المنشد أحمد الفتلاوي

_DSC0012

اجرى اللقاء: حيدر الكعبي

لا شك ان المنبر الحسيني يقف في طليعة المنابر الثورية والتوعوية التي شكلت نقطة ضوء على الدوام في كل عتمة ضاعت فيها الدروب وتاهت السبل.
وكان جوهر هذا المنبر وروحه المحركة هو الشعر، وكانت القناة الموصلة لهذا الجوهر هو الأداء الفني المتميز لأصحاب الحناجر التي سخرت لمرضاة الله وهداية عباده هم (المنشدين) الذين شاركوا محنة الثورة والجهاد ورفض الظلم والقهر الطائفي والاستبداد الجائر مع كل المجاهدين.
ومن هؤلاء المنشدين المبدعين، التقت الولاية مع الرادود أحمد الفتلاوي، أحد الشباب المبدعين فكان هذا الحوار:

– البطاقة الشخصية للمنشد أحمد الفتلاوي:
ولدت عام 1988م في محافظة النجف الأشرف، وأعتبر ان ولادتي كصوت ومنبر لخير عقيدة هي ولادتي الحقيقية التي كان موعدها في العام 1998م وهو سنة انطلاق صوتي على المنابر الحسينية وفي خدمة أهل البيت(عليهم السلام).

– كيف كانت بداياتكم في خدمة المنبر الحسيني؟
أول مجلس لي كان في حي الكرامة في النجف الاشرف، وكان ذلك من شهر المحرم من سنة 1998 إذ ارتقيت المنبر وقرأت بعض القصائد المعروفة برغم منع النظام البائد للمجالس الحسينية آنذاك ولكن حب خدمة الحسين (عليه السلام) كان اكبر واقوى من الخوف.

– بمن تأثرت من الرواديد المتقدمين؟
استمعت واستفدت من الحاج المرحوم عبد الرضا الرادود والمرحوم وطن الرادود وكثير من المنشدين القدماء، على انني قد اخترت لنفسي طريقة خاصة بي في الانشاد.

– هل هناك شعراء معينون تتعاملون معهم في انشاد القصائد، وما هو تقييمك للشعراء الشباب اليوم؟
نعم في مقدمتهم الشيخ جواد شربة والشاعر صباح امين والشاعر قاسم الخفاجي وكثير من الشعراء، اما بالنسبة للشعراء الشباب اليوم فهم جيدون إذ يتميزون بالمفردة الجديدة والمواضيع الحديثة والجميلة.

– قصيدة حسينية سمعتها وتمنيت لو انك قرأتها؟
تمنيت ان اقرأ قصيدة المرحوم عبد الرضا الرادود (أيام أيام).

– من صاحب الفضل في سطوع نجمكم على المنبر الحسيني؟
بعد توفيق الله تعالى وشفاعة الإمام الحسين (عليه السلام) كان والدي هو من حثني على نهج القراءة الحسينية.
اما التشجيع والاستفادة وأخذ الدروس والعبر فكان معلمي الأول الشيخ جواد شربة يليه الشاعر قاسم الخفاجي وكثير من الاصدقاء المخلصين للخدمة الحسينية.

– ما استعداداتكم لشهر المحرم هذا العام؟
ان شاء الله سبحانه وتعالى ستكون قراءة العشرة الاولى في مدينة الشطرة ومن بعدها خمسة ايام في النجف الاشرف في شارع الهاتف وبعدها خمسة ايام اخرى في شارع المدينة في هيأة شباب شارع المدينة، وبعدها في مناطق متفرقة ونسأل الله قبول اعمالنا واعمالكم ومنه التوفيق.

– ما آخر اصداراتكم المرئية؟
آخر اصدار كان من اخراج سامي العزام، اسمه ( لمحرم باب الصبر ).

– كلمة اخيرة تحب ان تقولها لأعزائنا القراء:
اسأل الله العلي القدير ان يوفقنا لخدمة اهل البيت وان يتقبل منا هذا القليل باحسن القبول، وادعو لبلدي الجريح عراق الحسين بالأمن والامان والنصر القريب ان شاء الله سبحانه وتعالى، ودعائي لجميع اخواني الشعراء والرواديد وخدام الحسين (عليه السلام) بالموفقية والنجاح الدائم لخدمة سيد الشهداء عليه السلام.

نشرت في الولاية العدد 86

مقالات ذات صله