مسجد السهلة

علي الوائلي

يعد من أحد اقدم المساجد الإسلامية التي شيدت في الكوفة خلال القرن الأول الهجري التي ما زالت بنايته قائمة إلى الآن، ولهذا المسجد(السهلة) أهمية عظمى لدى الكثير من الناس وله في قلوبهم قدسية ومنزلة كبيرة، فهو مقصد المؤمنين كافة وتشد إليه الرحال وتنذر إليه النذور، ويقترن اسمه دائماً بالإمام المنتظر المهدي (عليه السلام) استناداً إلى الفضائل الخاصة بهذا المسجد والأحاديث التي تؤكد على أن هذا المسجد هو منزله.

يقول الباحث المؤرخ العراقي الدكتور حسن الحكيم بانه عرفت في مدينة الكوفة مساجد سميت بعضها بالمساجد المرحومة والبعض الاخر سميت بالمساجد الملعونة والحقيقة ليس القصد بالملعونة كمسجد تؤدى فيه الصلاة والشعائر وانما القائمين على هذه المساجد لم يكونوا من اصحاب العقيدة والايمان وكثير ما سببوا المشاكل للامام علي عليه السلام وقد حدد الامام عليه السلام نوعي هذه المساجد بمدينة الكوفة وكان من المساجد المرحومة هو مسجد السهلة نسبة الى سهيل بن عمر الذي سمي المسجد باسمه الواقع في هذه المنطقة التي بني فيها هذا الجامع كسائر بقية الاماكن التي تكون ظاهر المسجد ظاهر مسجد الكوفة على اعتبار ان مسجد الكوفة هو المسجد الاعظم والاكبر
ويضيف الحكيم حول تسميته بمسجد بنو ظفر بان ما استطاع التاريخ حفظه او مما اطلعنا عليه هو مراحل الاعمار المتاخرة التي اشارت الى بني ظفر في القرن الاول الهجري ولعل تسميته بمسجد بني عبد القيس يشير ايضا الى ان بني عبد القيس قد جددوا بناءه ايضا، وختم الحكيم قوله: يبدو ان سهيل بن عمر الذي سمي المسجد باسمه كان ذو موقع اجتماعي كبير ومن المحتمل ان يكون هو من بني عبد القيس لكن طغيان هذا الاسم عليه اكتسب سمعة كبيرة لدى المجتمع الكوفي بخاصة ان كتب الرجال تذكر هذه الشخصية».

منزل الامام المنتظر وعياله:
يقول السيد مضر المدني ان اهمية هذا المسجد وبحسب ما تواردت فيه الروايات الكثيرة بدء من امير المؤمنين (عليه السلام) والامام زين العابدين والامام الباقر والامام الصادق(عليهم السلام) الذين اشاروا الى انه سيكون مسكن الامام المهدي(عج) وعياله، كما تطلع امير المؤمنين(عليه السلام) الى مستقبل ايام عصر الظهور المباركة فقال وهو يذكر حفيده الامام المنقذ الاعظم ارواحنا له الفدا: كأني به قد عبر من وادي السلام الى مسجد السهلة على فرس محجل… الى اخر حديثه الذي يذكر فيه ان الامام يخاطب رب العزة قائلا انجز لي ما وعدتني انك على كل شيء قدير، كما قال الامام الصادق(عليه السلام) عن الامام المهدي: كأني به قد نزل في مسجد السهلة باهله وعياله وان مسجد السهلة هو موضع بيت مال المسلمين مثلما ان مسجد الكوفة هو موقع حكم الامام عج.
يشير السيد محمد علي الحلو استاذ في الحوزة العلمية: ان المسجد مستقبلا ستكون له اهمية قصوى في تاريخ الامامية والمسلمين اذ ان الامام الحجة اذا وصل الكوفة سيجعل مسجد الكوفة مكانا لأدارته ومسجد السهلة مكانا لعياله ولذلك مر بكثير من المراحل التي حاول اعداء اهل البيت ازالته او الاعتداء عليه لكن بقي المسجد بحفظ الله تعالى وتسديد الائمة .
عهد الامام الصادق عليه السلام
ويضيف السيد محمد علي الحلو بان عهد الامام الصادق كان اكثر وضوحا في بيان هذا المسجد لان الامام زين العابدين عن طريق الروايات وبعض اصحابه كان اذا توجه الى الغري لزيارة جده الامام وبعد ذلك زيارة المساجد المكرمة كمسجد السهلة هذه الزيارة كانت سرية خوفا من النظام الاموي فقد كانت سطوة النظام على الامام شديدة وكان الامام اذا استدعي الى الحاكم في بغداد يقيم في الكوفة ويرتاد مسجد الكوفة ويتوجه اليه كثير من العلماء بل العلماء كلهم ليحدثهم ثم يستغل هذه الفرصة ليصل الى مسجد السهلة لذلك كانت اكثر وضوحا هي زيارة الامام الصادق للمسجد.
