مرافئ الولاية

الامن الاجتماعي

إن الأمن الإجتماعي في الحياة الإنسانية لا يتحقق ما لم يتم التسليم والانقياد التام للضوابط والتوجيهات الإسلامية التي رسخها الإسلام عن طريق القرآن الكريم والسنة المطهرة وما أوجده المجتمع من قيمَّ ومثل عليه لا تتعارض مع روح الإسلام، ومن مميزات تحقيق الأمن الاجتماعي: رفع مستوى الصحة النفسية للفرد والمجتمع وترسيخ العوامل ذات التأثير الإيجابي وخلق حالة القبول الإجتماعي والإبتعاد عن السلبيات وما يفكك المجتمع ويوهنه ويشتته، وإن المجتمع الآمن مجتمع يساعد على خلق حالة المناخ النفسي والاجتماعي المناسب للإبداع والتميز وزيادة العطاء، وتزداد فيه المحبة والمودة والتكاتف والأخوة، وإن خلق الجو الإجتماعي الآمن والمناسب يعتبر عنصر تماسك المجتمع وتآزره وتوحده ومبدءً هاما لرقيه وتحضره وتطوره، إن توافر الألفة بين أفراد المجتمع يدفع الآخرين إلى العمل الجاد واحترام مصلحة الآخرين ومصلحة المجتمع والحفاظ على ممتلكاته


الوقت كالسيف
نظم الإنسان منذ القدم وقته لانه ثمين ولا يعوض وقد قال الحكماء منذ زمن عن الوقت بأنه كالسيف إذا لم تقطعه قطعك، فعلينا الاهتمام بالوقت والعمل على عدم هدره، فيجب استغلاله بما يخدم المرء والناس وينبغي استغلال الوقت بمواضع فيها الصالح ليكون عملا يخدم الجميع فمن اضاع الوقت اضاع نفسه وانتهى في بحر هائج تتقاذفه الامواج معدوم المصير يتخبط في التيه ويلفه الحرمان
فلقد قال النبي (محمد صلى الله عليه وآله):(اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)(مشكاة الانوار 298) فالعمل لابد أن يكون متصلا ومتواصلا بلا كلل أو تعب ولا تأجيل قال الحكماء لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد.

حفظ حرمة دم المواطن
جاء في عهد الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الى عامله على مصر الصحابي الجليل مالك الأشتر (رضوان الله عليه) في جانب حفظ حرمة دم المواطن: إياك والدماء وسفكها بغير حلها، فإنه ليس شئ أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها. والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة. فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله. ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأن فيه قود البدن. وإن ابتليت بخطأ وأفرط عليك سوطك أو سيفك أو يدك بعقوبة فإن في الوكزة فما فوقها مقتلة فلا تطمحن بك نخوة سلطانك عن أن تؤدي إلى أولياء المقتول حقهم.. (نهج البلاغة :ج 3 – ص 108)

التــفكير الإبداعي
هو النّظر إلى شيء ما بطريقة مختلفة وجديدة، وهو ما يُعرف بالتّفكير خارج الصّندوق، حيث يشتمل على التّفكير الجانبيّ أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في أمر ما، كما يمتلك الأشخاص المبدعون القدرة على ابتكار وسائل جديدة لحلّ المشكلات ومواجهة التّحديات.
يحدث التّفكير الإبداعي في العمل عندما يقوم المدير بالتّفكير بطريقة مختلفة لحلّ المشكلات التي تواجهه في العمل، إذ يشجّع الموظّفين على إيجاد حلول للمشكلات دون الرّجوع إلى الطرق التّقليدية في ذلك ممّا يُعطيهم شعوراً بالإنجاز والاستقلالية، كما يُمكّن هذا التّفكير من العثور على مزيد من الأفكار والحلول عندما يتمّ عرض المشكلة على نطاق مجموعة.

من قصص الأمانة
كان لموسى بن عمران جليس من أصحابه قد وعى علماً كثيراً، فاستأذن موسى لزيارة أقارب له، فقال له موسى: إن لصلة القرابة حقاً، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا، فإن الله قد حملك علماً فلا تضيعه وتركن إلى غيره.
فقال الرجل لا يكون إلا الخير، ومضى نحو أقاربه، فطالت غيبته فسأل موسى(عليه السلام) عنه فلم يخبره أحد بحاله، فسأل جبرائيل عنه، فقال له: اخبرني عن جليسي فلان ألك به علم؟ قال: نعم، هو ذا على الباب قد مسخ قرداً في عنقه سلسلة، ففزع موسى إلى ربه وقام إلى مصلاه يدعو الله ويقول: يا رب! هذا صاحبي وجليسي، فأوحى الله إليه: يا موسى لو دعوتني حتى تنقطع ترقوتك ما استجبت لك فيه، إني حملته علماً فضيعه وركن إلى غيره(منية المريد ص147).

نشرت في الولاية العدد 136

مقالات ذات صله