أ.م.د. حسن عبد المجيد عباس الشاعر
تتفق كتب التراجم على اسمه، وهو نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري، وقيل: النيشابوري، وقد يسمى بحسن بن محمد، المعروف بنزيل قم، ويسمى بنظام الأعرج، أو النظام الأعرج، وهو صاحب تفسير(غرائب القرآن ورغائب الفرقان)، وهو مختصر لتفسير فخر الدين الرازي (ت606هـ) (مفاتيح الغيب)، وهو من علماء الشيعة إلا أنه أخفى تشيعه في تفسيره مداراة لأعداء المذهب، وقيل إنه قتل لتشيّعه، وشرح مفتاح العلوم للسكاكي (ت626هـ)، وكتاب الشافية في الصرف لابن الحاجب النحوي (ت646هـ) بعنوان شرح النظام في الصرف، وله مؤلفات غيرها. (ينظر. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، إسماعيل باشا البغدادي: 1/283، والذريعة إلى تصانيف الشيعة، أغا بزرك الطهراني: 4/51، 18/29، 284، والكنى والألقاب، الشيخ عباس القمي: 3/256، وفهارس رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين ، الشيخ محمد حسين المظفر: 1/360، وكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، حاجي خليفة: 1/ 391 ، 2/ 1021، 1595، ومعجم المؤلفين، عمر رضا كحالة : 3/291، ومجلة تراثنا التي تصدر عن مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث – قم المشرفة : 32/190)
وقد اختلف في سنة وفاته ، والراجح من خلال تتبع جهود المحققين من أعلامنا كأغا بزرك الطهراني، والسيد محسن الأمين أنه من أعلام القرن التاسع الهجري. وفيما يأتي كشف بسنوات وفاته:
1- ذكر إسماعيل باشا البغدادي أنه توفي سنة 728هـ. وهناك عالم نيسابوري آخر توفي في هذه السنة، وهو أديب اسمه حميد الدين أبو عبد الله محمود بن عمر النجاتي النيسابوري . (ينظر. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين: 1/283 ، 2/407)
2- ذكر خير الدين الزركلي أنه توفي بعد سنة 850هـ . (ينظر. الأعلام: 2/216)
3- جاء في موسوعة مؤلفي الإمامية: 1/472، التي تصدر عن مجمع الفكر الإسلامي – قم أنه ألف شرح الرسالة الشمسية في الحساب للأمير معين الدين عبد الكريم سنة 868هـ .
4- ذكر السيد محسن الامين في كتابه (أعيان الشيعة : 5/248) والشيخ عباس القمي في كتابه (الكنى والألقاب : 3/256) أنه من علماء رأس المائة التاسعة.
5- ذكر المحقق العلامة أغا بزرك الطهراني في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 18/284) أنه من علماء أواخر المائة التاسعة .
6- ذكر عمر رضا كحالة أنه كان حيا سنة 811هـ . (ينظر. معجم المؤلفين: 3/291)
7- ذكر المحقق السيد علي الموسوي الخراساني أنه لم يعثر على من صرّح بتاريخ وفاته على نحو القطع، فقيل: إنه توفي بعد سنة 850هـ ، وقيل 828هـ ، وقيل : إنه من اعلام القرن التاسع 1424م أو 1446م. (ينظر. الهامش الاول في الصفحة 120 من كتاب الحديقة الهلالية ، للشيخ البهائي ، تحقيق : السيد علي الموسوي الخراساني).
8- ذكر المرحوم الدكتور هاشم طه شلاش ، والدكتور صلاح مهدي الفرطوسي ، والدكتور عبد الجليل حسين عبيد في كتابهم (المهذب في علم التصريف : 37) أنه توفي سنة 710هـ ، وهذه السنة هي سنة وفاة أستاذه قطب الدين الشيرازي .
والراجح بعد هذا العرض أن هذا العالم كان من المعمرين، ويبدو أن هذا الامر هو الذي أوصل المحققين إلى عدم القطع بسنة وفاته؛ لاختلاف سنوات الفراغ من تأليف كتبه من أوائل المائة الثامنة إلى أواخر المائة التاسعة، ولا يمكننا القطع بوجود عالِمَيْن بهذا الاسم أحدهما من اعلام المائة الثامنة، والآخر من أعلام المائة التاسعة . والذي نركن إليه أنه من أعلام القرن التاسع الهجري بقرائن متعددة.
نشرت في الولاية العدد 76