اما الدكتور الحكيم فيؤيد ما ذهب اليه السيد محمد علي الحلو بقوله هذا الجامع اصبح مقصدا لآل البيت من جانب والائمة الذين كانوا يقصدون الكوفة كالإمام الصادق(عليه السلام) وهو الاكثر مكوثا في الكوفة من غيره من الائمة فكان يلقي المحاضرات في مسجد الكوفة ومسجد سهيل ولذلك اكتسب قدسية،
مئة واربع وعشرون الف نبي صلوا فيه:
وعما موجود من مقامات للانبياء والائمة الطاهرين عليهم السلام يبين السيد محمد علي الحلو بان هذا المسجد هو موضع الاهتمام لجميع الانبياء والائمة وما من نبي الا وصلى في هذا المسجد وبالواقع ان هناك روايات كثيرة تشير لاهميته وكرامته ومنزلته عند الله تعالى فهو محط تواجد الانبياء والمرسلين وعندنا روايات صحيحة ان هذا المسجد فيه صور للانبياء وتماثيل الانبياء كلهم موجودة على صخرة عند الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه يحتفظ بها وتشير الصخرة الى صورة الانبياء وتماثيلهم الذين اموا هذا المسجد والروايات تشير الى مئة واربع وعشرين الف نبي اموا هذا المسجد وصلوا فيه…
ويضيف السيد الحلو ان لهذا المسجد حرمة عظيمة من خلال ما أشار الامام الصادق عليه السلام رغم ان التاريخ والروايات لم تحفظ لنا من امَّ هذا المسجد من الائمة سواء الامامين زين العابدين والامام الصادق عليهما السلام واشارات الامام الصادق نجد انه كان يوصي اصحابه في زيارة المسجد والصلاة فيه والتعبد وحينما استشهد زيد كان الامام يسال اصحابه الذين كانوا مع زيد او الذين شاهدوا خروج زيد من الكوفة سألهم هل توجه زيد الى مسجد السهلة فاجيب انه لم يستطع الوصول الى السهلة لما ضايقته جيوش الامويين فعلق الامام بمضمون حديثه انه لو دخل المسجد وصلى ركعتين واستجار به لما كان مصيره هكذا واجاره الله مما وقع به.
فيما يحدد السيد مضر المدني هذه المقامات قائلا يضم المسجد سبعة مقامات التي توفق السيد بحر العلوم الى تاكيد مواقعها مثلما وردت في بعض الروايات عن الائمة عليهم السلام المقام الشريفة السبعة في مسجد السهلة بحسب تسلسل مراسيم الزيارة وطقوسها التي اوردها الشيخ القمي في مفاتيح الجنان تبتدئ بمقام الامام جعفر الصادق والمقام الثاني لنبي الله ابراهيم عليه السلام واشارت الروايات للائمة الى ان مقامه جنب بيته والمقام الثالث للنبي ادريس الذي اتخذ جنبه مقر عمله اذ هو الذي علم البشرية مهنة الخياطة وتشير الروايات في قصص الانبياء الى ان نبي الله ادريس عليه السلام قد رفع من هذا الموضع الى السماء كما ورد في الاية الكريمة (واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا) والمقام الرابع هو مقام العبد الصالح الخضر عليه السلام صاحب نبي الله موسى عليه السلام والمقام الخامس هو مقام الانبياء والاولياء والصالحين عليهم السلام وقد درج الكتّاب والرواة على تسميته احيانا بمقام الصالحين واسماه بعضهم مقام النبي صالح… ويبدو ان ذهاب اسماء الانبياء اولئك وغيرهم قد اختصرت بالانبياء والاولياء والصالحين لكثرة مارؤي منهم في هذا الجزء من المسجد، الامام الباقر عليه السلام ينقل صورة بهية فيقول وتحته الطينة التي خلق الله منها الانبياء فسبحان الله نجد هذه الدرجة العالية من السمو والقداسة لتراب هذه البقعة الطاهرة والمقام السادس هو مقام الامام زين العابدين (عليه السلام) الذي قال فيه: من صلى في مسجد السهلة ركعتين زاد الله في عمره سنتين، والمقام الاخير الذي يفد الزائر اليه هو مقام الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الذي وردت في آداب الزيارة وقوف الزائر مستقبلا القبلة تحت قبة السماء ليؤدي زيارة الولي الاعظم ارواحنا لمقدمه الفداء.
