لمن الصروح بمجدها تزدانُ..

1254

رسول عبد السادة

قصيدة للشاعر الشيخ عبد الحميد بن احمد بن محمد بن عبد الرسول بن سعد آل عبد الرسول العبسي السماوي، عالم فاضل شاعر ولد في السماوة سنة 1315هـ ونشأ بها، قرأ مقدماته الادبية والعلمية على والده والشيخ محمد السماوي حتى اتقنها، هاجر الى النجف وهو شاب فأكمل سطوحه ثم حضر الابحاث العالية فقهاً واصولاً على الشيخ حسين النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني والشيخ فتاح التبريزي .
ارتاد النوادي الادبية في النجف وشارك فيها ونظم الشعر ونشر اكثره في الصحف العراقية والعربية حتى عد من فحول الشعراء المعاصرين، رجع الى السماوة مرشداً ومبلغاً لاحكام الدين وإماماً للجماعة وكان محترماً مبجلاً.
من مؤلفاته: (ديوانه الشعري)، و(مع ايليا ابو ماضي في طلاسمه).
توفي في مستشفى الشعب ببغداد بتاريخ 3 رجب سنة 1384 وحمل الى النجف ودفن فيها.
كتبت قصيدته الاتية على اطراف المصراع الايسر من الباب الذهبي الذي يدخل منه الزائر الى الحرم العلوي المطهر:

لمن الصروح بمجدها تزدان       وببابمن تتزاحم التيجانُ

هذي عروش الفاتحين ببابه       تجثو وهذا الملك والسلطانُ

اقنومة العقل التي بجلالها         دوى الحديث وجهجه القرآن

ان لم يقم رضوان عند فنائه     فلقد اقام العفو والرضوان

نهدت الى قلب الفضا وتدافعت  فيه كما يتدافع البركان

وترنمت بولاء آل محمد              طربا كما يترنّح النشوان

هو هيكل الشرف الذي لجلاله       خضع الوجود ودانت الاكوان

وجمانة الدهر التي لجمالها          سجد الخيال وسبح الوجدان

فتشت اسفار الوجود فشع لي  منها بكل صحيفة عنوان

شماء لم ترفع ذرى كيوانها          الا وطأطأ رأسه كيوان

يا درة الشرف التي لجمالها          سجد الخيال وسبح الوجدان

كم من جليل من صفاتك احجمت     عن حمله الالفاظ والاوزان

ووقفت بالباب الذي في فضله     دوى الحديث وجلجل الفرقان

حسبي الى عفو الاله ذريعة           حرم يؤرخ بابه الغفران(1)

——————-

1-  الباب الذهبي: 49، ادب الطف: 10/181.

 

نشرت في مجلة الولاية العدد 76

مقالات ذات صله