مسائل حول المسافة الشرعية

نقدم هذه المجموعة من المسائل الشرعية مع أجوبتها طبقا لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) آملين الانتفاع بها

السؤال: بماذا تثبت المسافة الشرعية؟
الجواب: تثبت بوساطة:
أ- العلم الوجداني: بمعنى: إِطلاع المكلف بنفسه على المسافة الشرعية، كأن المكلف هو من قام باختبار المسافة الشرعية وقطعها، بحسب خبرته ومعرفته.
ب- البيّنة الشرعية: أي: بإِخبار شخصين عادلين، ولا تثبت بخبر الواحد، وإِن كان عادلاً، ما لم يوجب الوثوق.
ج- الشياع وما في حكمه مما يفيد الاطمئنان: ومعنى الشياع هو انتشار وذيوع المسافة الشرعية بين أَكثر الناس، بحيث يورث ذلك الشياع الإِطمئنان في نفس المكلف، ويعوّل عليه.

السؤال: هل يجب الاختبار لمعرفة المسافة الشرعية بوساطة السؤال مثلاً، أَو غير ذلك فيما إِذا لم يستلزم الحرج؟
الجواب: لا يجب الاختبار لمعرفة المسافة الشرعية، سواء استلزم الحرج أَم لم يستلزم.
السؤال: هناك بعض القطع الموضوعة على الشوارع العامة التي تحدد المسافة بين المناطق، هل يمكن الاعتماد عليها في حساب المسافة الشرعية أَو حدِّ الترخُّص؟
الجواب: يمكن الاعتماد عليها إِذا أَفادت الاطمئنان وإِلّا فلا.

السؤال: لو كان للبلد طريقان، أحدهما أبعد مسافة والآخر اقرب، فهل يحق للمسافر سلك أَحدهما أَم يتعيّن عليه سلك الطريق الأَقرب؟
الجواب: يحق له سلك أي طريق يشاء، فإِذا سلك الأَبعد قَصَّر في صلاته، وإِن سلك الأَقرب أَتمَّ.

السؤال: من أَين يبدأ حساب المسافة الشرعية الموجبة للتقصير؟
الجواب: تحسب المسافة الشرعية مِن الموضع الذي يعدُّ الشخص فيه مسافراً عرفاً، وهو آخر حيٍّ من أَحياء البلد، وليس من البيت الذي يعيش فيه المكلف.

السؤال: متى يجوز للمسافر التقصير في صلاته؟
الجواب: إِذا وصل إِلى حدِّ الترخص.

السؤال: ما معنى حدِّ الترخُّص؟
الجواب: هو المكان الذي يتوارى فيه المسافر عن أَنظار أَهل بلده بسبب ابتعاده عنهم، وعلامة ذلك: تواريهم عن نظره بحيث لا يراهم.
هذا من ناحية تعريف حدّ الترخص، وأَما بالنسبة لحكم الصلاة والصيام: فإِنه إِذا وصل المكلف إِلى حدِّ الترخص، وكان قاصداً لقطع المسافة الشرعية، يُقصِّرُ بمجردِ وصولهِ إليهِ.

السؤال: هل يشترط في قصر الصلاة تبيت نية السفر قبل ليلة؟
الجواب: لا يشترط في السفر ذلك.

السؤال: إِذا اعتقد المسافر أَن ما قصده مسافة، فقصّر صلاته، ثم انكشف أَن ما قصده لم يبلغ المسافة الشرعية، فما حكمه حينئذٍ؟
الجواب: حكمه في مثل هذه الصورة إِعادة الصلاة تماماً، سواء أكان الانكشاف في الوقت أَم في خارجه.

السؤال: لو أَدّى الصلاة تماماً لاعتقاده أَن ما قطعه لم يكن مسافة، ثم انكشف أَن ما قصده مسافة، فما حكمه؟
الجواب: حكمه إِعادة الصلاة قصراً فيما إِذا بقي الوقت، وإِلّا فلا تجب.
المصدر: كتاب فقه المسافر، إعداد شعبة التبليغ الديني.

نشرت في الولاية العدد 123

مقالات ذات صله