مرافئ 102

قال الامام امير المؤمنين عليه السلام

ـــ الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من مكر الله
ـــ أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والاركان
ـــ ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله. ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات
ـــ أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل
ـــ إن الايمان يبدو لمظة في القلب كلما ازداد الايمان ازدادت اللمظة
(المصدر : نهج البلاغة)

الركون الى الدنيا

عن الإمام ابي عبد الله عليه السلام قال: كان لموسى بن عمران عليه السلام جليس من اصحابه قد وعى علما كثيرا، فاستاذن موسى في زيارة اقارب له، فقال له موسى: ان لصلة القرابة لحقا ولكن اياك ان تركن الى الدنيا فان الله تعالى قد حملك علما فلا تضيعه وتركن الى غيره فقال الرجل: لايكون الا خيرا ، ومضى نحو اقاربه فطالت غيبته فسال موسى عليه السلام عنه فلم يخبره احد بحاله فسال جبرئيل عليه السلام عنه، فقال له: اخبرني عن جليسي فلان الك به علم؟، قال نعم، هوذا على الباب قد مسخ قردا في عنقه سلسلة، ففزع موسى عليه السلام وقام الى مصلاه يدعو الله تعالى ويقول: يا رب صاحبي وجليسي فاوحى الله تعالى اليه يا موسى لو دعوتني حتى تنقطع ترقوتك ما استجبت لك فيه، اني كنت حملته علما فضيعه وركن الى غيره. قصص الابرار من بحار الانوار : ص14

الفضاء الخارجي

هو الفراغ الموجود بين الأجرام السماوية، بما في ذلك الأرض. وهو ليس فارغًا تمامًا، ولكن يتكون من فراغ نسبي مكون من كثافة منخفضة من الجزيئات (الجسيمات):في الغالب بلازما الهيدروجين والهليوم، وكذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي، المجالات المغناطيسية، (والنيوترونات. أثبتت الملاحظات مؤخرا أنه يحتوي على المادة والطاقة المظلمة أيضاً). خط الأساس لدرجة الحرارة، الذي حدده الإشعاع المتبقي بسبب الانفجار الكبير، هو 2،7 كلفن. البلازما ذات الكثافة المنخفضة للغاية (أقل من ذرة هيدروجين واحدة في المتر المكعب) و درجة الحرارة المرتفعة (ملايين من درجات الكلفن) في الفضاء بين المجرات تحسب في أغلب مسألة الباريونية العادية في الفضاء الخارجي؛ وقد كُثِّفت تركيزات محلية إلى نجوم ومجرات. يشغل الفضاء بين المجرات حجما أكبر من الكون، وحتى المجرات والأنظمة النجمية معظمها يكون فراغا والكواكب تشغل تقريبا المساحة الفارغة.
ليس هناك حد معين يحدد بداية الفضاء الخارجي، ولكن بشكل عام فقد تم اعتماد خط كارمان الواقع على ارتفاع 100كم (62ميل) فوق مستوى سطح البحر كبداية للفضاء الخارجي وذلك من أجل تسجيل القياسات الجوية والمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالفضاء.. بدأ البشر في إكتشاف الفضاء الفيزيائي خلال القرن العشرين من خلال رحلات المناطيد الإرتفاع، متبوعًا بإطلاق صواريخ فردية على مراحل متعددة. كان يوري قاقارين من الإتحاد السوفيتي أول من اكتشف مدار الأرض عام 1961م ومنذ ذلك الحين وصلت مركبات فضائية غير مأهولة إلى جميع الكواكب المعروفة في النظام الشمسي. وبسسب ارتفاع كلفة الوصول للفضاء، لم تتعدى الرحلات المأهولة حدود القمر. وفي عام 2012، أصبحت فوياجر أول مركبة من صنع الإنسان تصل مجال البينجمي.
يستدعي الوصول إلى أدنى مدار حول الأرض لسرعة تصل إلى 28،100 كم/س (17.500 ميل في الساعة)، وهي أسرع بكثير من أي مركبة تقليدية. كما يشكل الفضاء الخارجي بيئة تحدي مناسبة لإكتشاف البشر بسبب مخاطر الفراغ المزدوج والإشعاع. ولانعدام الجاذبية تأثير ضار على وظائف الأعضاء البشرية مما يؤدي إلى ضمور العضلات وهشاشة العظام. ولقد اقتصرت رحلات الفضاء المأهولة على مدار الأرض المنخفض والقمر، وما جاور النظام الشمسي للرحلات غير المأهولة؛ وما تبقى من الفضاء الخارجي يظل متعذراً على البشر خوضهُ باستثناء استخدامات التليسكوب.

حفظ المخ مجمداً

اعلنت مجموعة «تونتي فيرست سينشري» الطبية عن نجاحها في تجميد مخ أرنب بأكمله سليماً. كما أن خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، روبرت ماكنتاير، قام بقيادة فريق البحث الذي أوقف الخلايا العصبية ونقاط الاشتباك العصبي لمخ الأرنب باستخدام مواد كيمياوية قوية، قبل تجميده بالكامل.
وعندئذ فقد قامت لجنة مراجعة بعمل مناظرة للتحقق من كل الخطوات باستخدام مجهر إلكترونات، وقد أظهر مخ الأرنب واضحاً، حيث «بدت كل الخلايا العصبية والمشابك وقد حفظت بشكل جيد لكامل أجزاء المخ.»
هذا الكشف يعطي الأمل لكل شخص مصاب بمرض عضال بل ولغريبي الأطوار من الأثرياء في جميع أنحاء العالم. وقد رصد ماكنتاير جائزة مالية بقيمة 35 ألف دولار أميركي لمن يتطوع في مسابقة طويلة لمدة خمس سنوات لتجميد مخه. وإن كانت النصيحة الجيدة لمن يرغب في العيش لفترة أطول هي: عليك بممارسة رياضة الغولف بدلاً من تلك الجراحة وسيطول عمرك على الأرض مدة خمس سنوات.

نشرت في الولاية العدد 102

مقالات ذات صله