شعبة المأوى في قسم الآليات

 

جهودٌ وأرواحٌ لاتعرف الكلل ولا الملل لأنّها عقدت العزم وحزمت العقد على أن تكون أهلا لخدمة وصي سيد المرسلين فقد واصلوا الليل بالنهار وهم يستبشرون خيراً بخدمتهم للزائرين فيا لها من أرواحٍ لاتجد مثلها إلا عند عشاق أمير المؤمنين عليه السلام، نعم إنهم ثلة من منتسبي شعبة المأوى في قسم الآليات في العتبة العلوية المقدسة فقد أجرينا هذا اللقاء مع السيد كريم الغرابي مسؤول هذا الشعبة ليضعنا في أدق تفاصيل عمل ونشاط هذه الشعبة:

 

متى تأسست هذه الشعبة؟
كان قسم الآليات مع قسم الصيانة ومن ثم انفصل قسم الآليات ويضم الآن شعب عدة منها شعبة المأوى التي تعدُّ العمود الفقري لقسم الآليات لما تقدمه من خدمات عامة سواء للمنتسبين أو للزائرين في مختلف المناسبات السنوية التي تمرّ علينا.

اسم الشعبة يبدو غريبا لماذا سمّيت بهذا الإسم؟
هذا الإسم جاء من مفردة الإيواء لأنّها تأوي جميع المنتسبين وقد استحدثت من قبل الإدارة السابقة لأنّها تأوي جميع الآليات واصنافها.
أهم نشاطات هذه الشعبة؟
تتالف من عدد من المنتسبين والآليات حيث يبلغ عدد المنتسبين 147 منتسبا أما عدد الآليات فيبلغ 120 آلية، هناك 14 خطاً للنساء المنتسبات الذي يبدأ دوامهن من الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً أمّا الرجال فقد وفّرت شعبتنا خطوطا خاصة لسكنة مجمع قنبر بأسعار مدعومة، وهناك الكثير من الواجبات الأساسية عدا الخطوط النسوية الثابتة التي تقوم بها هذه الشعبة، وكذلك نقل المنتسبين الذين يعملون خارج العتبة كمزرعة العتبة ومعامل غسل السجاد والماء وكذلك المزارع في طريق كربلاء، وتعد خطوطا ثابتة.

ما دور شعبتكم في المناسبات وبخاصة في زيارة الأربعين؟
قبل الجواب على هذا السؤال أود أن أضيف لكم أنّ هذه الشعبة أخذت على عاتقها منذ صدور فتوى الجهاد الكفائي نقل المقاتلين والمساعدات العينية في جميع نقاط القتال وكذلك بالتعاون مع شعبة الإرشاد والتبليغات ولحد هذه اللحظة مستمرين في دعم الحشد الشعبي، وكذلك قمنا بنقل العوائل النازحة إلى محل سكناهم في سهل نينوى وبعشيقة وعندنا هذا اليوم نقل 250 نازحا من تلعفر وتعدُّ هذه العودة طوعية وكذلك الموظفين التابعين لديوان الوقف الشيعي في الموصل.
أمّا نشاطات الشعبة في زيارة الأربعين فإنّ شعبة المأوى بدأت دوامها الخاص (الإنذار) منذ الخامس من صفر فهناك سبعة مواقع لمضيف العتبة من نقل المتطوعين ذهاباً وإياباً وكذلك المواد الخاصة بالطبخ وغيره.

هل أنتم بحاجة إلى توسعة الشعبة من خلال ردفها بعجلات أو منتسبين جدد؟
نحن دائماً نطمح للأحسن فنحن كلما قدمنا خدمة للزائرين نشعر أننا لازلنا مقصرين مع الزائر وهناك مشروع لدعم هذه الشعبة مع شعبة السياحة الدينية، وهناك في النية شراء بعض الآليات الجديدة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الزائرين وفي هذه الزيارة تم نقل اعداد كبيرة من الزائرين الإيرانيين إلى حدود مهران، وبعد حصول زخم كبير من قبل الزائرين لذلك توجب علينا نقل الزائرين إلى الحدود الإيرانية.

بالتأكيد هذا العمل شاق سواء كان لكم أو للأخوة المنتسبين، كيف تستطيعون التخفيف عن المنتسبين هذا التعب وهذه الجهود المبذولة؟
نحن في الواقع نحاول أن نبني علاقة طيبة وحميمة مع المنتسبين ليعملوا بروحية كبيرة، فهناك بعض المنتسبين يذهبون بواجب إلى الموصل وبعد عودته يعود مرة أخرى إلى مناطق بعيدة هذه الروحية تأتي من خلال الإحترام المتبادل وتقدير هذه الجهود وكذلك هناك بعض المستحقات بالإضافة إلى رواتبهم والتي تدعى بحق الإيفاد وهناك بعض المنتسبين يتقاضون رواتب بسيطة جداً ولكن مع ذلك يعملون بكل جهد.

العمل في خدمة أمير المؤمنين(عليه السلام) كم له من التأثير في روحية المنتسبين هنا في هذه الشعبة؟
في الواقع هذا المكان المقدس لايعمل فيه إلا ذو حظ عظيم ففي الجانب المادي يعتبر الراتب المأخوذ من هذا المكان فيه كل البركة والطهارة، أمّا الجانب الآخر فهو الجانب المعنوي فنحن نخدم أمير المؤمنين لطلب الشفاعة والتوفيق في الدنيا والآخرة، لذلك لنا الشرف في الخدمة في هذا المكان المقدس.

بعض المنتسبين يعمل براتب بسيط ولكن مع ذلك نجده يعمل بكل مثابرة وحب ما السر في ذلك؟
بالتأكيد أولاً حسن المعاملة من قبل المسؤولين مع المنتسبين ثانياً نعود إلى العامل المعنوي والروحي وربما الكثير من المنتسبين الذين يذهبون إلى جبهات القتال وتعرضوا لبعض الإصابات ولكن مع ذلك لم يزدادوا إلا صبراً وعنفواناً واخلاصا واندكاكاً في خدمة هذا المكان المقدس.

بالتأكيد التكريم الحقيقي عند أمير المؤمنين(عليه السلام) ولكن مع ذلك هل كُرّموا من قبل إدارة العتبة بكتب شكر مثلاً؟
في الواقع التكريم الأساس هو شفاعة أمير المؤمنين(عليه السلام)، بالتأكيد لمسنا دعماً واضحاً لبعض المنتسبين المتميزين من قبل إدارة العتبة الموقرة وفي المناسبة السابقة كرمنا حوالي اربعين منتسبا بكتب شكر.

ما رسالتكم للزائرين الكرام؟
بالنسبة لنا هو أساس عملنا هو خدمة أمير المؤمنين(عليه السلام) لذلك خدمة الزائرين هو في صلب عملنا وكل ما نقدمه للزائرين نبقى نشعر بالتقصير تجاههم.

ماذا تقول لأمير المؤمنين(عليه السلام)؟
نقول أنّ الإمام سلام الله عليه ينظر لشيعته والمتمسكين به لذا نقول له سيدي لاتحرمنا من نظرتك الكريمة وتفضل علينا بشفاعتك.

نشرت في الولاية العدد 111

مقالات ذات صله