مراجعة الإنسان لطبيب يخالفه بالجنس

نقدم هذه المجموعة من المسائل الشرعية المتعلقة باحكام الموظفين في المستشفى مع أجوبتها طبقا لفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف آملين الانتفاع بها

السؤال: احيانا تدعو الحاجة المرضية الى اللمس المباشر، ولا يوجد الممرض، او يكون طلبه محرجا، او تكون الممرضة ارفق بالمريض من الممرض؟
الجواب: اذا دعت الضرورة للفحص أو العلاج وتوقف على اللمس المباشر جاز ذلك في مفروض السؤال، مع الاقتصار فيه على مقدار الضرورة.

السؤال: انا طبيب وارجو من سماحتكم بيان الحكم الشرعي للمسائل التالية:
أـ هل يجوز للمرأة أن تراجع الطبيب مع وجود الطبيبة؟
الجواب: اذا توقف الفحص على لمسه لبدنها من دون حائل او النظر الى شيء مما يحرم النظر اليه اختيارا ـ اي ما عدا الوجه والكفين ـ لم يجز لها ذلك.
ب ـ واذا وجدت الطبيبة، ولكن كان الطبيب افضل، فهل يجوز لها ان تراجعه؟
الجواب: اذا كانت مضطرة الى المعالجة وكان الطبيب ارفق بعلاجها جاز لها ذلك
ج ـ اذا راجعت الطبيب لضرورة تقتضي ذلك، فهل يجوز لها ان تكشف ما يحرم كشفه من جسدها، اذا طلب الطبيب ذلك لأجل الفحص؟
الجواب: اذا اقتضته ضرورة الفحص جاز لها الكشف بمقدارها.
د ـ واذا طلب الطبيب ـ الذي اقتضت الضرورة الرجوع اليه ـ ان تسمح له بلمس بدنها وادخال بعض الاجهزة الطبية في قبلها أو دبرها، فهل يحوز لها ان تفعل ذلك؟
الجواب: اذا كان الفحص او المعالجة متوقفا على شيء من ذلك جاز في حدود ما تقتضيه الضرورة.
هـ ـ واذا كانت تحس بشيء من الاثارة الجنسية جراء ذلك فماذا تصنع؟
الجواب: اذا كانت مضطرة الى العلاج من مرضها ولم توجد الطبيبة الكفوءة فلا حرج عليها.

السؤال: تقوم الممرضة في المستشفى بجس النبض وتضميد الجراح وقياس الضغط وزرق الابر وغيرها فما حكم عملها اذا كان المريض رجلاً؟
الجواب: لا يجوز لها لمس بدنه، ولا النظر الى ما يحرم النظر اليه اختياراً، الا مع اضطرار المريض الى التضميد ونحوه، وتوقفه على شيء من اللمس او النظر وعدم توفر المماثل الكفؤ فإن في هذه الحال يجوز لها اللمس والنظر مع الاقتصار فيهما على مقدار الضرورة.

السؤال: اذا كان الجرح في منطقة العورة، فهل يجب عليها ان تلمس قفازا او تضع حائلا ليحول دون لمس العورة؟
الجواب: نعم

السؤال: اذا لم يتيسر لها لبس القفاز او الحائل فهل يجوز لها اللمس المباشر؟
الجواب: لا يجوز الا في حالة الضرورة
توضيح: اللمس المحرم: هو ان يمس الرجل المرأة الاجنبية ببدنه
والنظر المحرم: هو النظر الى ماعدا الوجه والكفين من جسد المرأة الاجنبية ـ اي التي يجوز الزواج منها ـ

السؤال: يحتاج الطبيب المعالج احيانا ان يكشف بعض مواضع جسم المرأة الاجنبية، بما فيها المواضع الحساسة، عدا العورة، فهل يجوز لها كشف جسمها:
1- في حالة وجود طبيبة يمكن مراجعتها، ولكن بكلفة مادية غالية بعض الشيء؟
2- في حالة كون المرض غير خطير، ولكنه مرض على كل حال؟
3- ثم ما هو الحكم في حالة ما اذا كان المطلوب كشفه، هو العورة؟
الجواب:
1-لايجوز مع امكان مراجعة الطبيبة، الا اذا كلفت مراجعتها مبالغ مضرة بحالها وكان العلاج ضرورياً
2- يجوز اذا كانت تتضرر بترك علاجه، أو تقع في حرج شديد لا يتحمل عادة.
3- الحكم فيه ما مر، ولابد من الاقتصار في الكشف في الحالتين على مقدار الضرورة من اللمس والنظر.

السؤال: هناك عمليات تجميل للوجه تقتصر فقط على زرق الابر في الوجه(مادة البوتوكس او مادة الفلر)، فهل يجوز ان يجريها الطبيب للنساء، اذا لم تستلزم العملية كشف غير الوجه ولم تستلزم اللمس(اضافة الى كون الطبيب يرتدي الكفوف)؟
الجواب: لايجوز ذلك إلا مع الأمن من النظر اليها بتلذذ شهوي، او مع الريبة، نعم اذا كانت العملية التجميلية مما اضطرت إليه المرأة لرفع تشوّه مثلاً وكان الرجل أرفق بعلاجها جاز له النظر او اللمس بالمقدار الذي يتوقف عليه معالجتها.

السؤال: بعض طلبة الطب الفيزيائي يتعلّمون مادة التدليك، مما يستوجب لمس جسد المرأة المريضة، والتعامل معه بما تستدعيه الحالة المرضية، ولو رفض الطالب ذلك رسب في الامتحان، فهل يجوز دراسة هذا العلم والتخصص به؟
الجواب: يجوز للطالب ذلك اذا كان يعلم او يطمئن بان تخصصه هذا مما سيتوقف عليه حفظ بعض النفوس المحترمة ولو في المستقبل، ولتكن ممارسته للتدليك حينئذ على نحو لا تؤدي إلى إثارة جنسية.

نشرت في الولاية العدد 118

مقالات ذات صله