من مدينة العلم والعلماء النجف الاشرف أهدى ورثة الشهيد السيد كمال الدين السيد يوسف الحكيم المكتبة الخاصة به الى مكتبة الروضة الحيدرية المطهرة لتكون ضمن موقوفاتها ، وتم وقفها في شهر ربيع الثاني عام 1427 هـ والتي ضمت (857) عنوان بمختلف المواضيع الدينية والتاريخية واللغوية والعلمية وغيرها ، وتم تسجيلها بسجلات الثبت الخاصة بمكتبة الروضة الحيدرية مبتدءا بكتاب بُلغة الفقيه للسيد محمد آل بحر العلوم ،النجف: مطبعة الآداب ،4ج . ومنتهية بكتاب ذي الرقم 857 بعنوان (الروضة البهية) بأجزائه الثمانية وهو من الكتب الحجرية.
الشهيد السيد كمال الدين الحكيم (قدس سره)
أبو ضياء السيد كمال الدين النجل الأكبر لآية الله السيد يوسف الحكيم (قدس سره)٬ ولد عام (1362 هـ) في مدينة النجف الأشرف مركز الحوزة العلمية والمرجعية الدينية ونشأ بها.
كان الشهيد السيد كمال الدين شغوفا بطلب علوم أهل البيت (عليهم السلام) ولهذا انتظم في سلك الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف وبعد اجتيازه مرحلة المقدمات والسطوح حضر دروس البحث الخارج لدى أبرز أستاذة الحوزة العلمية العريقة في عصره منهم والده السيد يوسف الحكيم (قدس سره)، والسيد محمد حسين الحكيم (قدس سره) والسيد مرتضى الخلخالي (قدس سره) ،و وعددا من مدرسي الحوزة وفضلائها في عصره ، و تولى مهمة التدريس في الحوزة العلمية وتخرج على يديه كثير من طلاب العلوم الدينية.
وبعد وفاة جدّه السيد محسن الحكيم (قدس سره) أصبح مسؤولاً عن إدارة شؤون والده المرتبطة بالحوزة العلمية كموضوع الرواتب وإدارة شؤون الطلبة
وللشهيد السيد كمال الدين الحكيم 3 أولاد و3 بنات٬ أما الأولاد فهم :
الشهيد السيد ضياء الدين الحكيم و الشهيد السيد بهاء الدين الحكيم و السيد علي الحكيم
استشهاده
وعندما أقدم النظام البعثي المجرم على اعتقال أسرة آل الحكيم كان الشهيد السيد كمال الدين ضمن عساكر المعتقلين وذلك في يوم 10/5/1983 – 1403 هـ
وبعدما تعرض إلى أسوأ ظروف الاعتقال في السجن من تعذيب جسدي ونفسي٬ قام النظام المجرم في نهاية المطاف بإعدامه في 20/5/1983م ، لينال ذلك وسام الشهادة ، ولا يعرف مكان قبره.
ولم يكتفِ النظام المجرم بقتل هذا الشهيد بل قام بإعدام ولديه البارين الشهيدين السيد ضياء الدين الحكيم والفاضل السيد بهاء الدين الحكيم.
تغمدهم االله برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته.
نشرت في الولاية العدد 98