حمود الصراف
المرجع الأعلى للطائفة الإمامية في عصره ومن أعمدة المذهب المعول عليهم، المجاهد الكبير آية الله العظمى الأستاذ الأعظم أستاذ العلماء والفقهاء السيد الجليل أبو القاسم الخوئي ابن علي أكبر بن هاشم الموسوي الخوئي المولود في مدينة خوي ــ أذربيجان، في النصف من شهر رجب سنة 1317هـ نشأ وترعرع فيها .. هاجر إلى مدينة النجف الأشرف سنة 1398هـ لدراسة العلوم الدينية وطلب الاجتهاد، تميز السيد قدس سره بالفطنة والفكر الصائب والذكاء، ذاع صيته في أصقاع الأرض لما قدّم من آثار قيمة على الأصعدة المختلفة.
في سنة 1336هـ حضر الأبحاث العالية فقهاً وأصولاً على أشهر علماء عصره كالشيخ المازندراني وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمد حسين الأصفهاني والشيخ ضياء الدين العراقي والميرزا النائيني المترجم له حضر عليه الفقه والأصول، وكتب تقريراته ولازمه كثيراً، وقرأ علم الكلام على الشيخ جواد البلاغي، وقرآ الفلسفة على الحكيم البارع السيد حسين البادكوبي.
إجازته:
شهد جمهرة من العلماء الأعلام بمقامه العلمي واجتهاده، كأستاذه الميرزا النائيني، والشيخ الأصفهاني، والعراقي، والبلاغي، والسيد أبو الحسن الأصفهاني.
حضر بحثه المئات من الطلبة الأفاضل، فبحث الأصول في الليل، وبحث الفقه صباحاً في مسجد الخضراء الذي يقيم فيه صلاة الجماعة ويكاد المسجد أن يمتلئ بالطلاب على سعته.
استقل بالتدريس مدة طويلة تجاوزت نصف قرن تخرج خلالها عليه عشرات المجتهدين ومئات العلماء الأعلام، وأكثرهم كتب تقريراته الفقهية والأصولية.
رجع إليه بالتقليد كثير من البلاد الإسلامية، وبعد وفاة السيد محسن الحكيم (قدس سره) اتسعت مرجعتيه وكثر مقلدوه في البلدان كافة، وصار المرجع الأعلى.
وممن روى عنه: الشيخ عبد الصمد الخوئي، والشيخ محمد رضا فرج الله، والشيخ غلام رضا عرفانيان، والأستاذ محمد التيجاني السماوي، والشيخ مرتضى البروجردي، والسيد علي البهشتي، والشيخ علي الغروي، والشيخ فرج القطيفي، والسيد محمد علي الحمامي، والشيخ محمد أمين زين الدين، والسيد علي شمس المحدثين الأصفهاني.
ومن تلامذته: آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، وآية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، والشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ جعفر محبوبة، والشيخ هادي القرشي، والسيد جعفر بحر العلوم، والسيد مهدي والسيد كاظم المرعشيان، والشيخ علي أصغر الشاهرودي والشيخ محمد إبراهيم البروجردي، والسيد محمد السبزواري…
مؤلفاته:
له من المؤلفات الكثير والتي منها أجود التقريرات في أصول الفقه، البيان في تفسير القرآن، حاشية العروة الوثقى، معجم رجال الحديث، منهاج الصالحين، فهرس جامع الشتات، فقه القرآن على المذاهب الخمس، نفحات الإعجاز…
وفاته:
توفي قدس سره في مدينة النجف الأشرف الساعة الواحدة ظهراً السبت 9 صفر سنة 1413هـ ودفن يوم الأحد بمقبرته الخاصة بالصحن الحيدري الشريف بحجرة رقم (31) ودفن معه ولده العلامة الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي المستشهد يوم 7 صفر سنة 1424هـ.
نشرت في الولاية العدد 90