ومن خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام):
((أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْأَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ كَقَطَرَاتِ الْمَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُسِمَ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ غَفِيرَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلَا تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً فَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ وَ يُغْرَى بِهَا لِئَامُ النَّاسِ كَانَ كَالْفَالِجِ الْيَاسِرِ الَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ تُوجِبُ لَهُ الْمَغْنَمَ وَ يُرْفَعُ بِهَا عَنْهُ الْمَغْرَمُ وَكَذَلِكَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِيءُ مِنَ الْخِيَانَةِ يَنْتَظِرُ مِنَ اللَّهِ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِمَّا دَاعِيَ اللَّهِ فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ وَ إِمَّا رِزْقَ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ وَ إِنَّ الْمَالَ وَ الْبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَةِ وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّهُ تَعَالَى لِأَقْوَامٍ فَاحْذَرُوا مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَكُمْ)) . (نهج البلاغة – ج 1 – ص 60)
علامة في الصحراء
مرّ رجلٌ بآخر يحفر في الصحراء، فقال له: مابك أيّها الرجل، ولماذا تحفر في الصحراء؟»
قال:«إنّي دفنت في هذه الصحراء بعضاً من المال، ولست أهتدي إلى مكانه»،
فقال له: «كان يجب أن تجعل عليه علامة». قال: «قد فعلت».
قال: «وما هي العلامة؟»
قال: «غيمةٌ في السماء كانت تظلّها، ولست أرى العلامة الآن».
الإيجابية
هي التركيز على مكامن القوة والجوانب التي تحسن من نفسية الإنسان وتفكيره، وذلك برفع مستوى السعادة والطمأنينة والتفاؤل، وتعميق الشعور بالثقة وتحسين الاستقرار النفسي، وتعزيز الأمل بالله والإحساس بالتقدير الاجتماعي والقناعة والرضا عن النفس، وذلك للحد من التفكير السلبي الهدّام للإنسان والذي يثير لديه مشاعر محبطة كالاكتئاب واليأس والقلق والتردد والحزن ومختلف المشاعر التي تقلل من إنتاجية الإنسان وتسبب له متاعب كثيرة في حياته فتؤثر على علاقاته ونجاحه في عمله. والإيجابية تحسن كثيراً من تعامل الإنسان مع مشاكله والصعوبات التي يمر بها في الحياة، فيستطيع تجاوزها بسهولة دون أن يحدث تراجعاً في كل أمور حياته يسبب له اضطراباتٍ نفسية صعبة يصعب حلّها.
نشرت في الولاية العدد 134