الزكام (الرشح)

man-sneezing-into-tissue

اعداد: هشام كمون

الزكام مرض غير خطير، تسببه فيروسات عدة، من أهمها الفيروسات المكللة والفيروس المخلوي التنفسي والفيروسات الأنفية.
وتعد الفيروسات المخلوية الرئوية المسببة لنسبة 20% من المصابين بالزكام، في حين تتسبب الفيروسات الأنفية في إصابة 10 – 40% من حالات الزكام بالعالم؛ لذا فإن علاج الزكام يأخذ مكاناً كبيراً في الحديث بين البشر على مدار العام.

أعراض المرض:
إن الفيروسات المسببة لمرض الزكام تنتقل باللمس أو الاحتكاك المباشر، أو عن طريق الرذاذ، لكن الطريقة الأساسية لنقل المرض هي اللمس.
وتعد طريقة النقل هذه من أسرع وأنجح طرائق نقل الفيروسات الأنفية، ولا يعتمد الأمر سوى كمية قليلة من الفيروسات الموجودة لدي المريض والمدة الزمنية التي يقضيها الشخص بجوار المريض. يستطيع الفيروس المسبب للمرض أن يعيش مدة اكثر من ساعتين على الجلد، وللأسف ينجح في ذلك بنسبة تتراوح ما بين 40% و 90%، لكن في الوقت نفسه يستطيع الفيروس الصمود لمدة ساعة واحدة تقريباً في درجة حرارة 37 مئوية.
ما لا يعلمه الكثيرون أن 90% من المرضى بالزكام لا تظهر لديهم آثار للفيروس في اللعاب، ما يؤكد أن انتقال الفيروس عن طريق التقبيل ليس بهذه الخطورة فهو لا يتسبب في هذه الطريقة الا بـ10% أو أقل من الإصابات بالمرض. ومن ناحية أخرى ثبت خلال بحث قام بإجرائه باحثون أن برودة الطقس لا تؤدي الى ارتفاع نسبة الإصابة بالزكام

الأعراض:
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلي:
يكثر سيلان المخاط من الأنف. يشعر المريض بآلام في الحلق وأحيانا بعدم القدرة على البلع بسهوله. بالإضافة إلى كثرة العطس والكحة مما يسبب الصداع.
إجهاد في الجسم والشعور بالإرهاق وإحساس بالتكسير في الجسم, يصاحبه بعض الآلام في العيون وبعض التدميع بسبب ارتفاع الحرارة.
يشعر المريض ببعض الارتفاع في حرارة جسمه، وأحيانا يحدث في صوت المريض بعض البحة .

أسباب المرض:
هناك فيروس مسبب لهذا المرض وينتقل في الغبار والهواء وتتم العدوى بالاستنشاق, عدوى من إنسان مصاب حين تستعمل أدواته الشخصية كالمناشف والبشاكير أو التعرض لعطس المريض, خروج الشخص من مكان دافئ إلى مكان بارد بشكل مفاجئ وخاصة في فصل الشتاء، أو الخروج من الحمام بعد الاستحمام إلى مكان بارد .

طرائق العلاج:
هناك العديد من العلاجات التي يتناولها المصاب بالزكام كالحبوب والإبر وغيرها إلا أنها لا تقضي على المرض بشكل سريع ونهائي فقد يلجأ المريض إلى أخذ بالعلاجات الطبيعية والأعشاب لأنها تساعده على التخلص والتقليل من الم الزكام فقد يوصف للأشخاص المصابين بالزكام إلى:
1-شرب الكثير من السوائل إذ تعمل السوائل وخاصة الماء على تخفيض درجة حرارة الجسم وتخفيف الحمى، وتعمل على حماية الحلق والأنف من الجفاف ما يؤدي إلي مكافحة الشعور بالألم، كما يسمح ذلك بتكوين المخاط الكافي للتخلص من الفيروس المسبب للزكام.
2- استنشاق البصل. إذ ثبت أن تقطيع بصلة ووضعها بجوار الفراش عند النوم، بالرغم من كونه غريباً نوعاً ما إلا أنه كفيل بتوفير الراحة من أعراض انسداد الأنف وتقرح الحلق والاحتقان.
3- غسل الفم بالماء والملح. تعتبر هذه من أقدم طرائق علاج الزكام، لكنها طريقة فعالة وقد ثبت علمياً أن غسل الفم بالماء المالح يعمل على علاج آلام وجفاف الحلق. ويمكن ذلك من خلال إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدامها كغرغرة 5-6 مرات للشعور براحة سريعة من آلام الحلق.
4- شرب الشوربة. وتعد أهم الشوربات التي ينصح بتناولها لعلاج جميع أعراض الزكام شوربة الثوم وشوربة الدجاج الساخنة. فهي تعوض الفاقد الغذائي من الجسم وتمنح الجسم الطاقة لمحاربة المرض كما تخفف من الاحتقان.

نشرت في الولاية العدد 85

مقالات ذات صله