوف         دمعة كربلا ابعين اليوافي
هل تحب اسلوب التلميح أو التصريح في قصائدك؟
قوة القصيدة في وقتنا المعاصر تكمن في الصورة المنسوجة بصيغة حرفية ليربط المستمع مع الشاعر واتخاذ منهجية ثورة الامام الحسين عليه السلام اي ان التلميح يجعل من المستمع اذنا صاغية للاستماع بما يطرح على طاولة الحياة اليومية من مشاكل واعلام المستمع بان الشاعر يعيش معاناة الشعب اليومية:
أحسين التضحية والتضحية احسين       المصيبة اعيون ما هجرت دمعها
جمرة كربلا ما باعت الدين                   وصلاة الليل تتباها بشفعها
القصيدة في رأيك بنت سنين التجربة الشعرية ام بنت اللحظة؟
القصيدة بنت التجربة الشعرية وذلك يتضح في التجارب الشعرية السابقة الواضحة للعيان في الساحة الشعرية:
عمر القصيدة ايلوح من وحي الخبرة      وتبديلك الاياك كلا عبرة فكرة
ايهما اقرب الى ذاتك؛ الحديث ام القديم من الشعر؟ ولماذا؟
كلا الضربين حيث ان تلاحقهما ينتج جيلا من الشعر المتميز والمثير للاعجاب وذلك لأن في القديم التجربة وفي الحديث الابداع:
صورة امس واليوم لو زاوجتها             تنجبلك اجمل جديل واشمحلا بتها
هنالك مدارس عدة للقصيدة الحسينية حاليا في الساحة (النجفية، الكربلائية، عموم العراق، والقصيدة المغتربة) هل تمتلك ملاحظات عنها ولأي منهما تنتمي؟
تحتل المدرسة النجفية المرتبة العليا في تحقيق كمال الشاعر وصقل موهبته ورفدها بالأسس الشعرية الرصينة التي ترقى به وبها الى قمة شعرية شامخة، وانا من هذه المدرسة التي افاضت علي من شلالاتها ما جعلني اكون في موقع متقدم على قمة الشعر:
تظل ولايتي للشعر شريان         تتفجر بكل دكه قصيدة
درة مجد تزهي بتاج الايمان        تتشظة بأناشيد العقيدة
عكاظ تشوفها بعيون الأزمان        انهل من شعرها الي تريده
منبع كوثري ترتاه الآمال              تنهل زودها منه الرواية
تسجدله القوافي لو حجه او كال   لهل الشعر صار النجف ايه
لو طلب منك ان تحدد ثلاثة شعراء في المقدمة، هل تضع اسمك ضمنهم؟
لست انا من يضع اسمي ضمن المراتب الثلاث في مقدمة الشعراء بل ان ارباب الحرفة هم الذين يضعون اسمي بين تلك الاسماء والمتذوقون للشعر ايضا يضعون اسمي بين ثلاثة اسماء في المقدمة:
هاك ابحر بنزيفي بعين وجدان     وخليني ابمجان البي تراني
ما بين السطور ايلوح عنوان        بخور ايطرز اشموع الصواني

نشرت في الولاية العدد 110

مقالات ذات صله