سجل الإمام الحسين عليه السلام بدمائه الطاهرة أروع ملاحم البطولة والفداء فاستشهد في سبيل الحق والحرية لرفض الذل والهوان ورفض الهيمنة والعبودية وأصبحت ثورته منطلق كل زعيم اصلاح ومفكر تنويري وثائر ضد المستبدين والمتسلطين, لقد كانت ولم تزل ثورة كربلاء هي المعين للثائرين في العالم اجمع, وقد كان للإعلام الدور المهم في نقل ما خطه الإمام الحسين في واقعة الطف بدمائه لتبقى صورة الثائر الخالد الذي يقض مضاجع الطامعين والمستبدين والطغاة على مدى العصور فرغم قلة عدد أنصاره أمام جيوش آل أمية إلا انه قاتل مع أهل بيته وأصحابه في رمضاء كربلاء مدافعا عن الرسالة التي جاء بها النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بعد أن انحرف بنو أمية عن طريق الحق والدين الاسلامي، وبذلك فانه قدم للأجيال درسا في التضحية والشموخ وعدم الرضوخ للذل بان رفع شعاره (هيهات منا الذلة).
وحول علاقة الإعلام بثورة الإمام الحسين عليه السلام أجرينا استطلاعا مع عدد من الإعلاميين العراقيين والعرب لتوضيح أهمية الإعلام وكشف حقيقة واقعة الطف وثورة الإمام الحسين الخالدة وكشف زيغ وكذب ما دونه ال أمية وأتباعهم على صفحات التاريخ.
محمد صالح .. إعلامي من تونس
يجب ان تكون ثورة الحسين وصورة الحسين عليه السلام واضحة في أذهان الإعلاميين, ولابد من ان نقرأ تاريخ الحسين وان نعرف من هو الحسين, عندما تكون الصورة واضحة عندنا في أذهاننا نعرف ان الحسين هو قائد الثوار هو سيد المقاومة هو سيد النضال في سبيل الحق وهو القائل: (فو الله ما خرجت اشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ), فخروج الحسين يجب ان يكون واضحا في أذهان الإعلاميين حتى يستطيعوا أن يقدموا هذه الشهادة الكبرى لكل العالم الإسلامي.
ساره سليم.. مسؤولة عمليات وكالة يونيوز من لبنان
الإمام الحسين عليه السلام هو قدوتنا في الحياة إذ انه استشهد من اجل الإسلام والمجتمع الإسلامي كي لا يصيبه الانحراف بعد كل ما قدمه الرسول الأمين صلى الله عليه وآله إليه فتصدى لمن أرادوا تحريف ما جاء به النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) من مبادئ، فقدم دماءَه الطاهرة من اجل إعلاء راية الحق وعلينا كإعلاميين نقل هذه الحقيقة للعالم سيما إننا نعيش اليوم الهجمة الشرسة على الإسلام فانا اعتقد ان للإعلام الدور المساهم والفاعل في ردع تلك المؤامرات وان نتكاتف مع بعض حتى نستطيع بذلك محاربة الإرهاب.
طالب العرفان.. إعلامي من الكويت
الإعلام اليوم هو الفيصل يجب أن يبين الإنسان أفكاره السليمة الايجابية المثمرة لمواجهة الإرهاب ولمواجهة الفكر الضال ولمواجهة أعداء الولاية الالهية التي أرادها الله تعالى من أجل أن يظهر الحق.
الدكتور حسين الشريفي .. إعلامي من العراق
قضية الإمام الحسين من الناحية الإعلامية لابد أن يكون هناك إعلام ينظر إلى الجوانب الإستراتيجية والبحثية بغض النظر عن الجوانب الغيبية كونه كزعيم قارع الظلم واستشهد مع أصحابه لإظهار الحق واعادة الاسلام الى طريقه الذي رسمته الدعوة المحمدية, فكان لابد للحق أن ينتصر، وان عمر هذا الانتصار يمد من خلال المنظومة الإعلامية التي يجب ان تتسع في هذا الصدد لتصل إلى العالم كله, وعلى العالم ان يعلم بان الإمام الحسين هو رمز البطولة ورمز الشهادة ورمز الأحرار في كل زمان ومكان.
عبد الكريم المطري ..إعلامي من اليمن
نحن نعيش ما عاشه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء إلا ان هناك فارقاً، فنحن بحاجة للحسين في كل لحظة ويجب ان نجسده في أذهاننا وان الإمام الحسين عاش في مرحلة لا يوجد فيها إعلاميون يمكن ان يظهروا حقيقة ومبادئ نهضته، بل استطاع بنو أمية أن يكتموا ما وقع من ظلم على الإمام الحسين وما أراده الحسين عليه السلام في ثورته, لكن الآن التاريخ يعيد نفسه إذ إن هناك الإرهاب الذي يحاول استهداف الإسلام بذاته ليس فقط الشيعة أو غيرهم إنما يستهدف الإسلام بصورة عامة وبما إننا لدينا الإمكانيات نستطيع أن ندحرهم بصوت الإعلام ونفضح جرائمهم, ويجب علينا أن نجسد ما صنعه الإمام الحسين من ثورة وان نستفيد من الدروس الماضية وان يتحرك العالم الإسلامي في إعلامه.