بينما يشير الدكتور حسن الحكيم : ان المقامات التي بنيت فيها محاريب ونسبت يمكن القول بانها تحتاج الى دراسة اكثر للوصول الى حقيقة هذه المقامات القائمة في هذا المسجد واهميته في المجتمع مضيفا بان السيد بحر العلوم اشار الى هذه المقامات سواء في مسجد الكوفة او مسجد السهلة ومنها مقام الامام الحجة لكن هي كما ذكرت لاشك تحتاج الى روية والى دقة في المعرفة مع احترامنا الكبير لشخصية بحر العلوم لكن هو له رايه والمجتمع ايضا لهم آراؤهم ونحن نأخذ ما دوّن وما روي عن الائمة ودون بالمصادر على ان يكون الموضوع في حكم التوثيق التام حتى ياخذ مجاله.
التوسعة والاعمار المتواصل
يقول الدكتور المهندس مضر المدني امين مسجد السهلة المعظم عن عمليات الاعمار التي طرأت عليه في حقب تاريخية مختلفة : لاشك ان الفترات السابقة لم تؤشر تاريخيا بشكل واضح ولما كان حديث الائمة عليهم السلام يشير الى ان عمر هذا المسجد هو عمر الانبياء لان كل نبي قد ادى الصلاة او كل نبي ووصي ادى الصلاة فعمره عمر الانبياء عليهم السلام وما استطاع التاريخ حفظه او مما اطلعنا عليه هو مراحل الاعمار المتاخرة التي اشارت الى بني ظفر في القرن الاول الهجري ولعل تسميته بمسجد بني عبد القيس يشير الى ان عبد القيس قد جددوا بناءه ايضا واستمرت اعمال التجديد تبعا للظرف الذي يحيط بالناس ومدى السماح بالوصول اليه وامكانية الناس فكانت بعض اعمال اعادة الاعمار او الصيانة او البناء تكاد تكون فردية تعتمد على بعض وجوه الخير فهناك تثبيت لبعض الاسماء التي تشرفت باعادة بناء المسجد المبارك او باعادة بعض اجزائه فمن ذلك ان بحر العلوم قد اعاد بناء مقام الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وازاح موضع محرابه مسافة عشرة امتار عن موضعه السابق وبنى عليه قبة من الكاشي الازرق كما ورد في مقدمة كتابه الفوائد الرجالية وممن ساهم ايضا في بناء بعض اجزاء المسجد ابن النجف المرحوم الحاج عبد الزهرة فخر الدين وممن ساهم كذلك في اعادة بناء مقام الامام المهدي المرحوم المغفور له الحاج محمد رشاد مرزه وهناك مواضع للاعمار ساهم بها جزء من المسلمين من دول اسلامية مختلفة سواء من ايران او دول افريقيا او تنزانيا او من بعض البلدان الاخرى وساهم بعض الاشخاص في تجهيز المسجد ببوابته الرئيسية مثلا تبرع بها المرحوم رضا النجار النجفي وساهم الكثير من المؤمنين في مواد البناء مثل اكساء ارضياته الا ان مرحلة الاعمار الاخيرة التي تشرفت بان اكون المهندس المنفذ لها التي بدأت عام 1997 م كانت برعاية مكتب المرجع الكبير محمد سعيد الحكيم دام ظله إذ ابتدأنا بإعادة بناء المسجد منطلقين من مقام الخضر(عليه السلام) باتجاه مقام ادريس ثم توفقنا بلطف من الله ورعاية وليه الاعظم لإكمال المقامات الركنية الاربعة ثم انجزنا مقام الامام زين العابدين (عليه السلام) واليوم تستكمل الحلقة الكبرى من الاعمار بإعادة بناء مقام الامام المهدي بعد توسعة كبرى حدثت للمقام الشريف لاستيعاب زائرية الذي يفدون من كل انحاء الارض وصولا الى المنقذ الاعظم، وايضا يشارك السيد محمد علي الحلو الحديث ليدلي بدلوه بان مسجد السهلة والاعمار الذي اقيم فيه جيد ولا باس به في استيعاب الزائرين في الواقع كان عدد الزائرين محدوداً واليوم نجد ان مسجد السهلة لم يقتصر على اهالي المدينة انما حتى الزائرين الذين يفدون من البلدان الاخرى يتوجهون فيحتاج الى توسعة اخرى والى تعمير اخر يستوعب الاعداد نحن نشير ونشدد على الحفاظ على المقامات الشريفة الا تمس بشيء وتبقى شاخصة بوجودها وهذا ما عمل عليه السيد مضر علي خان الامين للمسجد بتوجيه من المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) وانا على اطلاع على هذا والحفاظ على المعالم والمقامات الشريفة، ويكمل السيد المدني حديثه عن عمليات التوسعة بقوله ان مقام الامام المهدي عج كانت بجانبه قطعة ارض مفتوحة