المهندس علاء دوش رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية

IMG_37831

اجرى اللقاء: هشام اموري ناجي

قسم الشؤون الهندسية احد أقسام العتبة العلوية، وهو المسؤول عن صيانة وإدامة وترميم مبنى الحرم العلوي المقدس ورسم الخطة للمشاريع السنوية والمستقبلية التي تروم العتبة تنفيذها مع اعداد تصاميم للمشاريع المحدودة، كما يعمل على التعاقد مع مكاتب معروفة لانجاز المشاريع الكبيرة باشراف منه.
وللاطلاع على مهام القسم والمشاريع المنفذة التقت الولاية بالمهندس علاء دوش رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية فكان هذا اللقاء.

ما الشعب الأساسية التي يتضمنها قسم الشؤون الهندسية الفنية؟
يتكون القسم من الشعب الآتية:
1. شعبة تنفيذ المشاريع: تقوم بتنفيذ المشاريع المتوسطة والصغيرة مباشرةً.
2. شعبة المتابعة: لمتابعة أعمال القسم وجميع المشاريع ومدى تطابق المخططات مع التنفيذ وتحديد الانحرافات ضمن جداول تقدم العمل.
3. الشعبة القانونية: تقوم باعداد العقود ودراسة العقود التي تنظم من قبل القسم، وكذلك تحليل الفقرات القانونية، وهي لها دور بمساندة المهندسين في حل جميع الإشكالات القانونية المترتبة مع شركات التنفيذ والتجهيز.
4. شعبة صيانة الأبنية: تقوم بالمتابعة الدورية للكشف عن المباني والمنشآت التابعة للعتبة وهي بدورها تكفل ترميم وصيانة جميع المباني والمنشآت.
5. شعبة الدراسات: تقوم بإعداد جداول بالمشاريع المستمرة وتقديم المقترحات الخمسية والعشرية وتقديم المقترحات للمشاريع والأفكار وكذلك تقوم بإعداد الدراسات وجداول الكميات والكشوف التخمينية بالنسبة للمشاريع البسيطة وكذلك التعاون مع المكاتب الاستشارية الكبيرة والرصينة في الفكرة النهائية والمتطلبات للمشاريع العملاقة.
هل عمدتم لإدخال كادر القسم في دورات تطويرية لرفع مستوى العمل والخبرة الفنية لديهم وما ابرز تلك الدورات؟
لا يوجد إبداع من دون تطوير علمي، لذا فقد عمدت العتبة إلى فتح الكثير من الدورات في هذا المجال وكذلك نحن نزج الكادر في دورات تقام في جامعة الكوفة أو المعهد الفني أو الكلية التقنية وكذلك الدورات التي تقام في ديوان الوقف الشيعي.
ما أهم المشاريع المنجزة من القسم في الآونة الأخيرة؟
كانت العتبة تعاني من إهمال كبير في الحقبة الماضية وهناك أماكن آيلة للسقوط وطمست بعض المعالم مثل جامع عمران والمدرسة الغروية وقبور العلماء والمفكرين والباحثين، لذا فقد قام قسم الشؤون الهندسية منذ انطلاق العمل بعد العام 2004 بحماية المرقد من الانهيار من خلال معالجة الأسس وترميم وتأهيل وتزجيج الغرف وترميم وتأهيل جدران الصحن الشريف من الخارج والداخل, وإكساء أرضية الصحن والأواوين بالمرمر الثاسيوس (اليوناني الأبيض) كما تمت إعادة تأهيل وتدعيم جدران جامع عمران بن شاهين واعادة بناء المدرسة الغروية التي تعد من اقدم مدارس النجف الأشرف، واستحداث رواق ابي طالب (عليه السلام) الذي يضم رواق السوباط وجامع الرأس وبعض غرف قبور العلماء الأفاضل كما تم انجاز مضيف الزائرين الحالي.
هناك الكثير من المشاريع تم تنفيذها من قبل القسم وهي الآن في طور التنفيذ منها مشاريع إستراتيجية ومشاريع عملاقة وفي الخطة ضمن السنوات الثلاث المقبلة ستنقل العتبة نقلة نوعية من الناحية العمرانية.
ومن هذه المشاريع مشروع صحن فاطمة (عليها السلام) وصحن الإمام الحسين (عليه السلام) وصحن الإمام الحسن (عليه السلام) ومشروع صحن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله).
اشترت العتبة العديد من الأملاك في المدينة القديمة، ما مستقبل هذه الأملاك وهل يمكن استثمارها لأقسام العتبة؟
