غالباً، ما يرتبط اسم الشاي الأخضر بالإحساس بالهدوء والنقاء والاسترخاء، إذ لطالما استخدم المشروب القديم في الطب الصيني كوسيلة للتخفيف من آلام الأمراض المختلفة ومحاربة الهلع والتوتر.
ولكن، جذب الشاي الأخضر وخلاصته انتباه العلماء مؤخراً، إذ بدأ هؤلاء دراسة مدى قدرة مركبات الشاي الأخضر على خفض مخاطر الإصابة بعدة أمراض مثل السرطان وضغط الدم والكوليسترول وحتى مرض الزهايمر. ورغم أن الدليل على مدى قدرة الشاي الأخضر على الحد من الأمراض ما زال محدوداً، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن هناك مركب داخل الشاي الأخضر يُعرف باسم EGCG، يمكنه التحسين من أداء جزء معين من الجسم، أي الدماغ.
وتنامى الاهتمام بالفوائد المعرفية للشاي الأخضر مؤخراً، ليركز على قدرة الشاي على تحسين أعراض الاضطرابات العصبية أو النفسية. كما انه يمكن أن يحسن أعراض متلازمة داون(الطفل المنغولي)، التي تصيب بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طفل سنوياً، وهي حالة وراثية تنتج نسخة إضافية من كروموزوم 21.
كما أظهرت الدراسات أن التي أعطيت مركب الـEGCG، كان أداؤها أفضل في اختبارات الذاكرة البصرية، والقدرة على السيطرة على الاستجابات والتخطيط أو إجراء العمليات الحسابية. كما كشف مسح للدماغ عن تحفيز الاتصال بين الخلايا العصبية وتحسين مناطق الدماغ المتصلة باللغة أيضاً.
نشرت في الولاية العدد 96