مدير مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية

علي كريم علي

حظيت مؤسسة العين منذ تاسيسها بمباركة ومأذونية سماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) إذ كفلت العديد من الايتام في العراق.. هذه الشريحة التي تزايدت اعدادها بسبب التفجيرات الارهابية واعمال الزمر التكفيرية وبعد أن لبى ابناء العراق نداء مرجعيتهم للدفاع عن ارض العراق..
فقد خلفت الحرب العديد من ايتام الابطال الذين سالت دماؤهم لتحرير الاراضي ولحماية الاعراض والمقدسات وقد رعتهم مؤسسة العين.
فما كان منا الا ان نلتقي بالحاج (اياد حاتم صاحب) مدير مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية – فرع النجف الاشرف واجرينا معه هذا الحوار:

كيف جاءت فكرة انشاء هذه المؤسسة ومنذ متى بدأ عملها؟
مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية مؤسسة انسانية مستقلة تعنى برعاية وكفالة الايتام وقد انشأت في العام 2006 بمباركة ومأذونية المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، بدأت عملها في بغداد لوجود ضحايا وشهداء الارهاب فيها، ثم انتقلت الى المحافظات الشمالية لدعم عوائل شهداء الارهاب، بعدها انتقلت من بغداد والمناطق الشمالية الى مناطق الفرات الاوسط وجنوب العراق وتم فتح فروع لها في محافظات العراق عدا محافظة الانبار واقليم كردستان.
وقد طورت المؤسسة عملها، فانتقلت الى مشروع الكفالة الخاصة للايتام التي تتضمن دفع مبلغ 75 الف دينار لكل يتيم اذا كان يتيما عاديا و100 الف دينار اذا كان من ايتام الحشد الشعبي و100 الف دينار لكل يتيم من ذوي الاحتياجات الخاصة و120الف دينار لليتيم المتفوق دراسياً ومن ثم استمرت الكفالة الى يومنا هذا.
ثم افتحت المؤسسة فروعاً اخرى كثيرة في الاقضية والنواحي والقصبات، وبعد ذلك تم فتح مكاتب للمؤسسة خارج العراق في السويد والدنمارك والمانيا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وانكلترا وكندا واستراليا والولايات المتحدة الامريكية وباقي البلدان وهذه المكاتب توزع صناديق الصدقات على المؤمنين من اتباع اهل البيت في كل مكان لجمع التبرعات,
المؤسسة فتحت هذه المكاتب لوجود ماذونية من سماحة السيد السستاني بقبض الحقوق الشرعية والمواد العينية، وتجمع الاموال في صناديق الصدقات المقبوضة وهذه الصدقات تمكن المؤسسة رعاية وكفالة اليتامى في العراق.

ما اهم مصادر تمويل المؤسسة ؟
مصادر التمويل بالدرجة الاولى تأتي من مكتب سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني بدعم كامل من كل الجوانب ومن ثم المبالغ الماخوذة من الحقوق الشرعية (الخمس) من سهم الامام وسهم السادة وكذلك التبرع من المؤمنين من الاموال العامة التي تاتي من المحسنين لهذه المؤسسة من مواد عينية كالملابس واللحوم وغيرها.

ما العدد الاجمالي للايتام الذين ترعاهم المؤسسة؟
عدد الايتام حتى هذا اليوم وصل الى اثنين واربعين ألف يتيم في كل انحاء العراق, ومنذ عام 2014 عندما دخل داعش الارهابي البلد وعبث بالمدن العراقية واصدر سماحة المرجع الديني الاعلى فتوى الجهاد الكفائي وقام بسببها الناس للانخراط في الصفوف الامنية عندها رعى سماحة المرجع كافة عوائل الشهداء الذين استشهدوا نتيجة هذه العمليات الارهابية مع داعش ويسمون بشهداء المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية وشهداء الحشد الشعبي فقد رعاهم رعاية كاملة واستمر في رعايتهم منذ بدء الفتوى ولحد الان وقد حصلت زيادة في عدد الايتام بعد 2014 حيث المؤسسة كانت تكفل شهداء الارهاب ومن ثم المتوفين وبعد ذلك شهداء سبايكر ومن ثم شهداء الحشد الشعبي.

