فرقة الامام علي عليه السلام القتالية

%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%81خضر الهاروني

فرقة الامام علي(عليه السلام) القتالية التابعة للعتبة العلوية المقدسة من اوائل القوى العسكرية التي لبت نداء المرجعية للذود عن حياض الوطن عقب الهجمة الداعشية الغاشمة التي تعرض لها العراق الحبيب في حزيران من العام 2014، فسطرت اروع البطولات وحازت على العديد من اوسمة الشهادة، وتركت بصمة مشرفة في ميادين التضحية، فلمع اسمها كواحدة من اسوار الوطن الحصينة لحماية حاضره ومستقبله.
واحتفاء بانـجازاتها.. وفي غمرة افراح شهر شعبان بذكرى ولادة الأٌقمار المحمدية، أقام منتسبو الفرقة حفلاً بهيجاً بمناسبة مرور الذكرى الثانية لصدور فتوى الجهاد الكفائي تزامناً مع ذكرى تحرير قصبة البشير من قبل الفرق القتالية التابعة للعتبتين العلوية والعباسية والحشد التركماني.

حضر الحفل الذي اقامته فرقة الامام علي(عليه السلام) القتالية كل من الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار حبل المتين وقائد الفرقة السيد عباس منهل أبو طبيخ والمشرف على فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي وعدد من قادة وأمراء الألوية التابعة للفرقتين وجمع من المقاتلين وممثلي مراجع الدين العظام وفضلاء الحوزة العلمية المباركة.

الفتوى المباركة فاتحة خير:
خلال كلمته في الحفل قدّم الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشكر لله عز وجل ثم للمرجعية العليا ثم للمقاتلين في الفرق القتالية التابعة للعتبات المقدسة على الانجازات المتحققة، عاداً أن: “صدور الفتوى المباركة فاتحة للخير كله والإذن الالهي بالنصر، وكانت استجابة جموع المؤمنين أعزهم الله كبيرة أذهلت الجميع وجعلت الأعداء حيارى وقد انهارت أحلام الشرق والغرب الخبيثة العدوانية تجاه العراق وعقيدته السمحاء، فشكراً لله الذي حبانا بهذه المرجعية العظيمة وشكراً لله الذي جعلنا في هذا الوقت الذي نكون فيه من خدامها والملبين لندائها، وشكراً للمؤمنين الذين لبّوا نداء المرجعية وبذلوا النفوس والاموال في سبيل ذلك”.
وشدّد حبل المتين في كلمته على أن “المعركة اليوم تحتاج الى المزيد من الوعي والصبر على الآلام وتلاحم بين القوى المخلصة، وهذا الصبر والجهاد سوف يسجّله التاريخ بكلمات من نور، وسيبقى هذا النور يضئ الدرب للأجيال وللشعوب، مؤكدا أن الارهاب اليوم يقصد العتبات المقدسة وأبناءها وهذا هو هدفهم الأول، وتمزيق العراق وتشتيت وحدته وتلاحم قواه ومسيره خلف المرجعية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، وهذا هو هدفهم الثاني”.
وأضاف: “إننا اليوم نواجه قوى عدة تنخر أرض العراق، قوى الفساد الداخلي وقوى الارهاب الخارجي، وسوف يتم هزيمة هذه القوى بفكرنا الاسلامي المحب للإنسانية وللخير وبثقافة أهل البيت(عليهم السلام) وجهاد أبنائنا أبناء العتبات المقدسة، وبإخلاص النوايا والجهاد في سبيل الله”.

bo1a4299من فوج الى لواء الى فرقة:
كما اعتلى المنصة قائد فرقة الامام علي(عليه السلام) القتالية عباس أبو طبيخ، وتقدم بكلمة اكد فيها على: “ان فتوى الجهاد الكفائي كانت بمثابة قبلة الحياة التي أنقذت البلد الغريق وأعادت له الروح، فهبت جموع الشعب من خلالها ملبية لنداء المرجعية العليا المقدس لتسطّر أروع صور البطولة والفداء، فحققت مواقفاً وصوراً لم يشهد لها التاريخ مثيلاً أو نظيراً على الرغم من وقوف كثير بوجه الفتوى، سواء من الجانب الحكومي أم جانب المؤثرين على القرار السياسي في محاولة لإفشالها، إلا أنها آتت أكلها لأن الله أرادها لإتمام نوره” .
وتحدث أبو طبيخ عن تطور فرقة الإمام علي(عليه السلام) القتالية منذ صدور الفتوى المباركة، إذ كان نواتها تشكيل فوج المرتضى ثم المصطفى ثم خدام الحسين ثم فوج المدينة، وبعدها الألوية ممثلا بلواء المرتضى ثم المصطفى ومسلم ومالك الأشتر ليكتمل تشكيل فرقة الإمام علي (عليه السلام) بذلك، مؤكداً على أن العتبة العلوية المقدسة كانت وما زالت الراعي والمنظم والمنفق ومتحمل مسؤولية الفرقة القتالية وبإشراف وتنظيم نخبة من فضلاء الحوزة العلمية المباركة.

انـجازات خالدة للفرقة:
أشار أبو طبيخ إلى بطولات فرقة الامام علي(عليه السلام) القتالية من خلال مشاركتها في معركة الفارسية في جرف النصر، ومشاركتها في تحرير مناطق المعتصم وسامراء وجزيرتها والصقلاوية والبو حشمة وبلد والنباعي والكسارات وتكريت والدور والعلم وغيرها من المناطق العراقية الغربية، وآخرها كانت تلبية نداء أهالي ناحية تازة وقصبة البشير، إذ قدمت الفرقة عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ورغم كل تلك التضحيات لا زال الإصرار بالاستمرار في القتال والجهاد تلبية لنداء المرجعية للدفاع عن الوطن والمقدسات.
يُذكر أن فرقة الامام علي(عليه السلام) القتالية كانت قد تأسست مباشرة بإشراف العتبة العلوية المقدسة عقب فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا لصد العدوان الداعشي الذي استهدف بلادنا الحبيبة، إذ أخذت العتبة المقدسة على عاتقها رفد الفرقة بمختلف الاحتياجات والاموال اللازمة لتأمين ديمومة مشاركتها الفاعلة في مختلف قواطع العمليات ريثما يحصل دحر آخر ارهابي داعش في ارض العراق.

نشرت في الولاية العدد 95

مقالات ذات صله