مرافئ 114

من درر الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام

•سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك
•من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله
•رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام
•إضاعة الفرصة غصة
•يا أسرى الرغبة أقصروا فإن المعرج على الدنيا لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان، أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها
•مثل الدنيا كمثل الحية لين مسها والسم الناقع في جوفها . يهوي إليها الغر الجاهل ويحذرها ذو اللب العاقل
•وقال عليه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري: يا جابر قوام الدنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وجواد لا يبخل بمعروفه، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه .

 

الرواق المدبر

كان لرجل في الزمن السابق بنتان، زوج احداهما من فلاح والاخرى من فخار، وبعد فترة ذهب لزيارتهما، فحمدت زوجة الفلاح زوجها وطلبت من ابيها ان يدعو لهم بالمطر لانهم نثروا البذور وينتظرون الغيث، ثم ذهب الى الثانية، فحمدت زوجها وسلوكه وقالت. انه عمل فخارا كثيرا وينتظر من المولى سبحانه وتعالى ان يديم اشراق الشمس حتى تجف الفخار فادعوا له بذلك، فعجب الرجل من بنتيه اذ كل واحدة منهما مصلحتهما بخلاف الاخرى، فهي ترغب وتدعو بخلاف ما ترغب وتدعو به اختها

التلميذ الذكي

كان احد الاساتذة يجل تلامذته ويقدمه على الاخرين فاعترض بعضهم على ذلك، فقال الاستاذ: انه اعلم واذكى منكم، لكنهم لم يقروا بذلك
وفي اليوم الثاني اعطى كل واحد منهم طيرا وامره ان يذبحه في محل لا يراه فيه احد فجاء الطلاب وكل منهم قد ذبح طيره الا التلميذ الذكي فطيره بيده حيا
سال الاستاذ التلاميذ واحدا واحدا عن المحل الذي ذبح فيه الطير فكان كل منهم يخبر انه ذبح الطير في المكان الفلاني بحيث لم يوجد احد يراه
وسال التلميذ الذكي: وانت لماذا لم تذبح طيرك؟
فقال: انك قلت: اذبحه في مكان لا يراك احد، ولم اجد مكان لا يراني فيه الله جل جلاله .

حسود وبخيل

وقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك، فقال لهما: اقترحا علي، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول. فصار أحدهما يقول للآخر: أنت أولا، فتشاجرا طويلا، وكان كل منهما يخشى أن يقترح أولا، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه. فقال الملك: إن لم تفعلا ما أمرتكما به، قطعت رأسيكما، فقال الحسود: يا مولاي اقلع إحدى عيني

نشرت في الولاية العدد 114

مقالات ذات صله