سبع كلمات
يروى أن حكيماً تبع حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات، فلما لحق به قال له: يا هذا، ما أرفع من السماء، وأوسع من الأرض، وأغنى من البحر، وأقسى من الحجر، وأشد حرارة من النار، وأشد بردا من الزمهرير، وأثقل من الجبال الراسيات.
فقال له : يا هذا ، الحق أرفع من السماء ، والعدل أوسع من الأرض ، وغنى النفس أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر ، والحريص الجشع أشد حرارة من النار ، واليأس من روح الله عز وجل أشد بردا من الزمهرير ، والبهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات.
علم الأولين والآخرين في ست كلمات
التقى النبي عيسى المسيح (عليه السلام) براعٍ في الصحراء فقال له: أيها الرجل أفنيت عمرك في الرعي ولو قضيت عمرك في طلب العلم وتحصيله لكان أفضل لك ؟
فقال الراعي: يا نبي الله أخذت من العلم ست مسائل وأعمل بموجبها
الأولى مادام الحلال موجوداً لا آكل حراماً.
الثانية: مادام الصدق موجوداً لا اكذب.
الثالثة: ما دمتُ أرى عيبي لا انشغل بعيوب الآخرين وحيث أني لم أصلح عيوبي بعد فَلِمَ أنشغل بعيوب الآخرين.
الرابعة: حيث لم أجد إبليس قد مات لا ائتمن وساوسه.
الخامسة: ما دمت لا أرى خزانة الله خالية لا اطمع بكنز المخلوق, ولحد الآن لم تنقص خزانة الله حتى أحتاج لمخلوق.
السادسة: حيث لَم أرَ رجليّ تطئان الجنة , لا أؤمن عذاب الله تعالى.
فقال عيسى (عليه السلام) هذا هو علم الأولين و الآخرين الذي قرأته أنت وأخذته.
قيمة الملك
قال هارون العباسي لابن سماك: عظني , وكان بيده شربة ماء
فقال له: يا أمير لو حبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك
قال: نعم
قال: يا أمير لو شربتها وحبست عن الخروج أكنت تفديها بملكك
قال: نعم
فقال له: لا خير في ملك لا يساوي شربة ولا بولة
بين الخليفة المتوكل وجارية أحد الشعراء
رغب الخليفة المتوكل من احد الشعراء جارية وأطمعه في عشرة آلاف درهم إذا هو تنازل له عنها , فأبى الشاعر عليه تحقيق رجائه , فمات الشاعر فابتاعها المتوكل من بين ميراثه بخمسة آلاف , وقال للجارية : يا جارية كنّا أعطينا مولاك بك في حياته عشرة آلاف درهم فأبى وتمنع , وها نحن قد اشتريناك الآن بعد وفاته بخمسة آلاف , فأنقص من قيمتك خمسة آلاف فقالت الجارية : يا أمير إذا كانت الخلفاء تتربص بلذاتها المواريث فسنشتري نحن أيضا فيما بعد بأرخص مما اشتريت أنت الآن.
نشرت في الولاية العدد 75