مرتضى خالد إعلامي .. من العراق
على الإعلام العراقي بالذات ضرورة ان يستلهم من قيم ومبادئ الإمام الحسين في قيام ثورته ولماذا قام بها وما الدوافع والأسباب, فالإعلام اليوم يجب أن يأخذ دوره ضد تنظيم داعش الإرهابي لان تنظيم داعش هو امتداد ليزيد بن معاوية وافكاره الظلامية الدموية.
زهراء فارس.. إعلامية من سوريا
يجب ان يوظف الإعلام وان يستثمر لصالح قضية الحسين عليه السلام وكذلك يجب ان تستثمر السينما لصالح قضية الإمام الحسين وما حدث في عاشوراء كربلاء، فيمكن استثمار الدراما والتلفزيون وحتى مواقع التواصل الاجتماعي يكون حاملا الخطاب العاشورائي ووفق مفاهيم حديثة تنطبق على حياتنا اليومية، اي بمعنى ان تكون القصة بانعكاساتها وتجلياتها اليوم على حياتنا من خلال أمثلة حية تشد الناس وتحسسهم بان هذه المدرسة أو القصة مازالت صالحة لان تكون قدوة للجميع ومصدر لاستقاء المثل الأعلى في التصرف والقول في التضحية ونحن بأمس الحاجة لمراجعتها والبحث فيها, نحتاج الى قدوة يجعلنا نتحمل ونصبر ويدب فينا الأمل واليقين ويجب أن نوصل قضية عاشوراء الى العالم بكل اللغات فهذه القضية يجب ان تتجاوز مسالة الأديان والطوائف والجغرافيا.
فراس الكرباسي.. مدير المؤسسة الإعلامية العراقية.. من العراق
للإعلام دور كبير وللإعلام في نقل مجريات ما حدث في كربلاء وتداعياته التي استمرت حتى يومنا هذا حيث ترى الزيارات المليونية والزيارات في ليالي الجمعة هذا إنما يدل على حيوية وانبعاث النهضة الحسينية فلابد من تسليط الضوء عليها وقراءة جميع معطياتها الإنسانية والثقافية فالحسين عليه السلام هو محيي القلوب المضيأة المتجهة صوب الحرية والكرامة الانسانية وقد شهد له الكثير من الزعماء والرؤساء العرب والأجانب بأنه شخصية إنسانية مصلحة لابد من أن تدرس من جميع جوانبها.
علاء الفتلاوي مدير شبكة إعلام النجف الأشرف.. من العراق
ثورة الإمام الحسين عليه السلام بحد ذاتها كانت إعلاماً وأهم مفصل من مفاصلها كان هو دور السيدة زينب الحوراء بعد ثورة الإمام الحسين عليهما السلام, ولا نستطيع أن نفصل بين الإعلام و ثورة الإمام الحسين بأي مفصل من مفاصلها لان الإمام الحسين خرج بثورة عامة وواسعة النطاق حاول فيها التغيير بكل الأسس المجتمعية الموجودة التي كانت آنذاك.
عباس المزيدي.. إعلامي من الأهواز .. جمهورية ايران الإسلامية
طبعا الإعلام يختلف مع ما هو عليه الآن ويمكن تقسيمه إلى ادوار عدة الأول ما مهد به الإمام الحسين عليه السلام حتى لا تطمس هذه الواقعة والثاني دور الإمام السجاد والسيدة زينب عليهما السلام بعد ثورة الإمام وكذلك ما حصل في مجلس يزيد في الشام في خطبتي الإمام زين العابدين والسيدة الحوراء واتضح لكل من حضر المجلس حقيقة ما قام به الإمام وكشف زيف وظلم الطاغية يزيد وخداعه للناس, فكان للإعلام دور مهم في نقل ما جرى على آل البيت عليهم السلام في واقعة الطف الأليمة حتى وصل الإعلام من كلام الهمس بين الشيعة الى فضائيات اليوم ونقل الحدث والموضوع الى كل بقعة على الأرض.
ومن هنا يتضح لنا بان على الإعلام تقع مسؤولية كبيرة في تنوير العالم بفكر ونهج سيد الشهداء وما أراده من ثورته بكربلاء ليرسم للعالم طريق الحرية والعيش الكريم والتمسك بمبادئ الإسلام التي تدعو إلى المحبة والإخاء والتعايش السلمي ورفض الذل والعبودية وتسلط الطغاة والطامعين.
نشرت في الولاية العدد 99