لاشك في أن التاريخ الفكري الذي تحظى به محافظة النجف الأشرف وعبر المئات من السنين غنيّ بعلومه، ثري بموضوعاته المتنوعة التي يستقيها المتعلمون فينتهلوا من علومها الكنائز المعرفية، فأضحت المدرسة النجفية اليوم واحدة من أهم وأقوم المدارس العلمية والثقافية المعاصرة كونها غنية بالمصادر الأصلية التي تكتنزها اليوم خيرة المؤسسات العلمية والثقافية ومنها (مكتبة كاشف الغطاء العامة) في النجف الأشرف، ألا وهي المخطوطات.
وفي حديث لمجلة الولاية اوضح الأستاذ أحمد رؤوف الخفاجي مسؤول وحدة معالجة المخطوطات التابعة لقسم ذخائر المخطوطات حول تقديم الخدمات المكتبية لاسيما المخطوطات بالنسبة للباحثين ان طلب المخطوطات تتم آليتها عبر تدوين معلومات الباحث أو المحقق في استمارة معدة من قبلنا فبإمكان الباحث أن يزود بعشرة مخطوطات كحد أعلى في كل وقت، حيث تتضمن الاستمارة اسم الباحث وعنوانه وسبب اقتنائه للمخطوطات فضلاً عن عناوين المخطوطات وأرقامها التسلسلية الموجودة في الدليل الخاص بالمخطوطات الصادرة عن قسم ذخائر المخطوطات في المكتبة بجزءيه الأول والثاني والمتضمن 8000 ثمانية آلاف مخطوطة تم أرشفتها وحفظها بعدها تعطى المخطوطة بقرص ليزري يتضمن برنامج المكتبة فلا يمكن فتح المخطوطة بدون البرنامج حيث يتميز البرنامج بإمكانية عرض الصور.
وأضاف الخفاجي ان عدد المستفيدين بلغ حوالي 2000 مستفيد في السنتين الأخيرتين والعدد في تزايد، والجدير بالذكر أن طلب المخطوطات في تصاعد حيث لم يحد وجود الانترنت وإمكانية البحث فيه من توافد المحققين والباحثين كون المصادر الموجودة أصلية ومهمة .
نشرت في الولاية العدد 98
