آليـات العتـبـــة الـعلـويــة المقـدســة

يعدُّ قسم الاليات في العتبة العلوية المقدسة الشريان النابض في تنظيم وتنفيذ جميع مشاريع العتبة المطهرة لاسيما في الزيارات المليونية، ولها الدور الأعظم في خدمة الزائرين الكرام من خلال حافلاتها وتهيئة كوادرها..

وحول عمل هذا القسم يبين مسؤول قسم الاليات السيد ناجح محمد عبيد بأن: قسم الاليات كما هو معروف اليد لكل الاقسام في العتبة التي تعتمد في برامجها واعمالها على هذا القسم وبالنتيجة عملنا في الايام الطبيعية هو المعتاد اما في ايام المناسبات فانه يتضاعف فكل اقسام العتبة لديها برامج ولديها فعاليات وانها تلجئ لهذا القسم في تنفيذ فعالياتها وبرامجها.

قسم الاليات هو اليد لكل الاقسام
ويضيف « السيد ناجح» اما ما يتعلق بزيارة الاربعين فان لها خصوصية من حيث اعداد الزائرين التي تجاوزت الملايين وكل هؤلاء الزوار يمرون عن طريق محافظة النجف الاشرف ليتجهوا بعدها الى كربلاء المقدسة ومن بعد انتهاء مراسيم الزيارة فانهم يرجعون الى النجف الاشرف مرة اخرى فنحن هنا عملنا يبتدئ في التهيئة للزيارة تسبق الزيارة الأقسام تهيئ أماكن استقبال وايواء الزائرين فهذا كله يبتدئ في تهيئة أعمال الزيارة وحين ابتداء الزيارة فان الاقسام ستبدأ ببرامجها اثناء الزيارة ومنها قسم الاعلام وقسم الشؤون الدينية وقسم الخدمات وكل الاقسام وهناك ايضا برنامج المبلغين الذي هو على طريق كربلاء اذ ساهمنا في نشر المبلغين على هذا الطريق والحمد لله استطعنا ان نوفي هذه الطلبات من خلال تمديد الدوام بدل ان يكون العمل ست ساعات فانه يصبح اثنتي عشرة ساعة بمعدل يومي وقد ركزنا على جانب مهم وهو عودة الزائرين فبعد انتهاء مراسيم الزيارة نجد الزائر يريد الرجوع وهنا تبدا المعاناة في عودة الزوار وقد ركزنا على تفويج الزائرين والاعداد الكبيرة من الايرانيين فاصبح هناك اتفاقٌ مع الجانب الايراني ان نفتح مدينة الزائرين الواقعة على طريق ابو صخير لتكون مقر لايواء سيارات الايرانيين ونحن يكون دورنا حلقة الوصل من خلال نقل الزوار من المدينة القديمة ومن المجسرات او الكراج الشمالي او القطع 600 بنقلهم الى مدينة الزائرين وهناك صار الاتفاق بان توجد باصات ايرانية مهياة ومعدة تنقل الزوار الى الكوت ومن ثم يكملون مسيرتهم الى مهران.

جهود كبيرة لنقل الزائرين في ذكرى اربعين الامام الحسين
كما يشير مسؤول القسم الى انه: ومنذ يوم 17 صفر تم تكريس جميع الاليات وقد اوقفنا شعبة السياحة الدينية من يوم 17 صفر للاستفادة من الاليات في نقل الزائرين فصار النقل من خلال الباصات المتواجدة في منطقة ثورة العشرين واما الكوسترات فانها توجهت الى العمود 600 ويبدأ العمل من الساعة السابعة صباحا الى ساعات متأخرة من الليل حتى يتوقف الزائرون عن الذهاب الى مدينة الزائرين بعدها نتوقف وهذا العمل مستمر.

أكثر من مئتين وخمسين آلية معدة للتهيئة والنقل
امّا العدد الاجمالي للاليات فيؤكد مسؤول القسم ايضا انَّ القسم متشعب ففيه العربات الكهربائية والتي تعمل من مداخل المدينة الى الحرم الطاهر اما في الزيارات فانها تتحول الى شعبة الامور الطبية والصحية في نقل الحالات المرضية على مدار 24 ساعة مرابطة فالاليات تكون مع المفارز الطبية لانه ومع صعوبة دخول سيارة الاسعاف فصارت هي منتشرة في محيط الصحن وصحن فاطمة وهي تنقل الحالات المرضية الى المفرزة الطبية والى سيارات الاسعاف, فجميع السيارات التي تبلغ 250 الية خدمية وكابسة نفايات وسيارة شحن وسيارة حمل وكوستر وباص وشفل وكرين كل هذه الاليات هي بخدمة التهيئة والنقل».
ويستطرد قائلا حول عمل منتسبي هذا القسم والجهد الذي يقدمونه وبخاصة في الزيارات المليونية «نحن تعودنا في كل المناسبات وانا ألاقي استقبالا طيبا من السواق ولديهم الاستعداد لخدمة الزائر فترى الدوام يتمدد ولايوجد انزعاج ولديهم الرغبة في الخدمة فكل مناسبة نشطر القسم الى وجبتين الوجبة 24 ساعة يعني بمعدل 12 ساعة عمل في اليوم وهذا عمل متواصل مع استنفار كامل القسم بما فيها شعبة التصليح باعتبار ان هذه الشعبة سنحتاجها لاي عطل يحصل فانه سيتمدد دوام هذه الشعبة ايضا فالقسم مستنفر بكل شعبه».

