فريال هادي الكريطي
تعاني أُسر كثيرة من كذب أبنائها وقد يجهل الآباء الاسلوب الأمثل للتعامل مع هكذا حالات سلوكية، وهناك اسباب تجعل الطفل يكذب منها:
1ـ الاستحواذ على بعض الأشياء او الشعور بالنقص.
2ـ الانتقام فيكذب محاولاً فعل أمر وينسبه لشخصٍ آخر.
3ـ وقد يُقلّد الآخرين حينما يكذبون أمامه.
4ـ الخوف من العقاب لأن أول ما يتبادر الى ذهنه الكذب واختلاق المبررات والاحداث ليدفع عن نفسه العقاب.
5ـ عدم الإهتمام به سيمّا من الابوين فيشعر بعدم اهتمامهما به فيبدأ بالكذب من أجل لفت الانتباه. وفي جميع الأحوال مهما كانت الأسباب ينبغي ان يتحرك الأبوان لعلاج هذه الظاهرة الخطيرة جدا وذلك من خلال:
1ـ ان يكونا قدوة حسنة للطفل فكثيراً ما يكذب الكبار من دون ان يعلموا فمثلاً إذا رنّ جرس الهاتف فإننا بمجرد طلبنا من الطفل إخبار المتصل اننا لسنا موجودين ففي هذه اللحظة انما نعلمه الكذب.
2ـ اذا كان الطفل خصب الخيال فعلى الأبوين وخصوصا الأم مشاركته في خيالاته ودعوته للحديث عنها وهذا من شأنه ان يشجع الطفل على الانفتاح وإبعاد ذهنه عن الكذب.
3ـ على أولياء الأمور عدم التفكير بالضرب مطلقا لعلاج ظاهرة الكذب لان الضرب سيزيد المشكلة ويرسخها في عقله الباطن بل على العكس يجب تعزيز قيمة الصدق وتذكيره بالعقاب الذي ينتظر الكاذب دائما ومكافأته عندما ينطق بالصدق. قد تبدو هذه الإجراءات بسيطة لكنها مجدية ومفيدة لتجنب مشاكل الكذب عند الأطفال والحد من آثاره السلبية ومشكلة الكذب لابد ان تعالج من الطفولة وإلاّ فإن أثرها السلبي سيظهر عليه في مراحل عمره القادمة..
نشرت في الولاية العدد 89