الأمير والشاعر
يحكى عن أحد الأمراء أنه أراد أن يسخر من أحد الشعراء المشهورين فقال له:
ألم يكن أبوك خياطاً؟
قال الشاعر: بلى يا أمير.
فقال الأمير: ولماذا لم تكن خياطاً مثله؟
فقال له الشاعر: وأنت أيها الأمير، ألم يكن أبوك مهذباً؟
فقال الأمير: بلى.
فقال الشاعر:
ولماذا لم تكن مهذباً مثله؟
لم تكن بئر زمزم ذلك العام
قيل إن رجلاً طُلب إلى شهادة فلما شهد
قال المشهود عليه للقاضي:
إنه تارك للحج مع الاستطاعة فكيف تقبل شهادته؟
فقال له القاضي: كيف تركت الحج؟
قال: لقد حججت.
فأراد القاضي أن يمتحنه.
فقال: أين بئر زمزم من البيت؟
فقال:
لما حججت ذلك العام لم تكن البئر موجودة، فإنها قد حفرت بعد ذلك.
نجا من العذاب بفضل ابنه
مر النبي عيسى (عليه السلام) على قبر فرأى صاحبه يتعذب.
وبعد عام مر على ذلك القبر فوجد صاحبه قد نجا من العذاب.
فقال : إلهي رأيت العام الفائت أن صاحب هذا القبر كان يعذب والآن أراه قد نجا من العذاب؟
فأوحى الله اليه:
يا روح الله إن لهذا ولدا صالحا لما بلغ الحلم أصلح طريقاً وآوى يتيما وأنا قد رفعت عذابي عنه لأجل عمل ابنه.
مكر الشيطان
يحكى أن رجلاً جاء إلى بيت صديقه يشكو اليه فقال: إن الشيطان يأتيني فيقول: انك طلقت زوجتك فيشككني.
قال: أو لست طلقتها؟
قال: لا.
قال: ألم تأتني أمس مطلقها بوجه من الوجوه .
قال: والله ما جئتك الا اليوم ولا طلقتها بوجه من الوجوه.
قال: فاحلف للشيطان اذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.
أموت ولا أتقيأ
يحكى انه كان في البصرة رجل مشهور بالبخل على نفسه وعياله فدعاه بعض جيرانه فوضع بين يديه طباهجية – طعام من بيض و بصل ولحم- فأكثر في الاكل وجعل يشرب الماء فانتفخ بطنه ونزل به الكرب، فجعل يتلوى فلما أجهده الأمر وخاف الموت على نفسه بعث إلى جار له متطبب فدخل عليه فقال: ما حالك ؟
قال : أكلت طباهجية بيض وشربت ماء كثيراً وقد نزل بي الموت.
فقال : لا باس عليك قم فتقيأ ما أكلت وقد برئت.
فقال: أتقيأ طباهجية بيض؟ أموت ولا أتقيأ طباهجية بيض أبداً.