هل من مشاريع قامت بها المؤسسة لدعم هذه الشريحة من الاطفال؟
نتيجة للاعداد الهائلة من اليتامى واضافة الى موارد الدعم من مكتب المرجع الاعلى، ودعم المؤمنين قامت المؤسسة بانشاء مشاريع خاصة ومشاريع الصدقة الجارية ويكون ريعها للايتام، فمثلا في محافظة النجف توجد عمارة الحبيب وهي وقف خيري لمصلحة اليتامى في شارع الشاعر محمد مهدي الجواهري الملقب بشارع الروان وهي مؤجرة ويكون ريعها للايتام وتوجد لدينا في المحافظات فنادق ومشاريع وعيادات للاطباء مؤجرة ويكون ريع جميعها للايتام والمؤسسة مستمرة في عملية التمويل الذاتي وانشاء مشاريع من هذا النوع مثل مشروع ميثم التمار في كربلاء ومشروع فندق الكاظمية في بغداد ومشاريع اخرى تقام على اراضٍ تبرع بها المؤمنون وبعضها مخصص من الدولة ولدينا في محافظة المثنى مشروع تجاري، وعمارة سكنية مسلمة للايتام وفيها محلات مؤجرة ويكون ريعها لهم.

هل افتتحتم دورات تثقيفية وفرص عمل للايتام والارامل؟
اقمنا دورات بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة مثل الدورات الفقهية ودورات لتعليم القران ودورات لتعليم الصلاة للارامل وكذلك اليتامى من البنين والبنات وهنالك تعاون مع العتبة العلوية من خلال قسم العلاقات العامة, وكذلك القسم النسوي حول دورات التكليف الشرعي والعتبة دائبة في دعم الايتام في مدينة امير المؤمنين إذ يقدمون لهم الوسائل الممكنة كافة وبخاصة ايتام شهداء الحشد الشعبي.
كما باشرت المؤسسة منذ اكثر من سنتين بانشاء مشاريع الصدقة الجارية كمشروع الانجم الزاهرة في بغداد ومركز الانجم الزاهرة في النجف وتحديدا في الحيرة وهو قيد الانجاز الآن ومشاريع اخرى.
هذه المشاريع فيها مراكز مهنية للتاهيل النفسي وورش مهنية لتعليم اليتامى العاطلين عن العمل مهنة الحدادة والنجارة والحاسوب والحلاقة والخياطة ومهن تصليح الاجهزة الذكية وغيرها، وتاتي مثل هذه الدورات للارامل بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة ايضا.

هل اقامت المؤسسة ندوات او مؤتمرات للتعريف بكفالة اليتيم ؟
المؤسسة عاملة في هذا الجانب فكل فرع اقام ندوات في دوائر الدولة وكذلك الجامعات ومع المنظمات الخيرية ومع العتبة العلوية وعقد مهرجانات كبيرة من اجل التعريف بالمؤسسة وكيفية كفالة اليتامى ودعمهم من كل الجوانب.

ابرز من زار هذه المؤسسة والاهتمام الذي حظيت به؟
المؤسسة عنيت باهتمام وسائل الاعلام الكثيرة في البلد واهتم المسؤولون بها كما حصلت على الشارة الدولية واعتمدت لدى منظمة حقوق الانسان في جنيف وسجلت في الامم المتحدة وكان لها دعم كبير على مستوى المحافظات.
وعندما حصلت المؤسسة على الشارة الدولية زارتها وفود من منظمات ومؤسسات خيرية وشخصيات دينية وعلماء ووكلاء المراجع من دول الخليج والعالم الاسلامي وكذلك من مؤسسات خيرية تابعة للهند وجمهورية باكستان الاسلامية وغيرها من المؤسسات الانسانية في العالم الاسلامي.

نشرت في الولاية العدد 106

مقالات ذات صله