تقوم العتبة العلوية المقدسة باستملاك الأراضي من أجل تطوير واقع محيط الصحن وكذلك الخدمات والفعاليات التي تقدمها العتبة للزوار الكرام ولا بد من الإشارة هنا الى جهود الدولة والمحافظة وكل الرجال الخيرين من وجهاء ورؤساء العشائر والأهالي في هذا الصدد.
على ان جميع الأملاك التي تم استملاكها من العتبة تحول إلى قسم ادارة أملاك العتبة، ولدينا غرفة عمل مشتركة مع القسم المذكور إذ يتم هدم الأملاك القديمة القريبة من الصحن لغرض التوسعة والبقية أُنشئت عليها خدمات للزائرين إما لإيواء الزائرين أو مرافق صحية خدمةً للزائر الكريم ويتم استخدام بعض هذه الأملاك ذات الأبنية الجيدة من قبل اقسام العتبة لأداء بعض فعاليات ومتطلبات عمل تلك الأقسام ضمن برامجها وانشطتها.
ما المراحل التي تمر بها التوسعة الغربية (صحن فاطمة) وما نسبة الانجاز الحالية؟
توسعة العتبة العلوية المقدسة من جهة الغرب -صحن فاطمة الزهراء (عليها السلام)- تعد من المشاريع الإنشائية العملاقة ويمكن القول في هذه المرحلة انه لا يوجد مشروع على مستوى القطر يضاهي هذا المنشأ إذ يغطي مساحة تتجاوز 60 ألف متر مربع اذا ما اضفنا للمشروع منطقة الخدمات والشارع الخدمي، ويتألف المشروع من عدة اجزاء.
وبلغت نسبة الانجاز في الوقت الحاضر 100% من اعمال حفر الموقع و90% من اعمال الهيكل الكونكريتي لمنطقة العبادة والزيارة و60% من مبنى المكتبة وكذلك 50% من المتحف ويتم الآن صب الأسس لمنشآت دورات المياه, ومن المؤمل ان يتم انجاز هيكل الجزء الخاص بصحن العبادة والزيارة والمكتبة والمتحف في منتصف العام المقبل.
ما المشاريع الإستراتيجية المستقبلية التي تنوون إقامتها؟
منذ وصول الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وتسلمنا رئاسة القسم تمت دراسة تلك المشاريع العملاقة ووضع الخطط والجداول لغرض انجازها ضمن سقف محدد.
فمن أولويات العمل أن يُوفَّر لزائري حرم أمير المؤمنين(عليه السلام) أماكن للعبادة والزيارة من فضاءات مفتوحة وأخرى مسقفة وكذلك أماكن لتقديم الخدمات لتلك الوفود القادمة لتأدية الزيارة
ويتم حاليا العمل والإشراف من القسم على 48 موقع عمل موزعة على محيط العتبة والمدينة القديمة وثلاثة مشاريع على طريق نجف كربلاء ومشروعين في منطقة الرهيمة (مزرعة فدك). وأورد القول: ثمة عدة مشاريع تم ادراجها في نهاية العام 2014 وهي الآن تنتظر المصادقة على الموازنة.
وبتوجيه من سماحة الأمين العام تم خلال هذه المرحلة عقد عدة اجتماعات مع رؤساء الأقسام وانبثاق لجنة من عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام للإعداد لوضع موازنة العام 2015 التي ستكون (انفجارية) بطاقة متميزة عن باقي السنوات.
ما المعرقلات الخارجية التي تحول دون تقدم العمل في قسمكم؟
العتبة تعاني مشاكل جمة أولها استملاك الاراضي الخاصة بالنسيج الحضري والعمراني والتراثي للمدينة القديمة، فهناك أملاك موقوفة واملاك للدولة، فضلا عن الظروف العامة التي مر بها البلد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
كل هذا وغيره يجعل العتبة أمام حجم كبير من التحديات في طريقة الاستملاك سواء من الدولة أم من الأهالي, ولا بد من ايجاد حل بتدخل وجهاء العشائر والشخصيات البارزة لتذليل الصعوبات التي من شأنها ان تؤخر الأعمال.
كلمة أخيرة:
اتقدم بالشكر الجزيل لقسم الإعلام ولجميع العاملين فيه وكذلك لجميع العاملين في العتبة العلوية المقدسة الساهرين على خدمة هذه الحشود القادمة لتأدية اليمين لرسول الله بأنها باقية على العهد والوصية.

نشرت في الولاية العدد 86

مقالات ذات صله