تفصل بينه وبين مقام الامام زين العابدين ولما شاهدنا حجم الزائرين الذين يفدون الى المكان واحتياجهم الى سقف امن في الاجواء المختلفة وعدم كفاية المساحة القديمة لمقام الامام المهدي فتمت بمباركة السيد الحكيم تم اضافة هذه المساحة الى المكان الاصل لتصبح مساحة مقام الامام المهدي تقارب الفا وخمسمائة متر مربع اما صحن السيدة نرجس عليها السلام كان مكانا تابعا الى مديرية الوقف الشيعي وتوفقنا من تنفيذ مشروع صحن السيدة نرجس إذ تم من قبل امانة مسجد السهلة لأعداد الخرائط التصميمية والانشائية واحيل من قبل محافظة النجف الى شركة هندسية وتم انجازه وفق رؤى استمدت التراث الاسلامي تناغما مع تطويعه بالحداثة التي لا تستولي على الارث الموجود فتناغم التصميم مع الشيء الموروث للعمارة الاسلامية، اما التكاليف تم رصدها في حينها من مشروع عاصمىة الثقافة الاسلامية لصحن السيدة نرجس اما الاعمار داخل مسجد السهلة فكل المبالغ التي تصرف عليه حصرا من مكتب سماحة المرجع الحكيم والان سماحة السيد علاء الدين الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي بدء يضع الامكانيات المتوفرة لديوان الوقف الشيعي لتقديم ما يمكن تقديمه من الخدمات الى مسجد السهلة.
ويشير السيد مضر المدني الى ان المسجد تعرض في الفترات السابقة للضرر عندما كان تحت رعاية وزارة الاوقاف في نظام الدولة لمراحل الحكم المختلفة ليس لدي معلومات هل كانت هناك هدايا نعم بعض الموجودات من هدايا المؤمنين التي يقارب عمرها المئتي عام لازالت موجودة والشباك القديم لمقام الامام المهدي لازال موجودا وفي النية ان يكون هناك متحف السهلة وسنعرض فيه المقتنيات التي تحت ايدينا وبما في ذلك بعض هدايا المؤمنين التي وصلت الينا لمتحف مسجد السهلة.
ومما يشار اليه ان المسجد محاط بمنطقة سكنية وهذه المنطقة السكنية في معظمها بيوت لعوائل فقيرة متمسكة بارضها ولم يحدث اي استملاك للمناطق المحيطة في موضوع التجديد العمراني والحضري لمدينة الكوفة التي تم عليه دراسات مختلفة وكان بتوجية من ديوان رئاسة الوزراء الاخذ في الحسبان توسعة مسجد السهلة وثبتت اراء لجان التخطيط الحضري والعمراني ولكن على ما يبدو ان الموضوع قد تأجل لما يمر به البلد من ازمة مالية.
دورة تهذيبية مدتها اربعون ليلة
السيد محمد علي الحلو يشير الى «ان السيد ابن طاووس قد وصلت اليه الروايات ومن الممكن انه تلقاها من الامام الحجة وكثير من العلماء الذين وصلت اليهم الاحكام عن طريق الامام الحجة تكتموا من البوح بها ولم يستطع السيد ابن طاووس او غيره و لذلك نجد ان اكثر علماء الامامية التزموا بهذا وكون ليلة الاربعاء هي من جملة الاسرار التي حظي بها السيد ابن طاووس ان يقف عند هذا السر وهذا الامر حينما ارشد المؤمنين وتمسكوا بقول ابن طاووس حقيقة هي دورة تهذيبية خلال اربعين يوما ويبدو وان هناك اثار في ليلة الاربعاء في هذا المعنى وهذا المكان المبارك».
وفيما وجدناه في بعض الكتب عن السيد ابن طاووس: إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخر من ليلة الأربعاء وهو أفضل من غيره من الأوقات ولقد سنَّ الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر المتوفى سنة (1266هـ – 1848م) للناس عادة الذهاب إلى السهلـة ليلة الأربعاء من كل اسبوع، وكان إذا خرج إلـــى السهلة في الليلة المعهودة يأمر بالخيام والبسط والأمتعة اللازمة لاستخدامها خلال فترة الاستراحة في طريقهم من النجف إلى المسجد، ويركب هو وحاشيته ويتبعهم خلق كثير من الناس وقد استمرت هذه العادة إلى يومنا هذا، و في ترجمة الشيخ آقا بزرك الطهراني أنه كان يمشي سيراً على الأقدام من النجف إلى مسجد السهلة في ليلة الأربعاء مدة أربعين سنة ولقد حدث الشيخ الخطيب الشيخ شاكر القريشي أنه كان يراه رحمه الله يذهب إلى المسجد بظهره المحني.

نشرت في الولاية العدد 111

مقالات ذات صله