الدوام يتمدد الى اثنتي عشرة ساعة عمل في اليوم في ايام الزيارات
ويضيف ايضا «في اي مكان يكون فيه زخم من الزوار كان يكون في الكراج الشمالي فاننا سنرسل الياتنا لنقل الزائرين سواء الى مدينة الزائرين او الكراج الجنوبي أو عمود 600 أو مجسرات ثورة العشرين وهنا اغلبه خاص بالزوار الايرانيين بكوننا نقوم بنقلهم الى مدينة الزائرين ونحن ذكرنا مشكلتين في العام الماضي وايضا قد تكررت هذه المشاكل نفسها، المشكلة الاولى الازدحام الذي يكون في خان النص فعندما نحاول ان ننقل الزائرين فاننا نحتاج الى ساعتين للوقوف في مكان القطع حتى نتمكن من نقل الزائرين والمشكلة الاخرى عند الجانب الايراني في ان الزوار الايرانيين المهتمين بهم فقط من منفذ مهران اما عن طريق الشلامجة في البصرة او الشيب في العمارة فانهم غير مهياين بأن 75% من الزوار ياتون عن طريق مهران فانهم لم يهيئوا انفسهم.
اما عن كيفية تنسيق قسم الاليات مع مطار النجف الاشرف الدولي واستقبال الوفود القادمة لزيارة مرقد امير المؤمنين فيوضح مسؤول القسم بان « هناك عملاً مع قسم العلاقات الذي يستقبل جميع الوفود عن طريق قسم الاليات في اي وقت تهبط الطائرة فان القسم يقوم بتوفير الاليات من الكوستر والحمل لنقل الحقائب والجكسارة لنقل الوفود مع مرافقة الوفود ايضاكما في زيارة الاربعين على مستوى نائب رئيس الجمهورية الايرانية ومسؤول العتبة الرضوية كما استقبلنا الاف الوفود عن طريق شعبة السياحة الدينية واستطعنا ان نستوعب اغلب الرحلات وعلى مدى اليوم وكل ماقمنا به هو عمل مجاني ماعدا المطار فان كل العمل في نقل الزوار منذ يوم 17 صفر مجاني».
تنسيق كبير مع مطار النجف الاشرف الدولي في استقبال الوفود
اما منتسبو هذا القسم فانهم اعربوا عن ارتياحهم لهذا العمل رغم الجهود الكبيرة التي يقدمونها وبخاصة في ايام الزيارات المليونية إذ يشير المنتسب هادي محمد بان خدمة الزائرين ونقلهم وايصالهم الى المرقد الطاهر ومن ثم ارجاعهم الى الاماكن المهياة لنقلهم الى محافظاتهم هو شرف لنا ولا نعده ارهاقا علينا. اما المنتسب اركان رائد فيضيف قائلاً: اننا نقوم بنقل الزوار الى كربلاء والى كراج مهران الذي يؤدي الى ايران وايضا نقوم الى نقل الزوار للعتبة العلوية ونتشرف بهذه الخدمة ونحن خدام امير المؤمنين.

جهود كبيرة يقدمها منتسبو قسم الآليات
فيما يشير السائق كرار محمد قائلا: انا اعتقد اننا يجب ان نوفر الخدمة والنقل للزائر وهذا العمل اعتقده رصيداً لنا بالاخرة».
الزائرون العراقيون والعرب حتى من الدول الاسلامية حينما استطلعنا اراءهم فانهم ثمنوا هذا العمل الذي تقدمه العتبة العلوية المقدسة من خلال قسم الاليات التابع لها مقدمين الشكر للعاملين واصحاب السيارات التي تنقلهم.
جهود حثيثة وخدمات كبيرة يقدمها قسم الاليات خدمة لزائري العتبة العلوية المقدسة والوافدين من دول العالم شتى وهو يسعى بامكانياته المتوفرة باخلاص وجهود منتسبيه للارتقاء بعملهم.

نشرت في الولاية العدد 100

مقالات ذات صله