رسول كاظم عبد السادة
حسن بن عبد الباقي بن ابي بكر الموصلي الملقب بـ(عبد الجمال)، ولد في حدود سنة 1100هـ وتوفي في بغداد عام 1157هـ وكان من اشهر شعراء الموصل في عصره طبع ديوانه في الموصل سنة 1386 بتحقيق محمد صديق الجليلي وهو ابن اخي عبد الباقي العمري الشاعر الموصلي المشهور، وقد نسب السيد الامين قصيدته هذه الى الشاعر حسين البغدادي من اواسط المائة الثانية عشرة.
انشا القصيدة الاتية لدى زيارته حضرة امير المؤمنين(عليه السلام) سنة 1143هـ وقد كتبت على باب الحضرة، ولا يوجد لها في وقتنا الحاضر اثر لتوارد مراحل الاعمار على ابواب المرقد العلوي المطهر.
نعم بلغت ياصاح نفسي سؤالها وليس عليها كالنفوس ولا لها
فزَمْزِمْ ودع ذكر الحطيم وزمزم فقد جعلت ذكر المقام مقالها
مقام هو الفردوس نعتا ومشهدا وجنة خلد قد سقيت زلالها
فيا قبة الافلاك لست كقبة ال.. مقام مقاما بل ولست ظلالها
فكم هبطت للارض منك كواكب لتلثم حصباء بها ورمالها
وكم ود بدر التم حين حجبتها رجال حفاة ان يكون نعالها
فتلك سماء بالمصابيح زينت وان فخرت كان الهلال هلالها
وتأمن عين الشمس كسفا ولا ترى اذ اكتحلت ذاك التراب زوالها
فهاتيك في وجه الوجود كوجنة وقبر ابن عم المصطفى كان خالها
وصي وصهر وابن عم وناصر وحامي الورى طرا وماحٍ ضلالها
علي امير المؤمنين ومن حوى مقاما محا قيل الظنون وقالها
فمن يوم اسماعيل بعد محمد اذا عدت الاحساب كان كمالها
وضرغامها والمرتضى وامامها وحيدرها والمرتضى وجلالها
واكرمها والمرتجى ويمينها واعلمها والملتجى وشمالها
فكيف ترى مثلا لاكرم عصبة اذا كنت تدري بالوصي اتصالها
فلا تسم الاعصاب من صلب ادم وان سمت لاتسوى جميعا عقالها
لها السؤدد الاعلى على كل عصبة ولم تر بين العالمين مثالها
نشرت في الولاية العدد 77
