مسائل شرعية تخص الشعائر الحسينية

نقدم هذه المجموعة من المسائل الشرعية مع أجوبتها طبقا لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف آملين الانتفاع بها

السؤال: هل يفضل الخروج بموكب العزاء مبكراً بثلة قليلة من المعزّين والانتهاء قبل وقت صلاة الفريضة أو الانتظار ليتجمع المعزّين متأخرين عندها يصادف وقت الفريضة قبل إتمام مراسم العزاء؟
الجواب: يمكن الانتظار إلى حين تجمع عدد أكبر من المعزين ولكن ينبغي قطع مراسم العزاء حين دخول وقت الصلاة لأدائها ثم الاستمرار فيها بعد ذلك.
السؤال: هل يجب قطع التعزية (العزاء/الموكب) والمبادرة إلى الصلاة (الظهر مثلاً) عندما يحين الوقت؟ أو إتمام مراسم التعزية؟ وأيهما أولى؟
الجواب: الأولى أداء الصلاة في أول وقتها، ومن المهم جداً تنظيم مراسم العزاء بنحو لا يزاحم ذلك.
السؤال: قد يقوم بعض المؤمنين في شهري محرم وصفر بل في عموم أيام المناسبات الحزينة ببعض الأعمال التي قد لا تكون مناسبة، منها على سبيل المثال: الزواج، الانتقال إلى بيت جديد، شراء أشياء جديدة كالأثاث والملابس وغيرها، والتزين في البدن واللباس، ابتداء مشاريع جديدة، وغير ذلك. فما هو الموقف الشرعي المناسب لذلك؟
الجواب: لا يحرم ممارسة ما ذكر في أيام المناسبات إلاّ ما عُدَّ هتكاً كإقامة الفرح والزينة في اليوم العاشر.
نعم ينبغي أن لا ينفذ في أيام مصائب أهل البيت (عليهم السلام) وحزنهم ما لا يوقعه الإنسان عادة في أيام حزنه ومصابه بأحبائه إلّا ما اقتضته الضرورة العرفية، فيختار وقتاً أبعد عن المساس بمقتضيات العزاء والحزن والله الموفق.
السؤال: من يطبخ الطعام في محرم الحرام، الغرض منه أن يجعله ثواباً للإمام الحسين (ع) هل يكسب الشخص جراء هذا العمل أجراً وثواباً؟
الجواب: نعم فإن إطعام الطعام من المستحبات الأكيدة، وللمؤمن أن يهدي ثواب الأعمال الحسنة إلى من يشاء فيثيبه الله تعالى على إحسانه إحساناً مضاعفاً، ومن أفضل وجوه ذلك: الإطعام بثواب الإمام الحسين (ع) لما أشرنا إليه.
السؤال: أود أن أعلم رأي سماحة السيد في ما يتعلق بمسألة إزالة المرأة المتزوجة لشعر وجهها في العشر الأوائل من شهر محرم الحرام؟
الجواب: لا مانع من ذلك ولا ينبغي ذلك إذا عدّ زينة.
السؤال: في يوم العاشر من محرم الحرام بعض النسوة يقمن بجرّ شعورهن فهل يجوز ذلك وهل تجب عليهن الكفارة؟
الجواب: يجوز ولا كفارة عليهن.
السؤال: هل يجوز صيام الأيام التسعة الأولى من شهر محرم الحرام؟
الجواب: يجوز.
السؤال: ما حكم تزيّن الزوجة في العشرة الاولى من شهر محرم الحرام؟
الجواب: الافضل تركه بل لا ينبغي التزين ولكن إذا عد ذلك نوعاً من عدم المبالاة بما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الايام الحزينة فلابد من تركه.
السؤال: أری بعض الأشخاص عندما يصلون إلی ضريح الإمام المعصوم (عليه السلام) يسجدون عند بوابة الضريح ما حكم ذلك الفعل؟
الجواب: لا يجوز السجود لغير الله تعالى، فإما أن يسجد لله تعالى عند بوابة الحرم الشريف شكراً لله حيث وفقّه لزيارة الإمام (عليه السلام)، ويقصد بذلك الخضوع وإظهار التذلل والعبودية لله تعالی حيث مهّد له المقدمات وسهّل له الزيارة، وإما أن ينحني ويقبّل عتبة الإمام (عليه السلام) لا بقصد العبودية بل لمجرد الاحترام وإظهار الحب والولاء، والأحوط أن لا يضع جبهته علی الأرض ولا يكون كهيئة الإنسان الساجد حين تقبيل العتبة الشريفة.
