جاسم النويني

أحمد الكعبي

ينحدر ضيف العدد من أسرة جعلت من منابرها منائرا للسامعين من حيث أبنائها الذين عرفوا برثاء أهل البيت «عليهم السلام».. وقد برز رجلات من هذه الأسرة الكريمة ذاع صيتهم ولاح نجمهم في سماء الخطابة الحسينية أمثال «جد الأسرة الشيخ عبود النويني، والخطيب الشيخ هادي النويني.. وغيرهم»..
فكان لديوان «الولاية» حديثا خاصا مع سليل هذه الأسرة الرائد القدير الحاج الشيخ جاسم النويني الطويرجاوي..

البطاقة الشخصية
الشيخ جاسم بن الشيخ عبد العظيم بن الشيخ طاهر النويني الغراوي الطويرجاوي، ولدت في قضاء الهندية (طوريج) عام 1934م في منزل يرفع به صوت الحسين عليه السلام من خلال اسرتي التي تميزت بانجاب الخطباء والادباء ومنهم والدي والذي يشار له بالبنان انذاك، وانا متزوج من امراتين ولدي اربع ابناء وبنتان.

كيف كانت بدايتك مع المنبر الحسيني
بدايتي كان لي من العمر ثلاث عشرة سنة مع والدي رحمه الله تعالى بقراءة المقدمات الحسينية وكان المشروع ان اكون خطيبا كالاباء والاجداد لما املكه من مقومات تساعد على ذلك قوة الصوت والحافظة واتزان الشخصية وغيرها، ولكن كان طموحي ان اكون منشدا (رادود) لانني احببت ان لا اكون مقلدا لادائهم الخطابي وأخرج عن المألوف بشخصية حسينية جديدة في هذا البيت المعروف بالخطابة، فابتدات في قضاء الهندية (موكب ال عنبر) وموكب(الشبيبة الحسينية) وموكب(كنوش) وغيرها.

تعاملك مع الشعراء الشعبيين ومع من وجدت نفسك المنبري؟
كان التعامل الاول مع الشاعر طه ياسين الهنداوي والشاعر وهيب زيارة ومحمد علي العذاري وصبحي الباني وهؤلاء من مدينتي طوريج ثم تعاملت مع الشاعر المعروف حسن العذراي وعبد الحسين صبرة الحلي وصاحب ناجي السالم من الحلة بعد ذلك تعاملت مع شاعر كربلاء الشيخ كاظم منظور والحاج كاظم السلامي وعودة ضاحي وسليم البياتي ثم تعاملت مع النجف الاشرف وشعرائه امثال الشيخ هادي القصاب وعبد الحسين ابو شبع وعدنان جدي ثم تعاملت مع شعراء العاصمة بغداد بعد انتقالي اليها عام 1956م والاستقرار بمجالسها والقراءة فيها تعاملت مع الشاعر الشهيد السيد علي الموسوي الكاظمي والملا سلمان الشكرجي والملا فاضل الصفار وغيرهم.. ووجدت نفسي مع الشاعر الشيخ هادي القصاب

لماذا انتقلت الى بغداد العاصمة وما الاسباب؟
اثر دعوة وجهت لي من اهالي طوريج المقيمين في بغداد (علاوي الحلة) وعزاء الشواكة والبتاويين واهالي الكاظمية وغيرهم فكانت تجربة جديدة لي من حيث المجتمع والثقافات المختلفة والطبقات المنفتحة فطاب لي التعامل معهم والاستقرار عندهم

هذا يعني انتقلت سكنا وعملا وقراءة في العاصمة بغداد؟
نعم وقد عملت في سوق الشورجة لاني لم اتخذ من المنبر وسيلة عيش وانما المنبر وسيلة اصلاحية تربوية تهدف لاصلاح المجتمع وارشاده الى الدين الاسلامي.

ما حكاية قصيدة (جسام ياضنوتي)اين ومتى قرأتها؟
هذه القصيدة للشاعر الشعبي الكبير المرحوم عبد الحسين ابي شبع النجفي قراءة في قضاء الحي محافظة واسط في موكب الجصاصنة في بداية السبعينات وكان ادائها ولونها وشعرها يختلف عن غيرها من القصائد لها الحضور الجيد والانتشار الواسع وكل ذلك يقف على التوفيق والقبول من الباري عز وجل سبحانه واعتبرها بين الناس هي هويتي.

ما اهم مشاركة في مسيرتك المنبرية التي رايت من خلالها الكرامات والبراهين؟
من اهم المشاركات العزائية التي لها الاثر الكبير والبرهان الواضح في يوم العاشر من محرم الحرام في كل عام الى عام 1979بحيث منعت القراءات الحسينية من قبل زمرة البعث وقد عدنا للمشاركة بعد عام 2003م وكنت اقرا قصيدة من الموشح للشاعر الخالد الشيخ ابراهيم حسون الهنداوي حيث كان يصف ما جرى على الامام الحسين عليه السلام بدقة شعرية وخيال واسع وعبرة ساكبة امام الجماهير المحتشدة من العالم الاسلامي بعامة والعراق بخاصة والمشاركة في ركضة طوريج.

لو اردت ان تقيم مجلسا حسينيا في منزلك لمن تدعو للقراءة؟
ادعو الخطيب الكبير حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حامد الميالي والرادود القدير سيد حسن الكربلائي مع احترامي لكل خدام المنبر الحسيني.

ختام اللقاء معكم
الشكر الجزيل والثناء الجميل لكم على اتاحة هذا اللقاء لاكون في خدمتكم ومن الذين لهم الشرف للاطلالة على صفحات مجلة امير المؤمنين عليه السلام (الولاية الغراء).

نشرت في الولاية العدد 110

مقالات ذات صله