السؤال: ما حكم التبرك بتقبيل المنبر الحسيني؟ وكذا تقبيل الراية الخاصة بمأتم سيد الشهداء، وجدران الحسينية؟
الجواب: لا مانع من ذلك، ولا شك في جواز التبرك بكل ما يتعلق بسيد الشهداء وسائر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
السؤال: هل يجزئ في الزيارة والدعاء الإستماع أم لا بد من التلفظ؟
الجواب: لا بد من التلفظ.
السؤال: التدافع بين الزوار في أثناء الزيارة لأجل الوصول إلى الضريح المقدس مما يؤدي إلى الإرباك في حركة الزائرين، ما حكمه؟
الجواب: يجوز إلّا إذا لزم منه محذور شرعاً، كإيذاء الآخرين من تعريضهم للضرب وغيره من سائر أنواع الأذى، أو استلزام هتك حرمة المكان المقدس بمثل الصياح والشجار والكلام البذيء، وما شاكل ذلك.
السؤال: في كل مرقد شريف هناك: حائر المرقد وصحن المرقد وحرم المرقد والضريح المبارك، فهل يكفي الزائر أن يأتي إلى الحائر والصحن فقط أم يلزم أن يصل إلى الضريح المقدَّس؟
الجواب: لا يلزم الوصول إلى الضريح المقدَّس.
السؤال: هل غسل الزيارة يغني عن الوضوء؟
الجواب: لا يغني عن الوضوء، ولكنه يثاب عليه.
السؤال: إذا وصلت إلى المرقد المقدس وأديت الزيارة فدخل وقت الفريضة، أيهما أقدم صلاة الفريضة أم صلاة الزيارة؟
الجواب: الأفضل تقديم صلاة الفريضة.
السؤال: ما الحكم في شخص يقوم بتأخير الصلاة بحجة القيام على خدمة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؟
الجواب: لا ينبغي ذلك، ولا يجوز التأخير عن تمام الوقت.
السؤال: بمناسبة زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) ومرور الزائرين على المواكب الحسينية ومكثهم عندها وبسبب التعب والإرهاق، فإنهم كثيراً ما ينسون حاجياتهم لدى المواكب، ولكن هناك صعوبة في العثور على أصحابها، لعدم وجود آثار تدل عليهم. فما هو تكليف أصحاب تلك المواكب؟
الجواب: مع اليأس من الوصول إلى صاحبها يتصدق بها على الفقراء المتدينين، نيابة عنه.
السؤال: بالنسبة إلى السائرين لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، يقوم بعض السائرين بإهداء بعض الخطوات إلى الوالدين والأهل والأصدقاء، فهل يحصل من يهدي ثواب بعض الخطوات على نفس ثواب المهدى إليه؟
الجواب: نعم يحصلون عليه إن شاء الله تعالى.
السؤال: هنالك ظاهرتان تحصلان كل عام في المسير إلى كربلاء في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام):
۱- سير الأخوة الوافدين إلى كربلاء المقدسة على الطريق المخصص للسيارات، فهل يجوز ذلك مع العلم أن الطريق (سايد واحد فقط)؟.
۲- يضع الإخوة أصحاب المواكب الذين يقومون بخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) حواجز في طريق السيارات لتخفيف السرعة حفاظاً على الزائرين، فهل يجوز ذلك؟.
الجواب:
۱- ينبغي تنظيم المسير بحيث ينتفع منه الطرفان.
۲- لا مانع من ذلك بالتنسيق مع شرطة المرور.

نشرت في الولاية العدد 121

مقالات ذات صله